أخبارقطر

الملتقى القطري للمؤلفين يطلق مقترحات جديدة لإنتعاش صناعة النشر

إحداث ثورة في صناعة النشر والتوزيع من خلال إجراءات بسيطة

أهم التحديات التي تواجه صناعة نشر الكتاب في العالم العربي

ناقش الملتقى القطري للمؤلفين أهم التحديات التي تواجه صناعة نشر الكتاب في العالم العربي، وذلك خلال جلسته الأسبوعية قضايا ثقافية التي حملت عنوان “دور النشر ما لها وما عليها”.

النشر عملية إبداعية وهي سلسلة مترابطة تبدأ من مرحلة الكتابة وتنتهي بالطباعة وصدور الكتاب

وتحدث خلال الجلسة السيد بشار شبارو الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب والمدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، موضحا أن النشر عملية إبداعية وهي سلسلة مترابطة تبدأ من مرحلة الكتابة وتنتهي بالطباعة وصدور الكتاب وعندما تضعف إحدى حلقاتها تتأثر كامل السلسلة، مشيرا إلى تأثير جائحة كورونا (كوفيد-19) على التأليف ومن ثم على النشر ليتم الانتقال خلال الفترة الأخيرة إلى البيع عبر المواقع الإلكترونية.

لا توجد في الوطن العربي شركات توزع عربيا أو عالميا

وقال إن أهم ما يؤثر على قطاع النشر هو غياب وكيل الحقوق الأدبية الذي يدافع عن حقوق المؤلفين ويوجه إنتاجهم ويوصلهم إلى العالمية، حيث لا يوجد بالوطن العربي سوى أربع أو خمس شركات وكلاء حقوق ملكية أدبية، رغم أهمية دوره في الترويج للمنتج الأدبي والفكري في الخارج ولدى وكلاء حقوق من الدول المختلفة، مشيرا إلى أن دور الناشر يتمثل في البحث عن النص المناسب ونشره، في حين أن ما يحدث حاليا أن الناشر يقوم بالبحث عن الكاتب، منوها بأن من أهم التحديات أمام الناشر هي عدم الوعي بأهمية المحرر الأدبي، حيث يغيب في 85 بالمئة من الناشرين، إضافة إلى مشاكل التوزيع حيث لا توجد في الوطن العربي شركات توزع عربيا أو عالميا وهو ما يجعل الناشر يقوم بهذه الأدوار كلها وبالتالي لن يقدم أفضل ما لديه في كل مرحلة.

إحداث ثورة في صناعة التوزيع من خلال إجراءات بسيطة

ودعا الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب إلى إحداث ثورة في التوزيع من خلال إجراءات بسيطة واقترح إنشاء موقع يستوعب أصول الكتب ويخزنها في مستوى أمان عال ويكون هذا الموقع مفتوحا للجميع وتنشأ مكاتب لهذه الشركة في كل العواصم العربية، وكل شخص يطلب نسخة من الموقع ويدفع ثمنه ويتوجه إلى المكتب في بلده ويتم طباعتها مباشرة عبر آلة طباعة رقمية ويتسلم الكتاب مباشرة، مؤكدا أن هذا المقترح يوفر للباحث الحصول على أي كتاب من الموقع ويصله في وقت قصير، كما ستتقلص تكلفة النشر وأيضا ستكون هناك شفافية أكبر بين الكاتب والناشر، حيث يمكن للكاتب متابعة حركة بيع كتابه، مؤكدا أن النهوض بصناعة النشر يتطلب تضافر جهود القطاعين العام والقطاع الخاص.

أكثر من 50 بالمئة من نسب البيع تتم خلال معارض الكتب

وتحدث عن دراسة أجراها اتحاد الناشرين العرب وشارك فيها 216 ناشرا من أكبر المؤثرين في صناعة النشر، وبينت الدراسة أن أكثر من 50 بالمئة من نسب البيع تتم خلال معارض الكتب، معتبرا أن هذا الرقم خطير لأن البيع مرتبط بالمعارض التي يمكن أن تتوقف مثلما حصل السنة الماضية بسبب ظروف الجائحة، وأرجع هذه الظاهرة إلى ضعف شبكات التوزيع، مشيرا إلى أن المعارض من المفروض أن تكون مخصصة لبناء علاقات تجارية وورش العمل وليس للبيع، لافتا إلى أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ليس فيه بيع بل هناك شراء وبيع حقوق ملكية وتعارف بين ناشر ومؤلف وأن القاعدة الأساسية هي تواجد وكلاء الحقوق الأدبية الأمر الذي يغيب عن عالمنا العربي.

كما تحدث السيد بشار شبارو عن برنامج الزمالة الذي انطلق في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة مع الملتقى القطري للناشرين والموزعين، حيث سيتواصل في المعرض القادم في يناير 2022، حيث يتم دعوة حوالي 40 دار نشر من الدول العربية والأجنبية، لافتا إلى أن انطلاق الموقع الإلكتروني لبرنامج الزمالة أمس/الثلاثاء/، حيث يمكن للناشرين الدخول للموقع للتسجيل.

وفي ختام الجلسة التي أدارتها الإعلامية بثينة عبدالجليل، دعا الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب جميع دور النشر في قطر إلى التعاون لتطوير واقع النشر في قطر والمشاركة في برنامج الزمالة الذي سيتزامن مع معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الحادية والثلاثين، مؤكدا أنه تم استدعاء مجموعة من الخبراء بهدف تطوير صناعة النشر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock