«المركزي» يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة الـ1000 درهم بأحدث التقنيات
الورقة الجديدة تحكي قصة نجاح الإمارات وإنجازاتها العالمية في مجالي الفضاء والطاقة النظيفة
تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، واستراتيجية دولة الإمارات وتطلعاتها المستقبلية، وتزامناً مع الاحتفالات باليوم الوطني الواحد والخمسين للدولة، أصدر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 1000 درهم، مصنوعة من مادة البوليمر، وبتصاميم مبتكرة، وخصائص أمنية حديثة ومتطورة.
ويأتي إصدار الورقة النقدية الجديدة من فئة الـ 1000 درهم، والتي تعد الرابعة في سلسلة مشروع الإصدار الثالث للعملة الوطنية، في إطار نهج المصرف المركزي لتطوير القطاع المالي في الدولة.
وحرص المصرف المركزي في تصميمه للورقة النقدية الجديدة على تجسيد روح الاتحاد، وقصة نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة، بالصور والرموز الحضارية والتنموية، التي تعكس الإنجازات العالمية الرائدة للدولة، والتي عززت مكانتها لتكون في مصاف الدول المتقدمة في مدة زمنية قياسية.
ويزدان الوجه الأمامي للورقة النقدية الجديدة بصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بجانب مجسم لمكوك فضائي، والتي استلهمت من اجتماع المغفور له مع رواد وكالة «ناسا» الأمريكية للفضاء في عام 1976، لتعبر عن طموح القائد المؤسس بأن تكون الإمارات من رواد استكشاف الفضاء.
وقد تحقق هذا الطموح في رحلة «مسبار الأمل» الإماراتي لكوكب المريخ في عام 2021، وتم تجسيده في الورقة الجديدة عن طريق وضع صورة «مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ – مسبار الأمل»، في أعلى الورقة النقدية وعلى يسار صورة المغفور له الشيخ زايد، ليبرز المركز المتميز للإمارات عالمياً في علوم وصناعة الفضاء. كما تَجسّد هذا الحلم من خلال عرض صورة لرائد فضاء، كعلامة أمنية تظهر على وجهي الورقة النقدية، لتعبر عن وصول أول رائد إماراتي إلى الفضاء.
واهتم المصرف المركزي بإظهار إنجاز عالمي آخر للإمارات، عبر تضمين الوجه الخلفي للورقة الجديدة صورة لمحطة براكة للطاقة النووية في إمارة أبوظبي، والتي ستؤدي دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة في الدولة، وتحد من الانبعاثات الكربونية، ما سيمكّن الإمارات من التقدم أكثر للوفاء بالتزاماتها الدولية بهذا الشأ ويواصل المصرف المركزي سياساته ونهجه نحو الاستدامة عبر إصدار الورقة النقدية الجديدة من فئة الـ 1000 درهم مصنوعة من مادة البوليمر، والتي تعد من المواد الحديثة في صناعة الأوراق النقدية، لكونها أكثر متانة واستدامة من الأوراق النقدية التقليدية، بواقع مرتين، أو أكثر. كما أنه يمكن إعادة تدويرها بالكامل، وبالتالي تقليل أثرها في البيئة.
وتبرز الخصائص الجمالية في تصميم هذه الورقة الجديدة باستخدام درجات متعددة ومتناسقة من اللون البني، الذي حافظت عليه الورقة الجديدة، كما هو في الورقة المتداولة حالياً من الفئة ذاتها، لتسهيل التعرف إليها من قبل الجمهور، إضافة إلى العلامات الزرقاء الفلوروسنتية في وسطها، والتي تبرز شكل الهوية الإعلامية المرئية للدولة، ومزيج من الرسوم والنقوش المنفذة بتقنيات الطباعة الغائرة المتطورة.
وفي ما يتعلق بالخصائص الأمنية، وبغية تعزيز ثقة المستهلكين ومكافحة التزييف، تتميز الورقة النقدية الجديدة بميزات أمنية متطورة بتقنيات حديثة تستخدم لأول مرة على مستوى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وكذلك تقنية رقائق الأمان متعددة الألوان، والمعروفة باسم KINEGRAM COLORS، لتكون الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تستخدم أكبر شريط رقائق من هذا النوع في الأوراق النقدية.
لغة بريل
وحرص المصرف المركزي في هذا الإصدار على نهجه الدائم بإضافة رموز بارزة بلغة «بريل» لمساعدة المتعاملين من المكفوفين وضعاف البصر في التعرف إلى الورقة النقدية وتحديد قيمتها.
وستكون الورقة النقدية الجديدة متاحة في فروع المصرف المركزي وأجهزة الصراف الآلي في النصف الأول من عام 2023، وستستمر الورقة النقدية من فئة الـ 1000 درهم الحالية قيد التداول، لكونها ورقة نقدية مضمونة القيمة بموجب القانون.
تعزيز الاستقرار النقدي
بهذه المناسبة، قال خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي: «يأتي إصدار الورقة النقدية الجديدة من فئة الـ 1000 درهم في ظل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لمواكبة النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة، وتجسيد مرحلة حافلة بإنجازاتها ونجاحاتها العالمية، وإبراز طموحاتها المستقبلية في مختلف القطاعات».
وأضاف بالعمى: «نعمل وفق رؤية القيادة الرشيدة، وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، في ترجمة الخطط الاستراتيجية والأعمال والمشاريع المختلفة إلى واقع ملموس، بهدف تطوير القطاع المالي في الدولة، وضمان تحقيق الرؤية بأن نكون ضمن أفضل المصارف المركزية في العالم، بتعزيز الاستقرار النقدي والمالي، ودعم تنافسية الدولة، ودعم مكانة الدرهم الإماراتي كعملة دولية».