معرض جلفود 2021: التجارة الإلكترونية تقود الطلب على قطاع تعبئة وتغليف الأغذية
قطاع التعبئة والتغليف شهد نمواً ملحوظاً في الطلب منذ بداية جائحة كوفيد-19
أكد مسؤولو شركات عاملة في قطاع التعبئة والتغليف في الدولة خلال مشاركتهم في معرض جلفود 2021 الذي اختتم أعماله يوم الأربعاء الماضى في مركز دبي التجاري العالمي، أن طفرة التجارة الإلكترونية تقود الطلب على قطاع تعبئة وتغليف الأغذية، لافتين إلى أن القطاع شهد نمواً ملحوظاً في الطلب منذ بداية جائحة «كوفيد-19»، مدفوعاً بحلول التوصيل المنزلي إلى جانب ارتفاع الطلب على الغذاء بشكل عام، ولا سيما مع توجه المستهلكين نحو خيارات أكثر استدامة وآمنة في الاستخدام وأكثر قدرة على حفظ الطعام والابتعاد عن التلامس قدر الإمكان.
وأضاف هؤلاء أن التغير في سلوكيات المستهلك دفع شركات تعبئة وتغليف الغذاء إلى تغيير نماذج التغليف والتعبئة بشكل كلي والتوجه نحو تقنيات جديدة مثل تكنولوجيا النانو في صناعة تغليف الأغذية، والتغليف البلاستيكي القابل لإعادة التدوير، والتوسع في عمليات التغليف لتشمل أغذية كانت تباع مكشوفة سابقاً.
وقال العضو المنتدب لشركة «هوت باك» الدولية، المتخصصة في تصنيع منتجات تعبئة وتغليف الأغذية، ومقرها الإمارات، عبدالجبار بي بي، «شهدت صناعة تغليف الطعام في الإمارات فرصاً غير مسبوقة للنمو في أعقاب جائحة وباء «كوفيد-19»، مع ارتفاع الطلب على خيارات التعبئة والتغليف الآمنة والمستدامة للمواد الغذائية، وأدى النمو الملحوظ للتجارة الإلكترونية خلال الوباء أيضاً إلى تطورات جديدة على مستوى الصناعة مع إعطاء الأولوية لمواد التغليف الآمنة والنظيفة».
ولفت إلى أن توجه الإمارات نحو الاستدامة، عزز الطلب على منتجات تعبئة الأغذية الصديقة للبيئة، فيما تمثل ابتكارات التغليف الذكية التي تتضمن استخدام تكنولوجيا النانو لضمان تمديد صلاحية المنتجات الغذائية وتعزيز سلامتها أبرز الاتجاهات الحديثة ضمن القطاع.
ميزات استثنائية
وبدوره، قال المدير التنفيذي لشركة «إم أر إس باكيجينغ ليميتد» مانوش سوني: «نقدم حلولاً متطورة لتغليف لتعبئة الأغذية والمشروبات في الدولة والمنطقة، ونستفيد من الميزات الاستثنائية التي تقدمها دبي للشركات المحلية للانطلاق نحو الأسواق الإقليمية والعالمية».
وأضاف بالفعل هناك تغيرات كبيرة في قطاع التغليف والتعبئة وما لاحظناه أن المستهلكين والتجار بدؤوا يتوجهون نحو الخيارات الأمنة والمستدامة سواء التغليف الورقي أو التغليف البلاستكي ولكن قابل لإعادة التدوير والذي يقدم وفورات كبيرة للشركات المصنعة، مؤكداً بأن التجارة الإلكتروينة والطلب المنزلي كان سبباً رئيسياً في إحداث تغيرات كبيرة في عمليات التغليف سواء في الشكل أو المصنعة ولا سيما أن المستهلك بات يلجأ إلى الخيارات اللاتلامسية وطرق تعبئة آمنة ولا تنقل الفيروسات وتحفظ الأطعمة لمدة أطول دون تعرض الطعام لأي أضرار، وهذا الأمر لم يكن بهذا الحجم قبل الجائحة.
دور أكبر
إلى ذلك، قال مدير المبيعات في شركة إنتغريتنغ بلاستيك باكجينغ شوفان شيرما:” هناك تغيرات في الصناعة مثل التوجه نحو تقنيات النانو في تغليف الأغذية والتي تستطيع مقاومة الحرارة والرطوبة أثناء عملية التغليف بشكل أكبر مقارنة بطرق أخرى”، لافتاً إلى أن الطلب على التغليف البلاستيكي شهد ارتفاعاً كبيراً خلال الأزمة إذ يعتبر العام الماضي استثنائياً بالنسبة لاستخدام البلاستيك في التغليف مقارنة بالورق الذي كان سيد المشهد سابقاً.