مهرجان الظفرة للكتاب .. منهلاً ثقافياً بالإمارات
وقد ذكر بعض الناشرون المشاركون أن «مهرجان الظفرة للكتاب» يتكامل مع النهضة الكبيرة التي تشهدها منطقة الظفرة، في كافة مناحي الحياة، لتكون الثقافة أحد أهم هذه الجوانب، داعيين جميع الناشرين في الإمارات إلى المشاركة في الدورات القادمة من مهرجان الظفرة، لأنهم سيجدون جمهوراً كبيراً متعطشاً للأدب والثقافة.
الدكتورة عائشة الغيص من دار الظبي للنشر، والحائزة على جائزة كنز الجيل، تحدثت عن كتابها «براعة الاستهلال في القصيدة النبطية»، قائلة: «نشارك في المهرجان بإصداراتنا ونركز على الاهتمام بتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية في ما نقدمه للقارئ، من خلال إصدارات تسلط الضوء على المحطات والشخصيات المؤثرة في تاريخ دولة الإمارات، ومن بينها شخصيات من الظفرة، إضافة إلى إصدارات تعكس الثقافة والأدب الإماراتي».
وتضيف أن هذه النسخة المتجددة من مهرجان الظفرة للكتاب، مثلت إضافة كبيرة للكاتب الإماراتي، الذي وجد اهتماماً وتفاعلاً كبيرين من الجمهور مع ما يقدمه من منتج أدبي، مشيرة إلى أنها ككاتبة وجدت منهلاً ثقافياً في منطقة الظفرة يفيض بالكثير من التراث والثقافة، ومن الإرث الشفاهي والمرويات لدى أهلها، وهو ما يقدم لها العديد من الأفكار الإبداعية.
ويقول محمد كبيعة، المدير العام لبيج بوكس للنشر، إن الدورة الثالثة من المهرجان تميزت بأنها تقدم مفهوماً جديداً تفاعلياً لمعارض الكتاب، حيث يمكن لزوار المهرجان التنزه في الحديقة التي يقام على أرضها المهرجان، والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، وهم يتجولون بين أروقة المكتبات ودور النشر، موضحاً أن المهرجان يساعد الناشرين على الوصول للجمهور في الظفرة والتواصل معه، وهو يُعد بمثابة ترويج وإعلان مجاني لدعم مجال النشر في دولة الإمارات الذي يتنامى بشكل كبير بفضل هذه الجهود الثقافية.
ويؤكد أحمد حسن الشاطري الهاشمي، من دار حروف للنشر والتوزيع، إن جهود مركز أبوظبي للغة العربية في دعم الناشرين والكتاب، من خلال مهرجانات ومعارض الكتب، أعادت للكتاب بريقه بعد أن اعتقد الكثيرون أنه سيفقد أهميته لصالح الوسائل المعلوماتية الحديثة، إلا أن القراءة استردت عافيتها بسرعة، وهو ما لاحظه الناشرون سابقاً في مهرجان العين للكتاب، ثم في مهرجان الظفرة، والذي يأتي ليتكامل مع النهضة الكبيرة التي تشهدها منطقة الظفرة، في كافة مناحي الحياة، لتكون الثقافة أحد أهم هذه الجوانب.
أما سمير الخطيب، مالك مؤسسة المستقبل الرقمي، فيؤكد أن تحويل المعرض إلى مهرجان، فكرة ذكية، توفر الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية للجمهور، وتشجعهم على الحضور والتفاعل، وهذا يعود بالنفع على دور العرض، التي تتمكن من الوصول إلى جمهور أوسع، داعياً جميع الناشرين في الإمارات إلى المشاركة في الدورات القادمة من مهرجان الظفرة، لأنهم سيجدون جمهوراً كبيراً متعطشاً للأدب والثقافة.