بوادر أمل للتعافى الإقتصادى

لقد إستثمرت شركة شطر الإبتكار مؤخرا، التي يقع مقرها في الدمام فى ماكينة هيدلبرج الجديدة إكس إل 106 المزودة بستة ألوان. وهذا يدل على أن التعافي الاقتصادي الضعيف المتوقع فى أعقاب أزمة كورونا ربما يكون قد بدأ بالفعل في المملكة العربية السعودية. فهذا ليس مجرد استثمار عادى ولكنه علامة أمل وتجديد في أعقاب جائحة مدمرة. وبالرغم من ذلك، لا نستطيع أن ننكر أن فيروس كورونا ما زال يسبب الفوضى في جميع أنحاء العالم، ولكن هناك بعض الشركات التى تمكنت من البقاء على قيد الحياة بل وتمكنت أن تخطو خطوات ثابتة فى طريق التحسن والإذدهار.

تعد شركة شطر الإبتكار أحدى دور الطباعة الحديثة المجهزة بشكل كامل وهى تركز على صناعة التغليف بالإضافة إلى الطباعة التجارية. تأسست الشركة في عام 1979 وهي تخدم السوق المحلية والدولية في الوقت الحالي. ولمعرفة المزيد عن نشاط الشركة والسبب وراء الإستثمار الجديد تحدثنا إلى السيد/ خليفة الزاهد، المدير العام للشركة.

لماذا قررتم شراء هذة الطابعة الحديثة كليا المقدمة من شركة هيدلبرج؟

لقد دفعنا طلب السوق الذى يستلزم وقت التسليم الأقصر وتقديم منتجات عالية الجودة، بالإضافة إلى رغبتنا فى تقليل تكلفة الخدمة والصيانة الخاصة بماكينتنا القديمة هيدلبرج 5 سي دي 102 إلى الإستثمار فى فى ماكينة هيدلبرج الجديدة إكس إل 106 المزودة بستة ألوان. وقد إعتمد إختيارنا لشركة هايدلبرج كمورد على خبرتنا الطويلة فى إستخدام هيدلبرج 5 سي دي 102 وهي آلة عالية الأداء، فضلاً عن التوافر السريع لقطع الغيار وجودة الخدمة المقدمة من شركة هيدلبرج.

لقد تسلمنا ماكينة هيدلبرج إكس إل 106 أثناء فترة الإغلاق في المملكة العربية السعودية، وكان من الصعب علينا القيام بتركيبها وتشغيلها، ولكن فريق الخدمة الخاص بشركة هيدلبرج بالمملكة العربية السعودية قام بعمل هائل في تفكيك هيدلبرج 5 سي دي 102 وتركيب طابعة جديدة ميكانيكيًا وكهربائيًا واختبارهاه وربطهاعن بُعد وتدريب مشغلينا وتم تشغيل إكس إل 106 في غضون وقت قصير نسبيًا دون الحاجة إلى أي مهندس قادم من الخارج، ونحن بالطبع سعداء بذلك الإنجاز.

لقد أثبتت آلة إكس إل 106 الجديدة المزودة بستة ألوان أنها آلة مؤتمتة بشكل كامل كما إنها ستعزز إنتاجيتنا مع وقت تسليم أسرع، فهى آلة سهلة الاستخدام وتستغرق وقت قصير عند بدء الإستخدام والتشغيل.

ما هى المعدات والأجهزة التى تمتلكها شركتكم فيما يخص مرحلة ما قبل الطباعة ومرحلة الطباعة ومرحلة ما بعد الطباعة؟

فيما يخص مرحلة ما قبل الطباعة لدينا شاشة سي تي بي 8300، وشاشتان أخريتان من شركة هيدلبرج وهما، سي دي 102-5+إل، و سي دي 102+إل واى إل. وفيما يخص مرحلة ما الطباعة لدينا سي دي 102-6 إل يو في وسي دي 102+ إل واي. وفيما يخص مرحلة التشطيب لدينا العديد من ماكينات القطع المقدمة من شركة بوبست وماكينات لصق الكرتون المقدمة من شركة ديانا وبوبست.

نحن نعلم أن التركيز الأساسى بالسبة شركتكم هو صناعة التغليف، فكم عدد الصناديق التي تنتجها شركتكم بشكل شهرى؟

يمكننا إنتاج من 13 إلى 16 ألف طن سنويا بمتوسط ​​12 ألف طن شهريا.

كيف تمكنتم من التخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا، وفى نفس الوقت قمتم بالإستثمار فى ماكينة جديدة خاصة بطباعة الأوفست؟

لقد تم إتخاذ قرار شراء الطابعة الجديدة قبل أزمة كوفيد-19، حيث كان من المهم بالنسبة لنا أن نستثمر في هذة التكنولوجيا الجديدة التي تعمل على ذيادة إنتاجيتنا. لذلك كان هذا إستثمارًا مفيدًا بالنسبة لنا. وفد كان لأزمة كورونا بعض التأثيرات على أعمالنا ولكننا وجدنا أيضًا العديد من الفرص الجديدة في مجال تغليف المواد الغذائية وتوصيلها إلى المنازل، حيث أن هذة السوق إذدهرت خلال أزمة كورونا.

هل لديكم خطط للتنويع في مجالات واعدة أخرى تندرج تحت صناعة الطباعة مثل صناعة الملصقات ؟

تتميز صناعة التغليف المرن بمعدل نمو مرتفع ونحن نخطط للدخول في هذا المجال.

