مؤتمر الطباعة والرقمية 2025 يفتح آفاق جديدة

في أوقات التحول العميق للسوق، أثبت مؤتمر الطباعة والرقمية 2025، الذي عقد في مركز مؤتمرات CCD المتطور في دوسلدورف بألمانيا، في الفترة من 13 إلى 14 مايو 2025، مرة أخرى أهميته كمنصة مركزية للابتكار والتبادل والاستراتيجيات المستقبلية.

كان المعرض مزيجًا من معرض تجاري ومؤتمر وتطبيقات عملية، مما جعل مدينة دوسلدورف – وهي مدينة معروفة بصناعة الأزياء والفن – نقطة التقاء رئيسية لصناعة الطباعة والإعلام والاتصالات في منطقة DACH (ألمانيا والنمسا وسويسرا)، لإرسال رسالة واضحة عن صناعة متطورة ومتصلة بشكل جيد وتتطلع إلى المستقبل.

وقد أتيحت الفرصة لزوار المؤتمر للتعرف على أحدث التقنيات والتطبيقات العملية ومنهجيات الحلول الاستراتيجية. وقد وجد أصحاب العلامات التجارية والوكالات ومديرو الإنتاج ومحترفو الاتصالات إلهامًا ملموسًا لمشاريعهم، واختبروا كيف يمكن لمفاهيم الطباعة والقنوات المتعددة أن تعمل معًا بنجاح في استراتيجيات متكاملة.

مركز للصناعة مع شركاء أقوياء

وبفضل مشاركة أكثر من 40 عارضًا – بما في ذلك شركات رائدة في الصناعة مثل كانون وFKS وHorizon وكونيكا مينولتا وKURZ وPOLAR Mohr – وبرنامج محاضرات رفيع المستوى يضم حوالي 40 جلسة، عزز معرض المؤتمرات مكانته كنقطة التقاء رئيسية لقطاع الطباعة والإعلام والاتصالات في منطقة DACH.

وكان للمشاريع العملية البارزة، التي تم تطويرها بالتعاون مع شركاء عبر سلسلة القيمة بأكملها، شعبية خاصة. أوضحت هذه المشاريع كيف يمكن الجمع بين التكنولوجيا والإبداع والتفكير الاستراتيجي لتحقيق النجاح في التسويق الحديث.

يؤكد  روديجير ماس، المدير الإداري في جمعية الإنتاج الإعلامي الألمانية، قائلاً: “نتوجه بخالص الشكر إلى العارضين والمتحدثين والشركاء الذين يتواصلون معنا باستمرار لمواصلة تطوير وتشكيل مؤتمر الطباعة والرقمية”. وأضاف، “يبدو الحدث الآن وكأنه اجتماع حقيقي لفئة الصناعة – يتميز بمحادثات شخصية متعمقة، وأجواء مألوفة، ودافع مشترك لإحداث فرق”.

كما سلطت سابين جيلدرمان، مديرة معرض دروبا، وتقنيات الطباعة في شركة ميسي دوسلدورف، الضوء على الأهمية الخاصة لهذا الحدث، قائلة: “أصبح مؤتمر الطباعة والرقمنة حدثًا بارزًا في أجندة الصناعة، لا سيما لما يقدمه من إرشادات وإلهام وحلول عملية. فهو يُبهر بأهميته العملية وتطبيقاته المبتكرة وخبرته الواسعة، ويلامس وترًا حساسًا في الصناعة”.

نقل المعرفة والتواصل وتعزيز المواهب الجديدة

وباعتباره مؤتمرًا ومعرضًا تجاريًا، فقد وفر مؤتمر الطباعة والرقمية مرة أخرى منصة حيوية للمناقشات المتعمقة. اكتسب الزوار رؤى قيمة بشأن إمكانيات الطباعة الحديثة والتغليف والتكنولوجيا الرقمية من خلال المحادثات المباشرة في أجنحة المعرض والمحاضرات، مما يوفر قيمة مضافة حقيقية لمشاريعهم. كما وجد أصحاب العلامات التجارية والوكالات والمحترفون الإعلاميون الإلهام لتحقيق أهدافهم الاتصالية الاستراتيجية.

كما كان تعزيز المواهب الشابة من الأولويات في مؤتمر هذا العام. بعد الإطلاق الناجح لمبادرة المواهب الشابة في السنوات السابقة، شاركت العديد من المدارس المهنية مرة أخرى بفصولها الدراسية – استغلت الفرصة لتجربة الموضوعات والتقنيات الحالية والتطبيقات في العالم الحقيقي بشكل مباشر. وقد ساعد الجمع بين المعرفة النظرية والعملية والتفاعل المباشر مع العارضين والخبراء في تعميق فهمهم لاتجاهات الصناعة ووضع الأساس للتواصل القيّم وتنمية المواهب المستدامة.

إشارة مشتركة للمستقبل

تماشيًا مع الطابع المستقبلي للمؤتمر، تم الإعلان عن مبادرة رئيسية أخرى، بعد مرور حوالي عام على معرض الدروبا الأخير، أكد المعرض التجاري الرائد شراكته مع الحملة الصناعية WE.LOVE.PRINT. يمثل هذا التعاون تحالفًا قويًا داخل المجتمع ويرمز إلى الابتكار المشترك والالتزام بالجودة ومنظور مستدام في قطاع الطباعة والإعلام والاتصالات.

تقول جيلدرمان، “من خلال الشراكة مع حملة WE.LOVE.PRINT، تدعم دروبا جهود الحملة على مستوى البلاد لتسليط الضوء على قيمة الصناعة وأهميتها الاقتصادية”. وأضافت، “معًا سنحدث نقلة نوعية، مع توسيع نطاق وصولنا والتأكيد على مرونة قطاع الطباعة واستمراريته في المستقبل.”