المرأة فى صناعة الطباعةمقابلات

يجب على النساء عدم تقييد قدراتهم وأن يمضوا قدما إلى المستقبل بكل بشجاعة

ماجيدة بيضون، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة كوبى تك سال، تتحدث عن تجربتها في صناعة الطباعة الإقليمية

فى البدابة نود منكِ أن تخبرينا عن أسلوب قيادتك وفلسفتك الشخصية.

بالنسبة لفلسفتي الشخصية االمتعلقة بمفهوم القيادة فهى تستند إلى بناء الثقة المتبادلة مع جميع  أفراد فريق العمل، وذلك من أجل الوصول إلى أهداف الشركة المرجوة. حيث إننى أؤمن بأن إتباع فلسفتي الشخصية تجاه القيادة سوف تساعد فريقي على تطوير فهم ما أتوقعه منهم. وفى المقام الأول، أعتقد أن اتباع هذه المبادئ ستسمح لي بالتأثير بشكل إيجابي على حياة كل من حولي.

كما أن فلسفستى فى القيادة تستند إلى ما يلى:

العمل الجماعي والتواصل والمشاركة.

 الثقة والمصداقية.

الاتساق والتفاني فى العمل .

 الإصرار والكفاءة المهنية.

الحماس والتعلم

كما أن دوري كمدير عام هو العثور على كل طريقة لتحسين ثقافة المكتب وخلق بيئة عمل إيجابية بين جميع أعضاء الفريق.

 ما الذي جعلك تختارى صناعة الطباعة ورسومات الجرافيك كفرصة مهنية؟

بعد تخرجي مباشرةً، إنضممت إلى مجموعة كبيرة من الشركات التي تتعامل مع منتجات المعدات المكتبية. وفي ذلك الوقت كانت المعدات المكتبية تشمل التلكس والفاكس والآلات الحاسبة والآلات الكاتبة، بجانب آلات النسخ التماثلية. بالإضافة إلى أن شركتنا  هى الموزع الرسمي لشركة كونيكا مينولتا (مينولتا سابقًا) ) القائمة في لبنان.

 وقد تدرجت فى المناصب عدة، حيث توليت فى البداية منصب مساعد مدير اللوجستيات، ثم محاسب صغير ثم كبير ثم رئيس حسابات ثم مدير مالى. ولقد قضيت فى الحياة الوظيفية حوالى 15 عام حتى توليت منصب المدير العام للمجموعة.

وكانت هذه فرصة كبيرة بالنسبة لى لتغيير مسيرتي المهنية، وذلك على الرغم من الصعوبات والعقبات الكبيرة التي كان يجب أن أواجهها والمسؤوليات الهائلة التي كان يجب أن أتحملها بسبب تداخل وتعقيد هذا التحدي. ومع ذلك، كنت على استعداد لتحمل المخاطر لأنني كنت واثقًة من أنني سأنجح في دوري الجديد.

كيف منحتك خلفيتك الفريدة النجاح في هذة الصناعة؟

منذ أن بدأت عملي الأول، فقد عُرف عنى أنني شخصية مخلصة وجدير بالثقة وصاحب نظرة  إيجابية، ويمكن الاعتماد عليها، وكذلك عُرف عنى أننى أمتاز بالمرونة عند التغيير فى أسالبيب العمل. وملتزمة بالمواعيد في جميع الأوقات، وحريصة على مشاركة مهاراتي مع زملاء العمل والمساعدين ، وكذلك أمتاز بالإصرار فى الحصول على الأشياء في الوقت المحدد، وأيضا شغوفة بالقراءة والتعلم.

وهذا لا يعني أنني مدمنة على العمل أو خائفة من فقدان وظيفتي، ولكنى قد أحببت عملي. وفي بداية كل يوم عمل أشعر بالنشاط من خلال ما أقوم به. وأنا متأكدة من أنه يمكنني إحداث فرق ليس فقط لفريقي ولكن أيضًا لعملائي. كما أعتقد أن كل هذة الأشياء لا يمكن تعلمها من خلال المدرسة ولكن يتم إكتسابها من الحياة العملية بشكل ذاتى.

ما هي االوظيفة الأكثر إثارة للإهتمام  بالنسبة لكِ؟

على الرغم من أن معظم خبرتى كانت فى الأمور المالية حيث الإيرادات وهوامش الربح، وهى تعتبر من  أهم العوامل لممارسة الأعمال التجارية، ولكن سنوات خبرتي الناجحة ساعدتني على صياغة طرق جديدة نحو النمو وقيادة الأعمال التجارية. حيث كنت على دراية تامة بكامل العمليات التشغيلية من خلال جميع الأقسام، ذلك إلى إلى جانب الإتفاق التام مع جميع الموظفين. وكان الجزء الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لي هو تعلم اللغة التقنية التي تعد جزءًا أساسيًا في صناعة الطباعة ، وكذلك الاستماع إلى نقاشات فريق المبيعات ثم بناء جسر مثمر من الفرص بينهم.

ما النصيحة التي تقدمها للنساء اللواتي يتطلعن لإقتحام مجال الطباعة والصناعات المرتبطة بها؟

يمكنني أن أقول فى ذلك “إن كونك مديرًا عامًا في شركة طباعة تجارية تندرج تحت صناعة الطباعة التي يهيمن عليها الذكور ليست مهمة سهلة على الإطلاق. حيث أننى كإمرأة كان علي أن أثبت دائمًا أنني أفضل من أي رجل آخر في نفس هذا المنصب الوظيفى، لذا فإن المقارنة موجودة دائمًا. ولكننى قد أعجبنى هذا التحدى. وقد منحنى منصب المدير العام الكثير من الفرص للتعلم والحصول على نظرة عامة كاملة عن الشركة. والآن أنا في السنة السابعة من النجاح فى القيادة المهنية، وذلك بعد توليتى لمنصب مدير عام الشركة.