كم عدد الموظفين لدى شركتكم وهل قمتم بتخفيض عدد الموظفين بسبب تداعيات ازمة كورونا؟

قمنا بتسريح حوالي 5٪ من موظفينا، ويبلغ إجمالي عدد الموظفين الحالى حوالي 180 وبالنسية للأشخاص الذى تم إستبعادهم من الخدمة كانوا قريبين من سن التقاعد أو غير منتجين.

هل تقوموا بتصدير منتجات شركتكم التى تندرج تحت صناعة التغليف إلى خارج المملكة؟

نعم، نحن نصدر حوالي 10٪ من إنتاجنا إلى الخارج، وبالنسبة للأسواق المستهدفة بالنسبة لنا هي الإمارات واليمن ومصر.

نود أن نتعرف منك عن العملاء الرئيسيين لشركة شطر الإبتكار؟

إن شركات الأغذية هم عملاؤنا الرئيسيون، فضلاً عن القطاعات الأخرى.

نود منك أن تعطى لنا نبذة عن نفسك وعن دخولك في مجال صناعة الطباعة؟

تأسست شركة شطر الإبتكار في عام 1979 من قبل السيد عبد الله الزاهد الذي خلق الفرصة لأبنائه لإدارة الشركة وأن يصبحوا شركاء. وقد تم بناء أول موقع لشركة الابتكار في الدمام على مساحة 4000 متر مربع. وكانت القفزة الثانية للشركة عبارة عن موقع جديد أكبر، تبلغ مساحتة 15000 متر مربع ويقع في المدينة الصناعية الثانية ، وقد بدأ تشغيل هذا الموقع الجديد في عام 2000.

ما هي خططك للتوسع في المستقبل؟ وهل تخطط للإستثمار في الطباعة الرقمية؟

يتطلب وضع السوق أن نتحلى بالذكاء في توسعنا وأن نقوم بذلك في الوقت المناسب والاتجاه الصحيح. وفيما يتعلق بالطباعة الرقمية، لدينا بالفعل طابعة زيروكس الرقمية للوظائف التجارية قصيرة المدى، كما أننا نبحث عن حل جيد للتعامل مع وظائف التغليف على المدى القصير لتلبية طلب السوق المتزايد.

ما هي اتجاهات صناعة الصناديق في المملكة العربية السعودية؟ وهل تطلب العلامات التجارية ألوانًا خاصة وتأثيرات خاصة وتصاميم جذابة؟

هناك طلب متزايد على منتجات التغليف ذات الألوان الخاصة. وكان هذا هو سبب قيامنا بالاستثمار في هيدلبرج إكس إل 106 المزودة بستة ألوان والقادرة على طباعة طبقة شفافة لامعة فى فى مرحلة ما بعد الطباعة أو مرحلة التشطيب، فنحن متخصصون في تقديم هذا النوع من الزخرفة المطبوعة منذ عام 2000 وكذلك توريد الكرتون المغلف بورق القصدير.

هل تسبب وباء كورونا في زيادة الطلب على منتجات التغليف بطريقة كبيرة؟

نعم، هذا صحيح. إن مجال تغليف المواد الغذائية وتوصيلها إلى المنازل آخذ في الارتفاع، وقد خلق هذا الاتجاه فرصة عمل جديدة لنا، وهي فرصة ستستمر في التوسع في المستقبل.

هل تلتزمون فى مجال  عملكم بالممارسات الصديقة للبيئة ؟

نعم، فنحن نتبع قواعد إرشادية صارمة للتخلص من النفايات من خلال إتباع عمليات معينة، خاصة فى التخلص من المواد الكيميائية، كما إننا نستخدم الورق والكرتون المعتمدان من مجلس الإشراف على الغابات، مما يضمن منتجًا مستدامًا ومتسقًا مع بيئتنا. كما اننا ملتزمون بالدستور الغذائى والمبادئ العامة لنظافة الأغذية ومتطلبات نظام نقاط المراقبة الحرجة لتحليل المخاطر هو نظام وقائي معنى بسلامة الغذاء من خلال تحديد الأخطار.

لإدارة أنشطة الإنتاج اليومية؟  هل تعتمدون على الأنظمة الرقمية فى سير العمل

لدينا نظام محلي الصنع للتواصل بين المستودعات والإدارة والحسابات والإنتاج.

هل شجع فيروس كورونا دور الطباعة على اختيار المزيد من أنظمة الأتمتة وتقليل الاعتماد على المشغلين؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فهل استثمرت في المزيد من حلول الأتمتة والبرامج مؤخرًا؟

نعم اوافق. الأتمتة أمر لا بد منه في الوقت الحاضر، خاصة مع ارتفاع تكلفة العمالة بسبب اللوائح والضرائب الجديدة للحكومة. ومن ناحية أخرى، في خضم أزمة كورونا فإنه ليس لدينا خيار آخر آخر سوى إدارة عمل فعال ومربح.

هل تستخدم أنظمة المعلومات الإدارية لعمل التقديرات والعمليات الأخرى؟

لم نستخدم هذة البرامج فى الفترة الحالية، لكننا نتطلع إلى تنفيذ نظام اتصالات للعمليات الإنتاجية يستند إلى التطبيقات والبرامج للربط بين مرحلة ما قبل الطباعة ومرحلة الطباعة ومرحلة ما بعد الطباعة، وذلك لزيادة الكفاءة وتقصير أوقات التجهيز والإعدادات. وسوف تكون هذه هي الخطوة الأولى لتنفيذ نظام المعلومات الإدارية في المستقبل. لذلك فنحن ندرس أحد الحلول المقدمة من شركة هيدلبرج وهو نظام برين إيكت.