مقابلات

تطبيق تكنولوجيا الطباعة المائية فى مصر من خلال شركة واتر ترانسفير برنتينج

مقابلة حصرية مع المهندس، إيهاب خطاب صاحب شركة واتر ترانسفير برنتينج لتكنولوجيا الطباعة بواسطة الماء

نشأت واتر ترانسفير برنتينج فى عام 2009، وهى من أولى الشركات المتخصصة فى تقنية الطباعة بواسطة الماء، التى تعتبر من أحدث تقنيات الطباعة والدهانات على مستوى العالم والتى اثبتت نجاحا باهرا خلال فترة قصيرة. بالإضافة إلى أن هذة التقنية تتميز بالإستخدامات المتعددة، وتحقيق الشركات التى تبنتها هامش ربح عالى، داخل و خارج مصر. وهى عبارة عن طباعة من خلال المياة بأشكال عديدة ومتنوعة وهى مطلوبة بشدة فى سوق العمل العربى. كما أن هذة الطباعة لا تتأثر بعوامل الجو المختلفه ولا يوجد لها عمر إفتراضى وتتميز بالجودة والثبات والشكل الجمالى، ويمكن تطبيقها على أى جسم أو خامة مهما كانت حالتها سواء جديدة او قديمة ومستعملة ، حيث يمكن إستخدامها على الأجسام القديمة وتحويلها لأجسام جديدة بشكل مبهر ومميز.

 ومن الجدير بالذكر أن الشركة تستطيع الطباعة على أى شئ يمكن تخيله وعلى النماذج والقطع المجسمة. كما أن لديها أكاديمية لتعليم الشباب كل شئ يخص الطباعة بواسطة الماء وذلك من خلال برتوكول تعاون مع مركز تكنولوجيا البلاستيك لتعليم تكنولوجيا الطباعة بواسطة الماء فى مصر. وبذلك تقدم لسوق الطباعة شباب متدرب وكفئ فى هذه المهنة، ونقوم بانشاء خطوط الانتاج للمصانع التى تحتاج إلى إستخدام تقنية الطباعة المائية وتقوم ببيع جميع الخامات والمستلزمات المتعلقة بالطباعة . وفى إطار هذا السياق كان لنا حديث مع المهندس، إيهاب خطاب صاحب شركة واتر ترانسفير برنتينج لتكنولوجيا الطباعة بواسطة الماء. للتعرف بشكل اكبر على تفاصيل هذا المجال وكيفية الأستفاده منها فى الصناعات الأخرى، وإليكم تفاصيل هذة المقابلة:

 

فى البداية، نود أن نتعرف منك عن بداية عملك بهذا المجال؟

لقد بدأت عملى فى هذا المجال من خلال إدخال تكنولوجيا الطباعه بواسطه الماء الي مصر والشرق الاوسط من الدول التى سبقتنا فى إستخدام هذة التكنولوجيا فى مجال الطباعة وهى، الصين وتركيا وهونج كونج، حتى أتقنت جميع المراحل الإنتاجية الخاصة بهذة التقنية. كما أننى طورت من هذة التكنولوجيا من خلال الحصول على براءة إختراع من أكاديمية البحث العلمى فى مجال إستخدام الطباعة المائية على الأجسام ثلاثية الابعاد، ثم بعد ذلك قررت أن أنشر هذه التكنولوجيا الى جميع انحاء مصر والشرق االوسط والوطن العربى. وقمت بإعطاء دورات تدربية فى الكثير من الدول وكذلك المساهمة فى إنشاءت مراكز التدريب.

 

 

من خلال عملك فى هذاالمجال، ما هى الأسواق والصناعات المستهدفة بالنسبة لتكنولوجيا الطباعة بواسطة الماء؟

هذة التكنولوجيا يمكن إستخدامها فى صناعات واسواق كثيرة جدا، وهى السيارات – الدراجات النارية – الدراجات الهوائيه – الالوميتال – المعادن – النحاس – الاخشاب – البلاستيك – الفايبر – الجبس – الفخار – الزجاج – الجلد – الادوات والعدد المنزلية – التحف والأنتيكات – المطابخ – الحمامات – الآلات الموسيقية – الاحذية – الهواتف – الاسلحة الشخصيه – والعديد من الصناعات الأخرى ما عدا صناعة الورق والنسيج.

نود أن نتعرف منك عن الادوات المستخدمة فى مشروع الطباعة المائية؟ حتى يستفيد المهتمين بهذا المجال من رواد الأعمال الجدد؟

الخامات المستخدمة في الطباعة بالماء هي افلام الطباعة، التي يتم استيرادها من الصين او المانيا، بجانب مادة الافدكيتور التي تقوم بتشغيل الفيلم بالإضافة الي “الكمبريسور” ومسدس الرش وحوض الطباعة.

بالنسبة لأفلام الطباعة:

هى عبارة عن شييت مصنوع من مادة البولى فينيل الكحول ويتم طباعتها بطرق واحبار مخصصة لمجال الطباعة المائية وهى مادة عند وضعها على الماء تتفاعل وتتحول إلى مادة جيلاتينية وعند رش المنشط فوق الفيلم تتحول من الصورة الصلبة إلى الصورة السائلة وبعد ذلك يمكننا نقل الطباعة من فوق الماء الى الجسم المراد طباعتها بعملية الطباعة.

