مقابلة حصرية مع المهندس، أحمد فايز، مدير عام شركة “الخرافي للورق ومعدات الطباعة”

حظيت مجلة MEPrinter بمقابلة صحفية قيمة وثرية مع أحد خبراء الصناعة بالوطن العربي المهندس. أحمد فايز، مدير عام شركة الخرافي للورق ومعدات الطباعة. ونود أن نستعرض لكم كافة هذة التفاصيل الهامة من خلال السطور التالية:

في البداية نود أن نتعرف منك عن مجموعة عبد المحسن الخرافي وعن بداية عملك بها؟

محمد عبد المحسن الخرافي هي مجموعة اقتصادية كويتية متعددة النشاطات، وتعتبر أكبر شركة خاصة على مستوى الكويت، وواحدة من أضخم الشركات على مستوى العالم العربي.

وبالنسبة لشركة الخرافي للورق ومعدات الطباعة فهي تعد واحدة من الشركات الرائدة التابعة لمجموعة الخرافي، ويرجع تأسيس المجموعة إلى عام 1956 م، على يد الراحل محمد عبد المحسن الخرافي. وقد بدأت المجموعة كشركة مقاولات، ولكن سرعان ما تنوّعت أنشطتها، وذلك بالتزامن مع حدوث الطفرة النفطية، حيث أصبحت بعد ذلك أصبحت تضم العديد من الأنشطة التجارية مثل، التجارة العامة، الزراعة، الصناعات الغذائية، المطاعم، صناعة الصلب، العقارات، الترفيه،، السياحة، والعديد من المجالات الأخرى. وقد توسعت المجموعة إقليميا من خلال تواجدها في عدة دول مثل، مصر ولبنان وسوريا والسعودية وألبانيا وأثيوبيا….

تعرف مجموعة الخرافي في مجتمع المال والأعمال العالمي بضخامتها وتقسيم أعمالها على عددٍ كبير من الشركات، حيث يبلغ عدد هذة الشركات حوالي 70 شركة.

وقد شرفت بالعمل مع مجموعة الخرافي في بداية عام 2021، وذلك بعد عده نجاحات بقطاع الطباعة والتغليف في المنطقة العربية، واليوم تمثل شركتنا العديد من الشركات العالمية، وذلك باعتبارهاه وكيل حصري بالمملكة العربية السعودية، والكويت.

ما مدى مشاركة شركتكم في أسواق الطباعة والتغليف بالسعودية، على الرغم من وجود مقر شركتكم المرموقة بالكويت؟

شركة الخرافي للورق ومعدات المطابع بالسعودية، هي شركة سعودية وتقوم بتقديم معدات وحلول الطباعة بالسوق السعودي منذ أكثر من 20 عاما، وقد حققت نجاحات كبيرة في مختلف القطاعات. على سبيل المثال لا الحصر، في قطاع طباعة المصحف الشريف، تنفرد شركتنا بتوريد ماكينات ومعدات الطباعة لمطابع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث إن هذه المعدات مزودة بأنظمة مراقبة مطورة لضمان طباعة المصحف الشريف دون أي أخطاء وكذلك فإننا مزود رئيسي في مجال الطباعة المؤمنة، نقوم بتوريد أحدث حلول ومعدات الطباعة إلى المطابع الحكومة بالمملكة العربية السعودية. وبقطاع التعبئة والتغليف فإننا نقوم بتقديم كافة أنواع الطباعة والتغليف من خلال مطابع العبيكان، ومطابع بيت الحياة بالرياض، والمطبعة الدولية بجدة، ومطابع نور ومطابع الجواد ومطابع خليج أفان بالدمام، وكذلك الكيانات الحديثة الناشئة كمصنع تكوينات بمنطقة الجوف ومصنع متجر الصور حيث تم توريد حلول متكاملة تغطى جميع مراحل الإنتاج (ماقبل الطباعه prepress– الطباعة  press– مابعد الطباعة post press).

 وفقًا لبعض التقديرات، فإن سوق الطباعة في السعودية يعتبر الأكبر في المنطقة وتبلغ قيمته 800 مليون دولار أمريكي، كما أنه ينمو بشكل ثابت بنسبة 8 ٪ سنويًا، وبناءً على هذه التقديرات، أي قطاع من قطاعات صناعة الطباعة يعد واعدًا ومربحًا في المملكة العربية السعودية؟

لا يخفى على أحد أن أحد أكبر القطاعات نموا خلال جائحة كورونا هو قطاع الطباعة والتغليف ليس فقط على مستوى المملكة العربية السعودية ولكن على مستوى العالم بأكمله.

وبشكل أكثر تحديدا، فإن طباعه التغليف والتعبئة الورقية التي تتم عن طريق آلياتها المختلفة، سواء من خلال طباعة الأوفست أو الطباعة الرقمية تعتبر قطاعا واعدا ومربحا، وذلك تماشيا مع روية المملكة العربية السعودية 2030.

