وكالة ترويج الاستثمار في قطر تصرح بوجود فرص استثمارية مجدية بمجال الطباعة ثلاثية الأبعاد
قطر تحظى بقيمة سوقية تبلغ 100 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجال الطباعة الثلالثية الأبعاد
كشفت دراسة قطاعية حديثة، أجرتها وكالة ترويج الاستثمار في قطر، عن وجود فرص مجزية لاستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في العديد من الصناعات في دولة قطر.
وقالت الدراسة: إن مشاريع الإنشاء العملاقة في الدولة والتي بلغت قيمتها 26 مليار دولار هذا العام تساهم في توفير تلك الفرص، وهو رقم ستعززه هذه التكنولوجيا بشكل مطرد، انطلاقا من احتضان قطر لتقنيات هذه الطباعة، التي من شأنها توفير الوقت، والمساحات، والسماح بإعادة تخيل نموذج أعمال الشركات، مما يضفي الميزة التنافسية إضافة إلى الميزات الأخرى.
وأوضحت أن الدعم القوي من الدولة والبرامج الوطنية الذي يحظى به قطاع الطباعة ثلاثية الأبعاد المزدهر، أكسب الدولة حصة سوقية تفوق 100 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرة إلى أن الصناعات التي توفر فرصا مميزة للطباعة ثلاثية الأبعاد في قطر، تتصل بـ 4 مجالات رئيسة هي: الطيران، والرعاية الصحية، والإنشاءات، والبنية التحتية.
وذكرت أن قطر تعد وجهة تنافسية للاستثمار الأجنبي المباشر، لا سيما في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تتيح إمكانية الملكية الأجنبية حتى 100 بالمئة في كافة القطاعات، بما يعتبر الأفضل على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، كما تفخر بوجود تشريعات فعالة لحماية الملكية الفكرية والتصاميم الصناعية، من شأنها التغلب على التحديات التنظيمية للعمل عبر الحدود.
ولفتت الدراسة إلى أن الدولة تطرح العديد من برامج التسريع التي تدعم رواد الأعمال والمستثمرين الطموحين، على غرار صندوق تطوير التكنولوجيا الذي يسد الفجوة التمويلية خلال المراحل الأولى لابتكار التقنيات الواعدة، بينما تدعم حاضنة الأعمال الرقمية القدرات الابتكارية في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، لا سيما الشباب الذي يواجه صعوبات في المراحل المختلفة من إنشاء شركة تكنولوجية.
وكانت الطباعة ثلاثية الأبعاد قد اجتذبت الأنظار محليا عندما نجح سدرة للطب، المستشفى الرائد المتخصص في طب النساء والأطفال، في إجراء أول جراحة لفصل توأم سيامي في قطر، حيث لعبت تلك التكنولوجيا الحديثة دورا أساسيا في إنشاء نموذج التخطيط الحيوي ما قبل الجراحة.
ومع مضي أربعة عقود على تطوير أولى آلات الطباعة ثلاثية الأبعاد، بدأت هذه التكنولوجيا تدعم الإنتاج على نطاق واسع، وتسهل عملية التصميم، وتمهد الطريق للمنتجات حسب الطلب بتكلفة أقل. وتخفض تكلفة الإنتاج، مقارنة بالأساليب التقليدية المتبعة، وتقلص المساحات المخصصة للتخزين والمخلفات، مع إمكانية إعادة استخدام البودرة غير المستعملة في عمليات الطباعة اللاحقة.
ويتوقع أن يؤدي “التصنيع بالإضافة”، أو ما يعرف عادة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، دورا متناميا في الصناعات المختلفة، من الطيران والإلكترونيات، وصولا إلى الخدمات اللوجستية وصناعة السيارات، لتبلغ القيمة العالمية لهذه الصناعة نحو 30.4 مليار دولار بحلول عام 2028، ويعود ذلك إلى حيوية وتكامل عمليات الطباعة ثلاثية الأبعاد، من مرحلة إنشاء النماذج وصولا إلى الإنتاج.