1.6 مليار دولار حجم السوق للطباعة ثلاثية الأبعاد للأغذية
توقع تقرير صادر عن القمة العالمية للحكومات 2023، تجاوز حجم السوق العالمية للطباعة ثلاثية الأبعاد للأغذية 1.6 مليار دولار بحلول 2030، لترتفع من 350 مليون دولار في عام 2020 بمعدل نمو سنوي يبلغ 17 %.
وأوضح التقرير أن تقنيات التصنيع بالطباعة ثلاثية الأبعاد للغذاء توفر العديد من المزايا، بما فيها حرية التصميم وتنوع الموارد وتقليل النفايات وتقليل وقت الإنتاج، فضلاً عن إمكانية إنتاج مواد غذائية مخصصة وفق حاجات الفرد في المستقبل. ولفت التقرير إلى عدم خلو هذه الفرص من تحديات، وتتمثل التحديات الرئيسة لهذه التقنية في القدرة على طباعة مختلف المكونات والمواد الغذائية، وتحديد نماذج الطباعة والمعايير ذات الصلة، وتصميم الطابعات القادرة على التكيف مع خيارات الطعام المتنوعة القابلة للطباعة، فضلاً عن زيادة طلب المستهلكين على تخصيص المنتجات بكميات كبيرة، ورغبتهم في تعديل المواد الغذائية.
واستعرض الفرص المستقبلية في تنوع مصادر الطعام، حيث أصبحت تشكل البروتينات المستخلصة من الحشرات حالياً ثلث مصدر الغذاء على مستوى العالم، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل سنوي يعادل 30 % ما بين 2022 ــــ 2026، حيثما كان مقبولاً ثقافياً واجتماعياً، ومن الممكن أن تصبح بديلاً للبروتينات المأخوذة من الثدييات والأسماك، وقد بلغت قيمة هذا السوق 2.1 مليار دولار في عام 2021، وبلغ حجم سوق اللحوم ومنتجات الألبان النباتية في الشرق الأوسط وإفريقيا 240 مليون دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن تحقق معدل نمو سنوي يعادل 6 % في الفترة من 2021 إلى 2026 وتحتضن دولة الإمارات عدداً من العلامات التجارية التي طرحت منتجات لحوم نباتية، مثل شركة «جلوبال للصناعات الغذائية» وشركة الإسلامي.
كما أوضح أن التقدم في مجال الذكاء الآلي المتقدم وتقنيات النانو والتقنية الحيوية والتصنيع الإضافي وإنترنت الأشياء ستغير المفهوم العام للصحة والتغذية، وانطلاقاً من التطورات غير المسبوقة الهادفة إلى الحد من آثار تغير المناخ، وندرة الموارد، والرغبة في طول العمر، سوف يؤدي هذا التوجه العالمي الكبير إلى تحسين الصحة بشكل كبير في مراحل الشباب والشيخوخة، وسوف يسهم أيضاً في الحد من الأمراض المعدية وغير المعدية، إن لم يكن استئصالها، وتعزيز الاستخدام المستدام للمياه والغذاء وزيادة معدل الوصول إليهما.
وذكر التقرير أن توصيات التغذية وفق احتياجات الفرد المختلفة، يسهم في دفع سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد للغذاء على مستوى العالم، بالإضافة إلى محركات نمو أخرى مثل التقدم التقني في قدرات الطابعات ثلاثية الأبعاد، ورباعية الأبعاد في المستقبل على تحضير الطعام المناسب من حيث تكوينه وقيمته الغذائية ومذاقه بسرعة هائلة.