لقد قمت مؤخرًا بتوقيع اتفاقية شراكة مع شركة أجفا لتكون مجموعة الخرافي الوكيل الرسمي فى السوق السعودي، فهل ستقوم شركتكم ببيع جميع منتجات الطباعة والمنتجات الاستهلاكية التى تنتجها أجفا للسوق السعودي؟

نعم، لقد استطعنا أن نقيم شراكة ناجحة مع شركة أجفا، ونحن بالفعل بصدد تقديم جميع الحلول المقدمة من شركة أجفا باعتبارنا وكيلا حصريا بالمملكة العربية السعودية، وذلك بدءاً من تقديم معدات وحلول طباعه الديجتال إلى توريد الخامات والمهمات المختلفة بقطاع الأوفست، وذلك مثل الألواح الطباعية، وغيرها من الأدوات اللازمة لإنتاج المطبوعات.

 تعد شركتكم وكيلا لشركة Koenig and Bauer الشركة المصنعة الرئيسية لطابعات الأوفست، وكذلك Xeiko الشركة المصنعة الرئيسية للطباعات الرقمية، فبناء على خبرتك الواسعة، والنظر في الاتجاهات الجديدة والناشئة في صناعة فنون الجرافيك، أيا منهم ينمو بسرعة أكبر في منطقتنا وأي منهم له مستقبل أكثر إشراقًا؟

كلاً القطاعين ينمو بمنطقة الشرق الأوسط بشكل متواز، وذلك بسبب اختلاف الاحتياجات والتطبيقات التي يمكن طباعتها عن طريق طباعة الأوفست، أو الطباعة الرقمية.

وفي الوقت الحالي، فإن العمل يجري من جانب مصنعي ماكينات طباعة الأوفست على تقليل وقت التجهيز وزيادة التقنيات الأتوماتيكية في الحلول والمعدات، وذلك لتقليل تكلفة ووقت انتاج الطلبيات ذات الكميات القليلة بهدف منافسة الميزة المتوفرة بالطباعة الرقمية.

وعلى الجانب الآخر، يعمل مصنعو ماكينات الطباعة الرقمية على تطوير معداتهم من خلال فتح آفاق جديدة، واستخدامها في طباعة ال IML (طباعة الملصقات داخل القالب)، وcorrugated (طباعة الكرتون المضلع)

كما نعلم جميعا، مبادرة رؤية السعودية 2030 يتم تنفيذها في المملكة العربية السعودية على مدار الفترة الحالية، وباعتباركم موردا رئيسيا للمعدات في السوق السعودي ما هو مدى مساهمتكم في تحقيق هذه الرؤية؟

يهدف برنامج تطوير الصناعة الوطنية الموجود ضمن روية المملكة 2030 إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة، ومنصة لوجستية عالمية عبر تعظيم القيمة المتحققة من قطاعي التعدين والطاقة. ومن التركيز على محوري المحتوى المحلي والثورة الصناعية الرابعة، ليساهم البرنامج بشكل كبير في تعظيم الأثر الاقتصادي وتنويعه للقطاعات المستهدفة. واستدامة نمو تلك القطاعات وتحقيق ريادتها، وخلق بيئة استثمارية جاذبة فيها.

كما يولي البرنامج اهتماماً خاصا لمحور الثورة الصناعية الرابعة– والمتمثلة في حلول وماكينات موكلينا مثل شركة Koeing & Bauer– حيث إن الثورة الصناعية الرابعة أحد أهم مُمكنات القطاعات الرئيسية المشمولة في البرنامج وعوامل دعمها للوصول إلى تحقيق مستهدفاتها والأثر المرجو منها، وبذلك تعتبر شركتنا أحد المساهمين الفاعلين في تحقيق رؤية المملكة 2030.

من هم عملاؤك الرئيسيون في المملكة العربية السعودية والمنطقة، وفي رأيك كيف تتطور اتجاهات صناعة الطباعة بشكل عام؟

كما ذكرت لك سابقا، نحن نتشرف بالعمل مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة في معدات طباعة الأوفست بمختلف قطاعاتها ( ماقبل الطباعة – الطباعه – مابعد الطباعة) وطباعة الديجيتال، وطباعة الفلكسو.

أنت أيضًا ممثل شركة Toyo ink، وهي منتج رئيسي للحبر في العالم، بناءً على خبرتك المهنية الواسعة، هل هناك طلب متزايد على الأحبار الصديقة للبيئة والمواد الاستهلاكية الأخرى في المملكة؟

نعم، بالتأكيد هناك طلب متزايد، وذلك تماشيا مع رؤية المملكة 2030 للتوجه نحو حلول صديقة البيئة، حيث يوجد زيادة على طلب الأحبار من نوع food grade وكذلك low migration والتي نقدمها من خلال شركة toyo ink للسوق السعودي بمختلف قطاعته سواء طباعة الأوفست، أوالفليكسو.

وتماشيا مع الاتجاه العالمي لتقليل استخدام المواد البلاستيكية، فإن العمل جار حاليا على تطوير نوع جديد من الورنيش coating والذي يعطى نفس تأثير وجوده الthermal lamination.