كتارا القطرية تنشأ أول مطبعة من هذا النوع …
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي، عن قرب تدشين أول مطبعة متخصصة في الطباعة بطريقة «بريل»، لخدمة فئة المكفوفين في قطر والعالم العربي، ضمن خطط التوسع في أنشطة دار كتارا للنشر، وتشمل هذه الخطط إطلاق مبادرة لطباعة 100 كتاب بطريقة «بريل» للمكفوفين خلال العام 2021 في مجال القصة والرواية للأطفال واليافعين. وتنسب طريقة «بريل» للطباعة بالأحرف البارزة المقروءة عن طريق اللمس إلى الفرنسي «لويس بريل»، والذي أكمل باختراعه النقص الذي كان يعانيه النظام التعليمي للمكفوفين، حيث صار بإمكان الطلاب المكفوفين القراءة والكتابة كغيرهم من الأشخاص العاديين وإن اختلفت الطريقة.
وقال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا، إن مبادرة تضمين كتب المكفوفين ضمن اهتمامات دار كتارا للنشر تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للحي الثقافي كتارا، واستكمالًا للدور الذي تقوم به الجهات الرسمية في الاهتمام بالجانب الفكري لذوي الاحتياجات الخاصة ومن ضمنها توفير المواد التعليمية والثقافية بكافة المستويات بطريقة «بريل»، ما يسمح لهذه الفئة بتخطي حاجز الإعاقة وتكملة مشوارهم التعليمي والفكري على نحو متكامل. وأكّد سعادته أن مخرجات جائزة كتارا للرواية العربية من الروايات والدراسات النقدية أثرت المكتبة العربية، وأسهمت في اكتشاف مواهب أدبية على امتداد الوطن العربي وساعدتهم على نشر إنتاجهم، وفي الوقت نفسه وضعت هذه الإصدارات القيّمة دار كتارا للنشر ضمن دور النشر العربية ذات الثقل والوزن، رغم حداثة إنشائها في 2018، مُشيرًا في هذا الصدد إلى اهتمام الحي الثقافي بفئة اليافعين (من سن 10 إلى 19 سنة) باعتبارها مرحلة عمرية حساسة، وهي التي ترسم حياتهم المستقبلية، لذلك تم تضمين جائزة كتارا للرواية العربية فئة خاصة بروايات الفتيان، إلى جانب الأنشطة والفعاليات الأخرى الموجهة لهذه الفئة والتي تستهدف تنمية مواهبهم ومنحهم الثقة، لتفجير طاقاتهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير والنماء.
وتستهدف دار كتارا للنشر من خلال تدشين مطبعة « بريل» الوصول إلى القراء من فئة المكفوفين في كل المنطقة العربية من خلال معارض الكتب التي تُقام دوريًا في العواصم العربية، إلى جانب التوسع في فتح مراكز توزيع في الدول العربية أو التعاقد مع موزعين معتمدين لإيصال مطبوعات الدار لقراء لغة الضاد أينما كانوا. ووصل عدد المكفوفين المسجلين في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة المتخصصة في قطر إلى 1659 كفيف في عام 2019، ويقدر عدد المكفوفين في الوطن العربي بنحو 7 ملايين كفيف.