إرتفاع صوت دور الطباعة العربية خلال 2020 رغم كورونا
رغم أن تفشي وباء فيروس كورونا عطل الحياة وجمدها حول العالم لمدة ناهزت الربع عام٬ إلا أن هدير المطابع لم يستسلم٬ وطرحت عددا من دور النشر المصرية والعربية عشرات العناوين والإصدارات الجديدة والتي تراوحت بين الروايات والقصة القصيرة والدواوين الشعرية٬ بالإضافة إلي كتب في فروع العلم والأدب والسياسة والتاريخ نستعرضها في هذا التقرير..
أصدرت الدار المصرية اللبنانية رواية “شلة ليبون” للكاتب هشام الخشن٬ وفيها يقدم٬ سبع شخصيات٬ تتقاطع مصائرها٬ تتجاذب وتتنافر٬ تفرقها الحياة لمدة ثلاثين عاما٬ لتعود وتجمعها مرة ثانية في ليلة رأس السنة، في هذه الليلة تعاد مرة أخرى لعبة البوكر٬ حول الخيارات ونتائجها٬ حول المآلات التي وصل إليها الأصدقاء السبعة: أمين٬ عزيز٬ كريم٬ إبراهيم٬ هدى٬ ناديا٬ وعايدة.
بالإضافة إلي رواية “ورثة آل الشيخ” للكاتب الشاب أحمد القرملاوي وفيها يبني عالما قائما بذاته وشخوصه وحيوات أناسه٬ أحزانهم وبهجاتهم٬ أمانيهم وأحلامهم سواء التي تحصلوا عليها٬ أو غيرها أجهضتها الأيام ومقاديرهم التي قدرت عليهم.
رواية “القداس الأخير” للكاتب الشاب ولاء كمال والذي سبق صدر له عن نفس الدار كتاب “أيامي مع كايروكي” و”حكاية جيل أراد أن يغير العالم”. بعد صدمة عنيفة يرحل الراوي إلي عدة دول أوروبية، وفي كل مرة تحط به الطائرة يحاول إعادة تركيب الماضي كقطع أحجية تستعصي على الفهم، وكأنه يعيش في غيبوبة طوال حياته. يجهل من هو ويجهل حقيقة أقرب الناس إليه
وللشاعرة والروائية المغربية عائشة البصري٬ صدرت عن نفس الدار رواية جديدة بعنوان “كجثة في رواية بوليسية”، كتبت الرواية أثناء الحجر الصحي على مدينة الرباط وهي مهداة لموتى وباء كورونا.
الرواية تخييل عن موت في زمن كورونا، فحين فتحت الراوية عينيها كان العالم قد اختفى، وجدت نفسها جسدا محموما مقيدا إلى سرير في غرفة بيضاء، تخضع لاستنطاق وتحقيق من رجل عسكري قدم نفسه كمقرر يعمل على إنهاء تقرير عن حياتها.
وفي إطار إعادة نشر وطباعة الأعمال الأدبية الكلاسيكية٬ طرحت المصرية اللبنانية رواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس “وكر الوطاويط”، فيما طرحت الدار رواية “الرجل الذي باع رأسه” للكاتب الراحل الدكتور يوسف عز الدين عيسي٬ والذي كان قد أختير كأفضل شخصية أدبية في مصر لعامي 1998 و1999، وذلك في إطار إعادة نشر وطباعة الأعمال الأدبية الكلاسيكية.
وفي دار الكرمة للنشر جاءت رواية “كل الشهور يوليو” للكاتب الصحفي إبراهيم عيسي٬ بالإضافة إلي أعمال: كنت شابًا في الثمانينيات: سيرة ثقافية واجتماعية – محمود عبد الشكور حكايات من دفتر الوطن – صلاح عيسى.
أما رواية محمد المنسي قنديل “طبيب أرياف” و”الغميضة” للكاتب وليد علاء الدين٬ فكانت أبرز ما طرحته دار الشروق٬ بالإضافة إلي: صليب موسي لهيثم دبور٬ الكاتبات والوحدة لنورا ناجي.