البرنامج المهنى لمعرض الكتاب يناقش «الطباعة حسب الطلب»
كيفية الإعداد لخطة نشر ناجحة وتقنيات الإدارة المالية لدر النشر
على مدار أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ54، التي أنتهت مساء اليوم الإثنين، نظم البرنامج المهني “برديات 2″، الذي أقيم على هامش فعاليات المعرض، مجموعة من الورش المختلفة، للنهوض بصناعة النشر، وحمايتها من الاندثار، في ظل التطور الرقمي، وناقشت الورش، كيفية الإعداد لخطة نشر ناجحة، وتقنيات الإدارة المالية لدر النشر، ونماذج ناجحة في النشر الرقمي، وسبل حديثة للتسويق الإلكتروني، والأطر القانونية لمعاملات دار النشر، وكيفية الحصول على حقوق الترجمة، والطباعة حسب الطلب.. حلول بديلة، وتجارب ناجحة في كتب الأطفال، والعمل الأدبي، وسوق الدراما، وذلك بمشاركة مجموعة كبيرة من المتخصصين، والمعنيين بقضية النشر في مصر والعالم.
وناقشت الورشة السابعة.. “الطباعة حسب الطلب.. حلول بديلة”
وأعلن الدكتور عماد الدين الأكحل توصيات الورشة التي جاءت بعنوان “الطباعة حسب الطلب.. حلول بديلة”، والتي استعرضت الطرق المتاحة للطباعة حسب الطلب والتكاليف الأساسية التي يتحملها الناشر، وناقشت الجدوى الاقتصادية والمخاطر المترتبة على اعتماد هذه الطرق في الإنتاج والتوزيع للأسواق المحلية والعالمية.
وكانت التوصيات كما يلي: “يمكن للناشرين اللجوء للطباعة الديجيتال بأعداد محدودة لتقليل المخاطرة المرتبطة بطباعة أعداد هائلة من الأوفست وتخزينها لمدة طويلة، ينبغي على كل ناشر التنوع في إنتاجه للكتب بين أوفست وديجيتال وطباعة عند الطلب حسب طبيعة كل عنوان وسوق، على اتحادات الناشرين التعاون مع الشركات الخاصة لزيادة المعروض من حلول الطباعة عند الطلب في المنطقة العربية للتغلب على مشكلة التوزيع، من المهم للناشرين معرفة كيفية حساب تكلفة الكتاب والمقاسات المختلفة وعلى اتحاد الناشرين تنظيم دورات تدريبية لإكساب الناشرين هذه المهارات، ويتطلب على الجهات المعنية العمل على وضع قواعد تنظيم الطباعة عند الطلب وحماية حقوق الناشرين من هذه النوعية من الطباعة”.
من جانبه، قال محمد حسن، المسؤول عن مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن الطباعة “الديجيتال” تشكل أزمة كبيرة في تسجيل العناوين بدار الكتب وذلك لأن إصدار كتاب بعدد نسخ قليل يزيد من عدد الإصدارات ويجعل هناك تشابه كبير في العناوين ولا يستطيع القارئ التفرقة بين الكتب لذلك لابد أن تقرر دار الكتب بعد تكرار العناوين حفاظا على حقوق المؤلفين.
أضاف المهندس أحمد هيكل أن اطبع تعد أول منصة عربية تقدم خدمة طباعة الكتب عند الطلب بشكل احترافي، مشيرًا إلى أن الطباعة الديجيتال أصبحت تصل إلى ما يقرب من 30:60% من إصدارات دور النشر وهذا أثر على السوق بشكل كبير.
من جانبه قال المهندس أحمد فؤاد، إن الطباعة حسب الطلب توفر وقت وتخزين ولكن لا تساعد الناشر على تلبية طلبات التوزيع، وإذا تحولت الطباعة كلها للديجيتال لن نستطيع أن نوفي بطلبات السوق وستصبح تكلفة النسخة أعلى، مؤكدًا أن الديجيتال هو بديل جيد في حالات معينة أهمها إذا كانت دور النشر جديدة أو لديها إصدارات محدودة من الكتب، ولكنه لن يصبح حل واقعي لسوق نشر كبير كالسوق المصرية ولن يصبح الخيار البديل للطباعة.