أخبارمعرض فسبا

إنتعاش ونمو مع إطلالة عامنا الجديد 2022  

تعلم المشاركون في صناعة الحبر والورق أن يتعايشوا مع التحديات ويتفوقوا عليها

ما يخبئه العام الجديد لصناعة الطباعة والتغليف

إقترب عام 2021 من نهايته وإقتربت إطلالة عامنا الجديد 2022، ومن المؤكد إننا جميعاً نفكر في ما يخبئه العام الجديد لصناعة الطباعة والتغليف. لقد علمنا وباء كورونا أن التنبؤ أصبح أمراً مستحيلاً وخاصة خلال هذة الفترة. وعلى مدار عام 2021 تعلمت صناعتنا كيفية التعامل مع آثار أزمة كورونا. وعلى ذلك، فقد توجه الكثير من دور الطباعة نحو إستخدام الحلول والمعدات الأتوماتيكية، كما اعتمد الكثير من مزودى الخدمات والمصنعين على  التعاقد مع جهات العمل الخارجية وعلى التكنولوجيا الحديثة التى أصبحت متاحة عبر الإنترنت، وذلك لتقديم الخدمات والمعلومات لعملائهم بشكل ناجح. وعلى الرغم من ذلك، فقد واجهت الشركات العديد من التحديات مثل الاضطراب في سلاسل التوريد لدور الطباعة والتغليف، وقد كان ذلك الإضطراب هو الأهم من بين هذة التحديات.

وفي عام 2021، اضطرت معظم الشركات الرئيسية المتخصصة فى مجال تصنيع المعدات والمواد الاستهلاكية إلى زيادة أسعار السلع والمعدات. كما قد أثر نقص المواد الخام والارتفاع الهائل في الخدمات اللوجستية وتكاليف الشحن على التكلفة الإجمالية للآلات والمواد. ولكننا نستطيع القول أن هناك خبرسار هو أن صناعة فنون الجرافيك من الواضح أنها تتمتع بمرونة ملحوظة في مواجهة الشدائد والازمات، فهذة هى طبيعتها.

وفى خلال عام 2021، قام بعض منظمي المعارض والفعاليات بشكل حذر فى تنظيم بعض الفعاليات الخاصة والتي أثبتت نجاحها. وبعد فجوة من الإضطرابات والإغلاقات والتى قداستمرت لمدة عامين، بدأت تتعافى أنشطة وأعمال “فسبا” وذلك على مستوى صناعة الطباعة واللافتات حيث إتضح ذلك من العودة الناجحة لمعرض فسبا جلوبال برينت إكسبو” ومعرض “يوروبيان ساين إكسبو” الذى تم عقده خلال الفترة من 12 إلى 15 أكتوبر 2021. ونود أن نذكر أن أول فعالية لمعرض فسبا تم بثها بشكل مباشر وفعلى فى أوروبا كانت فى موسم الربيع من عام 2019، وقد جذبت جمهوراً قوياً يهيمن عليه قادة الأعمال. وفي منطقتنا العربية فتح مركز دبي المطور للمعارض أبوابه بحفل افتتاح فخم مرصع بالنجوم لإنطلاق معرض “إكسبو 2020” الذي طال انتظاره، ذلك الحدث الدولي الضخم الذى خلق الحدث العديد من الفرص لقطاع الطباعة والتغليف داخل دولة الإمارات وخارجها. وفيما يتعلق بالاستثمار من قبل الشركات فقد باعت الشركات المصنعة لمعدات الطباعة الرقمية مثل شركة زيروكس و كانون و كونيكا مينولتا عدداً من الآلات والحلول الخاصة بها بما في ذلك ماكينة “زيروكس بالتورو إتش إف النافثة للحبر المزودة بتقنية تحفيز الألوان” إلى مطبعة رأس الخيمة الوطنية في بالإمارات العربية المتحدة، وقد باعت شركة كونيكا مينولتا ماكينة “كونيكا مينولتا أكوريو لابيل “230 التي اشترتها سيجما الشرق الأوسط وأيضا غير ذلك عقد العديد من الإستثمارات والصفقات الناجحة.