وأنا أنصح كل امرأة باغتنام أي فرصة عمل متاحه أمامها، وأن تعلم أن ذلك أمر يستحق المجازفة، ومواجهة الإنتقاد، وأن تحاول أن تتغلب على التحديات، وأن تعلم أن الكمال ليس مطلوبًا أبدًا. كما أنه فى بعض الاحيان قد تواجهنا الكثير من المهام الصعبة ولكن يجب ألا نقيد أنفسنا أبدًا وأن نمضي قدمًا بشجاعة. وإننى أعتقد اعتقادًا راسخًا أن النساء لن يتقدمن أبدًا في العمل حتى يتم التغلب على عقبات عدم المساواة بين الجنسين.

ما هو أعظم تحول حدث في صناعة الطباعة خلال حياتك المهنية؟

تستمر صناعة الطباعة فيى الخضوع للتغيرات التكنولوجية مثل العديد من الصناعات الأخرى. وبالطبع، كان التغيير الأكبر هو التحول الرقمي الذي إستحوذ على جزء كبير  من إهتمام العاملين بالصناعة. وأود أن اذكر، أن التحولالرقمي ليس من السهل أن يتم تعريفة بإيجاز  حيث أنه فى الواقع نظام معقد من متطلبات السوق ويجب تنفيذه على مختلف مستويات العمل دون إستثناء.

ما هي أفكارك حول التحول القادم في صناعة الطباعة ورسومات الجرافيك؟

من المؤكد انه سيتم أعتماد أنظمة الذكاء الإصطناعى وإنترنت الاشياء وإستخدامهم على نطاق واسع، حيث أصبحت الأجهزة أكثر ذكاءً ومن المتاح توصيلها ومراقبتها وإدارتها عن بُعد. كما أن هذا العالم الذى يعتمد على  الأجهزة الذكية لديه القدرة على تحسين كفاءة الأعمال، وخفض تكاليف التشغيل والصيانة.

ومن وجهه نظرى، إن القيام بحماية بيئة الطباعة اليوم أصبح أمرا صعبا وذلك بسبب تعقيدها. خاصة مع وجود مجموعات كبيرة من الأجهزة القديمة والجديدة التي عفا عليها الزمن والتى تكون معرضة للخطر. كما أن التعامل مع سوق الطباعة اليوم أصبح أمرا مربكًا وصعبًا، وذلك نظرًا لأن الاستراتيجيات القديمة الخاصة بتحقيق الربح تفقد جدواها بالتدريج. ولكن هذا ا لا يعني أننا يجب أن نستسلم، ولكن بكل ببساطة يجب أن نراقب عملياتنا بشكل دقيق وأن نبتكر طرق جديدة لجذب المزيد من الأعمال التجارية والفرص.

هل تشاركى في أي نوع من أنواع العمل التطوعي؟ وهل يمكن أن تعطينا بعض التفاصيل عن ذلك؟

لسوء الحظ، لا، لقد كنت أركز على حياتي المهنية أكثر من حياتي الخاصة، ولكن في بعض الأحيان أشارك في الأنشطة التطوعية الخاصة بالأيتام والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

ما هي الخطوة القادمة بالنسبة لحياتك المهنية في مجال صناعة الطباعة؟

لدي عدد من المنتجات والحلول التي يجب أن أركز عليها في السنوات القادمة، حيث يوجد الكثير من التغييرات التي تحدث بشكل مستمر في صناعة الطباعة.

كما أننا سنواصل زيادة القيمة المضافة لمنتجاتنا  بناءا على وضعنا كموزع لشركة كونيكا مينولتا، وذلك من أجل  الإستجابة بشكل أكثر ملاءمة لاحتياجات السوق وبالتالي جلب المزيد من الخدمات لشركتنا لتسريع عملية نمونا في السوق. ومن أمثلة هذة الخدمات، تقنية الواقع الإفتراضى والمعزز، وأنظمة الطباعة الصناعية ( صناعة الملصقات & والتغليف والتعبئة )، وكذلك نظام زخرفة الطباعة من خلال ( الورق المعدنى والتزيين )، وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وحلول سير العمل والخدمات مثل (خدمات إدارة المستندات)، و (الخدمات المدارة للمؤسسات) التي يجب تطويرها لتلبية متطلبات السوق الخاص بنا.

  وأخيرًا ، أود أن أقول إنني فخورة بمواصلة شراكتنا الناجحة الراسخة مع شركة رائعة مثل كونيكا مينولتا، مع جميع الحلول المصممة والقابلة للتطوير التي تلبي جميع أنواع الأعمال إلى جانب إمتدادها الرائع والسريع لخدمات أعمال تكنولوجيا المعلومات. كما أننى لدى ثقة فى فريقى من خلال تواجدى جنبًا إلى جنب بهدف مساعدتهم بشكل  يومي والإستماع إلى تعليقاتهم أو مخاوفهم.

وأكون سعيدة عندما أرى أن جهودي اليومية تشجع فريقي، وأن نتائج الشركة فى تحسن مستمر. كما أن رؤية جميع الموظفين فى حالةمن الإنجاز ورؤية العملاء وهم سعداء،هو أيضا شئ محفز. وعندما أصبحت مديرًا عامًا، شعرت بسعادة غامرة لكنني لم أتفاجئ لأنني كنت أعرف أنه يمكنني تحمل مسؤولياتي والنجاح في دوري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock