يونيليفر توسع استثمارها في مجال البحث والتطوير لمواجهة مشكلة نفايات البلاستيك
في أكتوبر 2024، أعلنت يونيليفر عن زيادة كبيرة في استثماراتها في في علوم وتكنولوجيا المواد لتسريع التقدم من أجل تقليل استخدام البلاستيك الخام. ضاعفت الشركة تمويلها أكثر من مرة للبحث والتطوير في مركز البحث والتطوير العالمي للتغليف. يدعم هذا الاستثمار تطوير حلول التغليف المستدامة، بما في ذلك المواد الجديدة القابلة لإعادة التدوير والتحويل إلى سماد، كجزء من هدفها الطموح للقضاء على التلوث البلاستيكي.
من خلال برنامج “مرونة المستقبل”، تعمل يونيليفر على تطوير بدائل للتغليف، مثل الأكياس والأكياس الصغيرة، المصنوعة من مواد قابلة لإعادة التدوير والتحويل إلى سماد. تتماشى هذه المبادرة مع هدفها المتمثل في ضمان أن يكون 100% من عبواتها البلاستيكية المرنة قابلة لإعادة الاستخدام أو إعادة التدوير أو التحويل إلى سماد بحلول عام 2035.
ومن الابتكارات الرئيسية هي إنشاء أداة رقمية يمكنها توقع لون التغليف وجودته المصنوع من محتوى معاد تدويره بعد الاستهلاك. يقلل هذا التطور الاحتياج إلى النماذج الأولية المادية ويسرع عملية التصميم بنسبة 25%، مما يسمح لشركة يونيليفر بدمج المزيد من البلاستيك المعاد تدويره في عبواتها. وبرغم التحديات والصعوبات، كالحفاظ على جودة وشكل المواد المعاد تدويرها، تواصل يونيليفر تحقيق خطوات كبيرة نحو تقليل اعتمادها على البلاستيك الخام.
كما تستكشف يونيليفر بدائل للتغليف الورقي، والذي على الرغم من قابليته للتحلل وإعادة التدوير، فإنه في الأغلب يفتقر إلى القوة والمتانة اللازمتين لمنتجات مثل المنظفات والشامبو. يقوم فريق البحث والتطوير في الشركة بالبحث عن حلول لاستبدال الأفلام البلاستيكية المستخدمة حاليًا لحماية الحواجز، بهدف الحصول على تغليف مستدام بالكامل مع الاستمرار في تلبية الاحتياجات الوظيفية.
وإضافة إلى تطوير مواد التعبئة والتغليف الجديدة، تؤكد يونيليفر على التعاون مع نظرائها في الصناعة وصناع السياسات لدفع التغيير النظامي. تدعو الشركة إلى اتباع سياسات منسقة عبر دورة حياة البلاستيك لتوسيع نطاق الحلول وضمان التزام جميع الشركات بمعايير الاستدامة الثابتة. تؤمن يونيليفر أن العمل الجماعي فقط يساعد على تقليل التلوث البلاستيكي بشكل كبير وقيادة التحول نحو أشكال تغليف أكثر استدامة.
يعد توسع استثمارات يونيليفر في ابتكار التغليف المستدام، مع التزامها بالتقليل من التلوث البلاستيكي عن طريق التعاون واستخدام المواد المتقدمة، خطوة مهمة للتقدم إلى الأمام في رحلتها نحو اقتصاد بلاستيكي دائري.