وصل عدد الإصدارات التي نشرتها مديرية المطابع في الهيئة العامة السورية للكتاب منذ بداية العام وحتى تاريخه إلى 138 كتاباً من أصل خطة سنة 2020 والمحددة ب220 كتاباً.
ورغم إجراءات الحجر الصحي لمواجهة جائحة كورونا وآثار الحرب الإرهابية والحصار الجائر على سورية فإن مديرية المطابع واصلت إصدار كتب ومجلات ودوريات تتناول مختلف حقول الإبداع متميزة في الكم والنوع.
وذكر أنس الحسن مدير مطابع الهيئة في حديث لـ سانا الثقافية أن المديرية تعمل جاهدة بكل كوادرها على تخطي الصعوبات لتقديم مطبوعات غنية بفكرها ومتميزة بإخراجها ينتجها عمال يقدمون ما يفوق طاقاتهم في ظل ظروف استثنائية حتى يعوضوا بخبراتهم نقص الموارد والمعدات والغلاء في أسعار الورق والمواد الأولية لعملية الطباعة وتراجع الاعتمادات مبيناً أن المديرية استطاعت تجاوز خطة العمل للعام الفائت فأصدرت 285 كتاباً من أصل 220 كتاباً.
وتنشر مطابع الهيئة وفق الحسن نتاجات المديريات التابعة لهيئة الكتاب من منشورات الطفل والتأليف والترجمة وإحياء التراث.
ويأمل الحسن أن تستطيع المديرية العودة إلى طباعة ألف نسخة من كل كتاب كما كانت تفعل لفترة قريبة حيث أدت الظروف الراهنة إلى اختصار عدد النسخ إلى 500.
وتصدر مطابع الهيئة 14 مجلة ودورية منها التابعة للوزارة كالمعرفة والحياة المسرحية والسينمائية ومجلات الأطفال أسامة وشامة وغيرها إضافة إلى مجلات تابعة لهيئات أخرى تطبعها مجانا مثل زهرة المدائن التابعة لمؤسسة القدس الدولية ورابطة المحاربين القدماء وأصدقاء دمشق التابعة لجمعية أصدقاء دمشق.
وأشار الحسن إلى أن عملية الطباعة تتم وفق توافر المواد الأولية وخاصة في الظروف الراهنة فالطباعة الملونة مثلاً تعاني من نقص في المواد والبلاكات الملونة وعندما يتم تأمينها تكون الأولوية لطباعة المجلات لأنه يجب أن تصدر في مواعيدها.
ويؤكد الحسن أن ظروف الحرب سببت نقصاً كبيراً باليد العاملة وبينما كانت المطابع تعمل ورديات متناوبة صارت اليوم تعمل بوردية واحدة مشيراً إلى مساع اتخذت لسد هذه الثغرة عبر إحداث مسابقة لانتقاء عاملين مهنيين للتعويض عن العمال المتقاعدين أو الذين اضطرتهم ظروفهم لترك العمل.
يذكر أن مديرية المطابع تشكلت مع إحداث هيئة الكتاب في عام 2006 كجهة غير ربحية تهدف إلى نشر الفكر والثقافة بأسعار منافسة.