وبالنسبة لقطاع طباعة الأوفست، فقد تمكنت العملاقة هيدلبرج من تركيب وتشغيل عدد من الآلات المصنعة من خلالها وذلك كما يلى، تم تركيب ماكينة سبيد ماستر سي اكس 102 فى دار طباعة فليكس برينت بمصر، وكذلك تشغيل ماكينة سبيد ماستر إكس إل 106 في شركة شطر الابتكار بالمملكة العربية السعودية.

Hope

ما هى توقعات الخبراء والمتخصصين مع إقتراب حلول العام الجديد 2022؟

يتفق معظم خبراء الصناعة على أنه في العام  المقبل 2022 ستنمو صناعة الطباعة بشكل أكبر لكن التحديات حتى الآن لا تزال قائمة. ويبدو أننا ما زلنا تحت سيطرة آثار فيروس كورونا، على الرغم من إننا إلى حد ما تعلمنا التعايش معه. وفي عام 2022، سنواجه جميعا زيادة إضافية على الأسعار مرة أخرى لأن المشاكل المتعلقة بالخدمات اللوجستية ونقص المواد الخام لن تختفي بعد. والحل الأمثل هو الإعتماد على كفاءة الإنتاج والأتمتة وتقليل النفايات وتبسيط العملية الإنتاجية بأكملها. ومن المتوقع أن تستثمر الطابعات بشكل أكبر في أنظمة المعلومات الإدارية وأنظمة سير العمل الرقمية. كما سيظل النقص في القوى العاملة الماهرة يمثل عنق الزجاجة خلال عام 2022. ومن ناحية أخرى، ستحتل الاستدامة مركز الصدارة وستركز الشركات بشكل أكبر على ممارسات الإستدامة. وسوف يحاول قطاع التجزئة الذي تضرر بشدة خلال العامين الماضيين العودة وسوف يعتمد بشكل كبير على العلامات التجارية للاستثمار بشكل أكبر في التسويق والإعلانات وذلك للاستفادة من فرص فترة ما بعد حدوث كوفيد-19. ومع ذلك، لا يزال المسار العالمي لفيروس كورونا غير معروف. ولكن في الوقت نفسه، سيشهد التسوق عبر الإنترنت مزيدًا من النمو، ليس فقط بسبب الوباء ولكن أيضاً لأننا أصبحنا جميعاً الآن نفضل التسوق عبر الإنترنت.

سوف تظل صناعة التعبئة والتغليف والملصقات أقوى قطاعات صناعة الطباعة وسيتم تشجيع المزيد والمزيد من دور الطباعة للاستفادة من هذا السوق المربح وكذلك التنويع في مجالات أخرى للطباعة بما في ذلك إستخدام الطابعات الرقمية كبيرة الحجم. ومن أجل القيام بذلك، يتعين على شركات الطباعة تعلم مهارات جديدة والخروج من دائرة العمل المعتادة. كما سيتم تسريع إنتاج المواد الصديقة للبيئة مثل أغلفة التعبئة والتغليف المصنعة من مادة واحدة وسوف يتم تشجيع شركات الصناعات التحويلية على استخدامها ليس فقط بسبب الاعتبارات البيئية ولكن بسبب الطلب الهائل المتواجد بشكل فعلى من قبل أصحاب العلامات التجارية.

من المؤكد إننا نمر بأوقات غريبة وليس هناك شك في أن عام 2022 سيأتي بمجموعة من التحديات الخاصة به، ولكنه منذ أن قدم جوتنبرج أنواعاً متحركة من ماكينات الطباعة منذ حوالي 600 عام وحتى الآن، خلال ذلك قد تعلم المشاركون في صناعة الحبر والورق أن يتعايشوا مع التحديات ويتفوقوا عليها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock