إطلاق أول مؤشر عالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي في دبي
أطلقت مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف في دبي، أول مؤشر عالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، والذي يهدف إلى قياس مدى اعتماد المؤسسات الإعلامية العالمية والعربية على تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة في جمع البيانات وكتابة ونشر وترويج المحتوى.
يقول الدكتور محمد عبدالظاهر، صاحب فكرة المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (GAIJI)، والرئيس التنفيذي للمؤشر:
«كثيرًا ما نسمع اليوم عن تجارب مختلفة في استخدام تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي، سواء في إنتاج المحتوى الإعلامي، أو تحليل هذا المحتوى، أو نشره وتوزيعه، أو حتى تزييف البعص لهذا المحتوى، والكشف أيضا عن طرق التزييف تلك عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن ما مدى نجاح وسائل الإعلام في الاستخدام الأمثل لتلك التقنيات هو ما نحتاج أن ندرسه بعناية فائقة ليعود بالنفع على الجميع.»
مُضيفًا: «لذا جاءت فكرة المؤشر (GAIJI) انطلاقا من دور المؤسسة في دراسة بعض التجارب العالمية والمحلية في استخدام تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكننا رصد جدوى وأهمية استخدام تلك التقنيات من: تعلم آلي، تحليل بيانات ضخمة، روبوت، البلوك تشين نيوز، وغيرها من التقنيات التي أفرزتها الثورة الصناعية الرابعة.»
الدكتور عبدالظاهر أن «المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (GAIJI)، يستهدف بالدرجة الأولى إلى ترتيب وسائل الإعلام دوليًا على حسب الاستخدام الأمثل لديها من تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي، سواء على مستوى الأدوات، والحلول، أو على مستوى الموارد البشرية، أو على مستوى حجم الاستثمارات التي تخصص في تطوير تلك الأدوات وتدريب المواهب البشرية للتعامل معها .
تدير المؤشر لوسيا دور الصحفية الاستقصائية البريطانية المتخصصة في أسواق المال والاقتصاد، والباحثة في مجال البحوث المالية والتكنولوجيا، والتي عملت في الفاينينشيال تايمز و«يورو ماني» و«السي أي بي» وعدة مواقع عالمية أخرى.
عناصر رئيسية
وأضاف الدكتور عبدالظاهر: «المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (GAIJI) يعتمد على 6 عناصر فرعية يتم من خلالها الوصول إلى مجموعة من النتائج العامة التي تُحدد ترتيب كل وسيلة إعلامية دوليًا من حيث اعتمادها على تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في صناعة الإعلام.»
وأشار أن تلك العناصر الستة التي تُحدد المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (GAIJI) هي:
1- تقنيات الذكاء الاصطناعي قيد الاستخدام: حيث يقيس المؤشر عدد تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد عليها المؤسسات الإعلامية في إنتاج ونشر المحتوى أو التسويق له مثل: الروبوت، الطباعة ثلاثية الأبعاد، تحليل البيانات الضخمة، التعلم الآلي، الخوارزميات، المحتوى الآلي، بلوك شين الأخبار، تقنيات الذكاء الاصطناعي في كشف المحتوى الزائف وغيرها من التقنيات الأخرى.
2- المحتوى المُنتج: حيث يقيس المؤشر عدد المحتوى المُقدم والذي تم إنتاجه من (أخبار، تقارير، فيديوهات ) سنويًا اعتمادا على تلك تقنيات الذكاء الاصطناعي .
3- المواهب البشرية: حيث يقيس المؤشر عدد الصحفيين المدربين والقائمين بالاتصال الذين يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملهم اليومي.
4- الاستثمارات الكلية: حيث يقيس المؤشر حجم الاستثمارات التي تُخصصها المؤسسات الإعلامية لإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل منظومة العمل الإعلامي.
5- نقل الخبرات والمعرفة: حيث يقيس المؤشر دور وسائل الإعلام في نقل المعرفة وخبراتها في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي لمؤسسات إعلامية أخرى أو للصحفيين والعاملين خارج المؤسسة.
6- الابتكار: حيث يقيس المؤشر دور وسائل الإعلام في إدخال أي نوع من التطور والتحديث على تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي بعد إدماجها في منظومة العمل الإعلامي.
وسوف يتم الإعلان عن أولى نتائج استطلاعات المؤشر في المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي الذي تنظمه المؤسسة في شهر مارس القادم في مدينة دبي.
المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي
المتتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي حدث سنوي هو الأول من نوعه تنظمه مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة .
وهو مركزًا لتجمع الباحثين والمفكرين القادرين على صياغة مفاهيم جديدة في الإعلام، تتماشى مع تقنيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة.
يعتبر المنتدى أول منصة عالمية تقوم ببحث واستشراف صحافة الذكاء الاصطناعي، وترصد ملامح حقبة الإعلام الجديدة في ظل تقنيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة حتى 2050، برؤية وفكر مجموعة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في الإعلام، وفي الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وصحافة الجيل السابع التي لها صلة مباشرة بوسائل الإعلام.
يعقد المنتدى بحضور أكثر من 200 إعلامي وباحث متخصصون في تقنيات الإعلام الجديدة وصحافة الذكاء الاصطناعي، ويضم المنتدى نخبة من الأكاديميين في نقاشات مفتوحة من جامعات أمريكية مثل «جامعة أركنساس، وجامعة ولاية فلوريدا، جامعة فرجينيا للتكنولوجيا) وجامعات أوربية مثل “جامعة أكسفورد، وجامعة نابولي» وبعضٍ من الجامعات العربية والإقليمية من (الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، الكويت، والعراق، ومصر، والجزائر، والبحرين«.
يذكر أن مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف قد تأسست في العام 2018 في دولة الإمارات العربية المتحدة، من قبل مجموعة من الأساتذة والباحثين المختصين في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والعلوم الإنسانية.
وهي مركز للفكر، يهدف لصناعة مستقبل الإنسان والتوافق مع الآلات، في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والخامسة.