مؤسسة الشارقة للفنون تصدر ستة كتب جديدة
ضمن برنامجها للنّشر، أصدرت مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من الكتب والمطبوعات الجديدة للسّنة الجارية 2020، تتضمن دراسات عن كبار الفنانين من الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبحوثاً فكرية ونقدية تتناول القضايا الملحة في الفن المعاصر، إضافة إلى منشورات متصلة بالمبادرات والفعاليات الفنية التي تنظمها المؤسسة.
وتشمل الإصدارات الجديدة كتابَين يبحثان في التجربة الفنية لاثنين من أعلام الفن عربياً، هما: حسن شريف وعبد الحي مسلم زرارة، وكتابين آخرين يوثقان النسخة الأخيرة من “بينالي الشارقة” و”لقاء مارس”، وكتاب “الفن في زمن القلق”، إلى جانب النسخة الثانية من كتاب القصص المصورة “كورنيش”.
وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس المؤسسة، إنّ برنامج النّشر في المؤسّسة يُشكّل “إحدى الوسائل الأساسية في التعاون مع الفنانين والقيّمين والمؤسسات من جميع أنحاء العالم، لإنتاج كتب ومنشورات من شأنها تعزيز حضور وأثر مبادرتنا الفنية؛ مثل بينالي الشارقة، ومعارضنا على مدار العام من جهة، وإبراز الإسهامات التي قدمها فنانون مؤثرون عبر طرح دراسات معمّقة تتناول مسيرتهم الإبداعية، وتجلياتها، ومكانتها من جهة أخرى”.
وأضافت رئيسة المؤسّسة: “نواصل من خلال مجموعة الإصدارات المهمة هذه، التزامنا بتوفير إنتاج فكري يلعب دوراً محورياً في دعم الممارسة الفنية، عبر رفدها بالجانب النظري والنقدي”.
ويصدر كتاب عبد الحي مسلم زرارة ضمن سلسلة المونوغراف (كتب الدراسات)، التي أطلقتها المؤسسة لتسليط الضوء على الإسهامات المفاهيمية لفنانين مؤثرين من جميع أنحاء العالم، وتقديم تحليل معمق لأعمالهم؛ وهو مونوغراف رئيسي يتناول أعمال الفنان الفلسطيني المؤثر عبد الحي مسلم زرارة، الذي “استخدم أعماله لشجب القمع العنيف لوطنه، وتعزيز التضامن الدولي في جميع أنحاء العالم”.
وحرَّرَت هذا الكتاب الفنانة آلاء يونس، ويتضمن مقالاً تحريرياً لها ومقدمة بقلم حور القاسمي، وصوراً ملّونة شاملة لأعمال وأرشيفات زرارة، بما في ذلك: مذكراته الشخصية (مترجمة إلى اللغة الإنجليزية)، ومقتطفاتا صحفية مقتبسة من الفنان وسيرته المهنية، وفهرسا مختارا لأعماله الفنية، وببليوغرافيا وتاريخ معارض الفنان.
أما كتاب “الفن في زمن القلق” فأصدرَته المؤسسة بالتعاون مع مطبوعات موريل، لندن، ويتضمن “دراسات لعدد من أهم الباحثين في مجال صورة وثقافة الإنترنت، أنتج كل منهم كتابات نقدية جديدة تستجوب العالم الرقمي من زوايا ووجهات نظر متنوعة”.
ويتناول هذا الإصدار الذي حرَّرَه عمر خليف، مدير المقتنيات وقيم أول في المؤسسة، مجموعة من الموضوعات؛ مثل: دور الفن في عصر ما بعد الكورونا، الصحة العقلية في العصر الرقمي، ووساطة ثقافة الصورة عبر الإنترنت.
فيما ضمت النسخة الثانية من كتاب “كورنيش” المخصص للقصص المصورة أعمال أربعة وعشرين رساماً، اتسمت بتنوع الأساليب والموضوعات، وشملت العديد من التخصصات المختلفة، مِن مجال الطهي، وصناعة الدمى، مرورا بتقنية الطباعة الحريرية، والرسم اليدوي، ووصولا إلى استخدام الأجهزة الإلكترونية.