مقابلات

مقابلة حصرية مع عبد العزيز محمد الغامدى، الرئيس التنفيذى لشركة سروات للطباعة والنشر

تمثل صناعة الطباعة والنشر جزء هام من الصناعات القائمة داخل المملكة العربية السعودية. وفى أعقاب أزمة كورونا قد تأثرت العديد المؤسسات العاملة بهذا القطاع، بالإضافة إلى مواجهتها العديد من العقبات والتحديات التى كان من الصعب التغلب عليها أو التكيف معها من وذلك من أجل حفاظ هذة المؤسسات على موظفيها ومعدل الإنتاج لديها. وتعتبر شركة سروات للطباعة والنشر من الشركات الفريدة التي تمتلك خبرة علمية وعملية أهلتها لقيادة سوق الطباعة في المملكة، وقد كان لنا مقابلة مع الاستاذ عبد العزيز محمد الغامدي، الرئيس لشركة سروات للطباعة والنشر. نستعرضها لكم فيما يلى:

ما هى الإجراءات التى حرصتم على إتخاذها لحماية الموظفين من فيروس كورونا، فى ظل ضرورة الإستمرار في إدارة الأنشطة اليومية؟

إن وباء كورونا قد إكتسح جميع جوانب حياتنا في غفلة من جميع دول العالم، ولكن بحمد الله كانت المملكة العربية السعوديه من اوائل الدول التى إستطاعت أن تطبق الاجرات الاحترازية وذلك لمنع انتشار الوباء بين مواطنيها من المقيمين او السعوديين. كما أنها فرضت على الجميع الالتزام بتلك الإجراءات، وكان لزاما على مؤسسات وشركات القطاع الخاص. الالتزام وفرض الانظمة التي تحمي موظفيها ومجتمعها من هذا الوباء. وقد فُرض على الموظفين الإلتزام بمعايير الحماية من التجمعات او الإختلاط وكذلك فرض التباعد الإجتماعى، وقد كان لذلك ولله الحمد النتائج الايجابية الملموسة على الجميع، حيث حافظنا على موظفينا من تفشي الوباء بينهم، مع استمرار العمل بالمطابع وخفض وقت العمل الى 6 ساعات يوميا ثم تدرج الوضع بالعمل الى ان عادت وتيرة العمل للوضع الطبيعي مع الالتزام بالتعليمات التي تصدرها الجهات المخنصة بمتابعة هذه الجائحة.

كيف أثر فيروس كورونا على حجم عملكم؟

كان لخفض وقت العمل وكذلك تدني الطلب من القطاعين الحكومي والاعمال على منتجات المطابع اثر كبير وهذا ادى بدوره الى تدني حجم الاعمال في كل مناحي الحياة وبذلك تاثر الوضع بما لايقل عن 60% من الناحية الإنتاجية ومن جانب كسب الأعمال الجديدة، بالإضافة إلى خفض الكميات التي تجري تحت عقود طويلة الأجل وبهذا تدنى الدخل الى مستويات كبيرة.

هل تعتقد أن الوباء سيجبر أو يشجع دورالطباعة على تبنى المزيد من الحلول الأتوماتيكية والاعتماد بشكل أقل على العمل اليدوي؟

كانت تجربة العمل عن بعد في بعض التخصصات ذات أثر جيد وخاصة في التعامل مع العملاء الجدد الذين ليس لنا سابق تعاقد معهم، حيث وجدنا أن خبراتنا السابقة والسمعة الحسنة التي بُنيت عبر السنين أدت إلى أن يسعى العميل للبحث عمن يثق بهم في أداء أعماله. ولهذا كان لدينا تجربة جيده لاكتساب اعمال جديدة عن بعد، كما كان لإستخدام الألات الرقمية الحديثة دورفاعل في تنفيذ الاعمال الفورية ودعم العملاء بأغلب إحتياجتهم، كما اننا نستطيع إكمال الاعمال الاخرى حسب الانظمة المعتادة وذلك يرجع الى تكامل المنظومة بين آلات طباعة الاوفست والطابعات الرقمية ايضا.

هل تعتقد أن جائحة كورونا الذي يبدو أنها سوف تستمر معنا لبعض الوقت سوف تغير المشهد الإعلامي فى بلدكم؟

فيما يخص عالم الطباعة فقد تأثرت الطباعة الإعلامية والصحف بشكل خاص ومنها ما تم إغلاقة، اما فيما يخص النشرات الدورية فقد انخفظت كمياتها الى 50% او أقل، وذلك حتى يتمكن الناشرون من تقليص مصاريفهم لحين إنتهاء الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.

 هل تعتمد شركتكم بشكل أكبر على الإنترنت لتلقي الطلبات ومعالجتها؟

بحكم خبرتنا التي تزيد عن 40 عام في هذا المجال نعتمد على العمل اليومي المباشر مع العملاء بواسطة مسؤلي المبيعات، وكذلك فإننا نمتلك قاعدة كبيره في التعاملنا مع عملائنا بواسطة البيع عبر الإنترنت،  وهذا بدوره قد خفف عنا أعباء التنقل الى العملاء اثناء الازمة والحجر، وكذلك الإحتكاك المباشرمع العملاء.

هل قمتم بتخفيض نسبة العمالة الموجودة لديكم فى أعقاب جائحة كورونا؟

تنخفض نسبة العماله من وقت لاخر حسب الاوضاع الاقتصاديه، وبسبب ان الجائحة قد أثرت بشكل سلبى على حجم الاعمال، فكان فمن الضروري خفض بعض المصاريف وخاصة العمالة التي ممكن الاستغناء عنها. كما أن هناك ميزة بنيناها بشكل سايق فى شركتنا وهي أن اغلب الموظفين يمكنهم تشغيل اكثر من آلة وبالتالى فإننا لانجد اي مشكله في عملية الإنتاج.

 ما هي خطتك للإستثمار المستقبلي؟ وما هو مجال الطباعة الذي تعتقد أنه يحتوي على فرص وإمكانات أكبر للاستثمار؟

الفرص التي نرى انها لاتزال تستقطب المستثمرين هي التوسع في الاعمال الخاصة بمجال طباعة التغليف والتعبئة،  ولهذا فإننا ندرس الخطط اللازمة للتوسع في هذا المجال بشكل اكبر مما ننتجه الان.

هل قمتم بالإستثمار فى معدات طباعة جديدة، فى الفترة السابقة؟

لقد قمنا بالإستثمار فى مجال الطباعة الرقمية، حيث أضفنا إلى شركتنا آلات مسطحة خاصة بالطباعة الرقمية من شركة كانون، وكذلك العديد من الآلات الحديثه التى تستخدم فى الطباعة الفورية، التى تعمل بتقنية التجفيف الفوري لاشعة اليوفي. وذلك كان له دور كبير في تلبية إحتياجات العملاء الفورية، ولهذا قمنا بزيادة الطاقة الانتاجية ايضا اللازمة لهذا المنتج من أجلموائمة ذيادة الطلب، كما إننا أنشانا له قسم متخصص تحت اسم شركة مستقله، والحمد لله تنمو عليه الطلبات يوما بعد يوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock