انطلاق أكبر معرض دولي للكتاب في تاريخ فلسطين
انطلقت يوم الخميس الماضي فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب في دورته الـ13، بمشاركة أكثر من 390 دار نشر وتوكيل، ومجموعة كتّاب وشعراء عرب، ما يجعله أكبر معرض للكتاب بالبلاد.
وتحت شعار “75 عاما من النكبة إلى الدولة باقون”، تنظم وزارة الثقافة الفلسطينية المعرض في أرض المكتبة الوطنية ببلدة سردا قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ويستمر حتى 17 سبتمبر/أيلول الجاري، وفقا لمراسل الأناضول.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في كلمة أمام الصحفيين عقب الافتتاح، إن “المعرض هو تجسيد هوية وثقافة، ويُفتتح (هذا) العام تحت شعار من النكبة إلى الدولة”.
اشتية تابع أن “النكبة كانت ضياع بعض من أرض فلسطين (عام 1948) وتهجير شعبنا، ولكن الأنكى منه أن الكتب الفلسطينية سُرقت، وهي الآن على رفوف المكتبات الإسرائيلية”.
وشدد على أن “المعرض يجمع العرب مع فلسطين، ويجمع فلسطين مع الفلسطينيين من غزة والشتات والداخل والقدس”.
وأردف “يريدون تزوير الرواية الفلسطينية وتعزيز روايتهم الباطلة، ولكن ما نراه اليوم تعزيز للرواية الفلسطينية والعربية عبر هذا المعرض”.
وخلال مؤتمر صحفي تم عقده بالأسبوع الماضي، قال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف إن “390 دار نشر وتوكيلات لدور نشر فلسطينية وعربية وأجنبية، بينها تركية، تشارك في المعرض الذي يضم 61 ألف عنوان، وعلى مساحة 6500 متر مربع”.
أبو سيف أضاف أن “المعرض في نسخته الـ13 يعد الأكبر والأضخم في تاريخ فلسطين”، موضحا أنه “يشتمل على 4 أجنحة لكل من الأردن والكويت وعُمان والمغرب، ويستضيف مجموعة من الكتّاب والأدباء والشعراء الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة ودول عربية وأجنبية”.
وشدد على أن المعرض “ليس للكتاب فحسب، بل هو الحدث الثقافي الأبرز في فلسطين، ولذلك سيشتمل على مجموعة من الفعاليات السمعية والبصرية بجانب عرض الكتب”.
وذكر وزير الثقافة الفلسطيني، في مؤتمر صحفي سابق، أن المعرض يضم فضاءات ثقافية متنوعة في مجال السينما والدراما وثقافة الطفل والحركة الأسيرة والأدب والتراث والصحافة الفلسطينية، والقدس والمرأة الفلسطينية وغيرها من العناوين، مشيرا إلى مشاركة نخبة من الكتّاب والأدباء والفنانين والمثقفين والتربويين، فضلا عن 95 ضيفا عربيا من كتّاب وأدباء وشعراء فيه.
وقال إنه تم هذا العام استحداث زاوية للفن التشكيلي باسم “ممشى الفن”، حيث سيتم كل يوم افتتاح معرض فني لأحد الفنانين والفنانات الفلسطينيين، بالإضافة لفضاء الأطفال الذي يشمل 70 فعالية، على مدار 10 أيام، والمسرح والفن الذي تنطلق فعالياته عقب نهاية كل يوم في الساحات الأمامية للمعرض.