لقد أفتقدنا جميعا حضور المعارض التى كانت تقام بشكل فعلى على أرض الواقع، حيث كان بإمكاننا فيما سبق التجول في ممرات القاعات ومشاهدة أفضل تقنيات الطباعة، وسماع صوت وتناغمات الآلات مدوية وهى تعمل وتنتج.
وعلى العكس من ذلك، فإن إقامة المعارض عبر الإنترنت نتج عنها العديد من الجوانب السلبية. حيث أنه لا يمكن تقديم جميع مزايا التقنيات المتطورة التى يتم عرضها أثناء عمل الآلات. كما أن الصور التي تظهر على الشاشات والأجهزة اللوحية لا تقدم نفس التأثير الذى يحدث عند عرض المعدات. وبالطبع فإن صور الفيديو لا تكون مطابقة للواقع بشكل كامل مثل المشاهدة العينية من قبل الزوار.
ومن الجدير بالذكر ان العديد من المعارض في الصين أصبحت تقام بشكل فعلى على أرض الواقع، بما في ذلك معرض China Print الشهير، ومعرض Sinocorrugated الذى سيقام فى وقت قريب.
وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فمن المتوقع إنطلاق العديد من المعارض والفعاليات مثل معرض الخليج للطباعة الذى سيقام خلال 2021 ، ومعرض ديجى ساين دبى الذى سيعقد فى يناير 2022. ومع ذلك، فإن هناك عقبة، حيث انه فى حين إننا قد نرى عودة تدريجية إلى الفعاليات الواقعية في الأشهر المقبلة من هذا العام، ولكنه من الصعب أن تكون الأجواء المرتبطة بهذة الفعاليات كما كانت، وذلك بسبب الحرص اللازم على تطبيق الإجراءات الإحترازية . وعلى الرغم من أن الأحداث الواقعية قد تتوقف مؤقتًا في الوقت الحالي، إلا أنه لا يزال من المهم لأصحاب لعلامات التجارية والعارضين الحفاظ على العلاقات مع عملائهم وتقديم شيء ذو قيمة لهم. حتى يكونوا قادرين على الاستمراية والمضى قدما عندما يبدأ العمل في العودة الى الشكل الطبيعى.
وفي غضون ذلك، أثبتت الأحداث الافتراضية أنها أيضًا يمكن أن تكون أداة مفيدة لتوصيل الرسائل إلى الجمهور. وقد قدمت العديد من الشركات بما في ذلك Heidelberg و Koenig& Bauer أجهزتها وحلولها الجديدة من خلال أحداثها الافتراضية الأخيرة. ولكن يجب أن تكون المعارض الرقمية، مثل المعارض الفعلية التقليدية بحيث تكون مصممة بعناية لنقل أكبر قدر ممكن من المعلومات إلى المشاهد حول المعدات. حيث أن هناك عدد لا يحصى من المتغيرات التي يمكن أن تؤثر على عملية نقل المعلومات، والتي يجب على الشركات أخذها في الاعتبار عند إطلاق المعارض بشكل إفتراضى، وكذلك يوجد متغيرات بشكل أكثر عند استخدام وسيلة رقمية عبر الإنترنت أو أي وسيلة رقمية آخرى.
لذلك، نحن نعيش الآن في عالم مختلف لا تنطبق عليه القواعد القديمة. وبالطبع علينا الآن ملائمة حياتنا مع واقع ثنائى يجمع بين الاتجاة الرقمى والواقع الفعلى حيث تتنوع فيه المعارض والفعاليات بين الافتراضى والواقعى.