الأحواض:

الحوض هو عبارة عن حوض مملوء بالماء تختلف فيه التجهيزات و الصناعات و الأمكانيات يمكن صناعته من الأستانلس او الحديد او الفايبر جلاس بمقاسات مختلفة و يتم تجهيز الحوض للتحكم في مقاس القطع المراد طباعتها و يختلف التصميم الخارجي له. و ينبغي اضافة سخانات لتسخين المياه و اضافة موتور لتقليب و فلتلرة المياه من الشوائب و يمكن اضافة تايمر لأحتساب وقت الفيلم بعد وضعه علي الماء و اضافة مكبس خاص لضبط درجة الحرارة و حساس اوتوماتيك لقياس درجة الحراره و تثبيتها عند درجة المثالية المطلوبة لأتمام عملية الطباعة علي أكمل وجه.

منشط الطباعة المائية:

المنشط هو عبارة عن مذيب يعمل علي اذابة الحبر الموجد علي مادة البولي فينيل الكحول لتحوله من الصورة الصلبة الي السائلة و ترك صورة الفيلم بنفس الجودة.

فى ظل الظروف الحالية، ما هى الإجراءات التى حرصتم على إتخاذها لحماية الموظفين من فيروس كورونا المستجد، فى ظل ضرورة الإستمرار في إدارة الأنشطة اليومية؟

قمنا بتطبيق التعليمات الصحية الإجراءات الوقائية الموصى بها من قبل وزارةالصحة وهى:

توفير الكمامات وأدوات الوقاية والتطهير لمختلف العاملين.

الحرص على غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل عند الاحتكاك المباشر مع الأشخاص.

الحرص على توافر مختلف أدوات التعقيم في مكان العمل.

تجنُّب لمس العين أو الفم أو الأنف قبل التعقيم لأي سببٍ كان.

الحرص على ترك مسافة كافية لا تقل عن متر واحد بين الموظفين في مكان العمل.

تقليل التواصل المباشر مع المحيطين.

كيف أثر فيروس كورونا على حجم عملكم؟

لقد أدت تداعيات فيروس كورونا إلى إنخفاض ملحوظ فى حجم الطلبيات التى نتلقاهاه من عملائنا بشكل شهرى، وذلك نتيجة لتوقف العديد من الصناعات الاخرى.

هل تعتقد أن الوباء سيجبر أو يشجع دور الطباعة على تبنى المزيد من الحلول الأتوماتيكية والاعتماد بشكل أقل على العمل اليدوي ؟

نعم أعتقد ذلك، حيث يتوفر حالياً من خلال الإنترنت العديد من الأدوات والبرمجيات التي تدعم الشركات وتمكّنها من الحفاظ على استمرارية أعمالها، أبرزها المؤتمرات عبر الفيديو وتقنيات مشاركة البيانات وأدوات التوظيف الإلكترونية وأنظمة إدارة الكفاءات والفعاليات الافتراضية. والآن توجد العديد من البرامج لإدارة المشاريع مثل برنامج تريلو، وجيرا، آسانا. ولكن بالنسبة  لإستخدام الألات التى تعمل بشكل تلقائى، أعتقد أن ذلك سوف يحتاج الى جدول زمنى طويل الأجل نسبيا، بسبب التكلفة المرتفعة لهذة المعدات.

هل تعتقد أن جائحة كورونا الذي يبدو أنها سوف تستمر معنا لبعض الوقت سوف تغير المشهد الإعلامي فى بلدكم؟ 

نعم أعتقد ذلك، لقد أستطاع الإعلام المصرى أن يقدم المعلومات والتوعية المطلوبة منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد وحتى الآن، وهو ما لمسه المواطن من خلال ما يقدم من توعية وتحليلات هدفها الحفاظ على صحة المواطن وارشاده والحفاظ عليه من هذا الوباء. كما أن الإعلام المصري ما زال  مستمرا بشكل ناجح في إبراز الدور الكبير الذى تقوم به الدولة لمواجهة خطر كورونا بالإضافة  إلى الدور التوعوى الذى يلعبه الاعلام أيضًا لمواجهة انتشار الفيروس. وفى الفترة القادمة أعتقد أنه سوف يستمر فى التغطية الشاملة ورسالتة المسئولة عن التوجيه والتعبئة في مواجهة الخطر الذى ما زال يواجهنا جميعا.

هل تعتمد شركتكم بشكل أكبر على الإنترنت لتلقي الطلبات ومعالجتها؟

نعم، حيث أن الشركة تتلقى حوالى 90% من الطلبيات عن طريق الانترنت و البريد الألكترونى والتواصل عن بعد.

هل قمتم بتخفيض نسبة العمالة الموجودة لديكم فى أعقاب جائحة كورونا؟

نعم قمنا بتخفيض حجم العمالة بنسبة 30%، وأصبح إجمالى حجم الحالى 70%.

ما هي خطتك للاستثمار المستقبلي؟

نحن نتطلع إلى إستيراد ماكينات لتصنبع الافلام في مصر بدلا من استيرادها من الخارج.

 ما هو معدل الطاقة الإنتاجية أو المخرجات التى يمكن أن تنتجها شركتكم بشكل شهرى؟

بالنسبه للإنتاج  فنحن ننتج من 120 الف قطعه شهريا.

هل لديكم قسم مخصص لمرحلة ما قبل الطباعة؟

نعم لدينا قسم مخصص لمرحلة ما قبل الطباعة يشتمل على:

تجهيز القطعة المراد طباعتها.

طلاء القطعة باللون المناسب لفيلم الطباعة.

تجهيز الفيلم و قصه علي حسب مقاس القطعة.

وضع الفيلم علي الماء و تركه لمدة دقيقتين.

رش المنشط فوق الفيلم بالطريقة الصحيحه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock