لقد غيّرت أزمة كورونا مشهد الأعمال التجارية بشكل لا حدود له، ومع دخولنا الربع الأخير من عام 2021، فإنه ليس هناك شك أن هذة الأزمة كان لها أثر على صناعة الطباعة. فقد كانت هناك حاجة متسارعة لمقدمي خدمات الطباعة من اجل إبتكار وتحويل نموذجهم التشغيلي وذلك للبحث عن طرق جديدة لتنويع عروضهم وربحيتهم ونتيجة لذلك، حدث تحول كبير في صناعة الطباعة، وذلك وفقا لتقرير “سوق الطباعة التجارية – النمو، والاتجاهات الحديثة، وتأثير كوفيد-19، والتوقعات (2021-2026)”. وفى غضون فترة تأثر الطلب على الطباعة التجارية أثناء تفشي فيروس كورونا قد ظهرت بعض الاتجاهات المتميزة في شكل تصدر المشهد بما في ذلك الحاجة إلى زيادة الإنتاج على المدى القصير بشكل سريع للمواد المطبوعة مثل، الكتب، والبريد المباشر، والكتيبات، والملصقات، والكتالوجات، كذلك ظهر تحول واضح نحو الممارسات المستدامة التي يجب أن يتم دمجها من قبل القائمين على الصناعة والمؤسسات الرئيسية في صناعة الطباعة، وذلك استجابة لطلبات العملاء.
يتم دعم هذه النتائج أيضا من خلال دراسة السوق الأولية في الصناعة التي أجرتها كانون في عام 2020 ، والتي تسلط الضوء على الآراء المتضاربة بين مزودي خدمات الطباعة والشركات وذلك فيما يتعلق بإستراتيجية الاستدامة. وبينما تتحول 53٪ من الشركات إلى حلول الطباعة المستدامة في الأشهر المقبلة، يعتقد 40٪ من مزودي خدمات الطباعة أن التسعير هو مصدر قلق كبير، لذلك لم يستثمروا بعد في المنتجات المستدامة لتلبية الطلب المتزايد. هذه البصيرة هي المفتاح لأنها تقدم فرصة لتضييق الفجوة بين مزودي خدمات الطباعة وعملائهم في المستقبل القريب. ومع اعتماد اللوائح البيئية على مستوى العالم ، وزيادة تأثير وباء كورونا فى الضغط على الحكومات والشركات لاتباع ممارسات الأعمال المستدامة، سيتعين على مقدمي خدمات الطباعة في نهاية المطاف الاستثمار في التكنولوجيا المستدامة، وذلك إذا أرادوا أن يظلوا قادرين على المنافسة في السوق.
وفي حين أن 40٪ من شركات الطباعة تعتقد أن الأرباح لا تفوق التكاليف، فمن المهم أن نلاحظ أنه على المدى الطويل سيتم انخفاض استهلاك الحبر، وزيادة الدقة، وتقليل الهدر، وانخفاض الوقت المطلوب من أجل التسليم الأسرع، وكل هذة العناصر بإعتبار إنها عوامل قوة ستؤدي إلى زيادة الربحية كما أنها مجرد جزء من فوائد تضمين التكنولوجيا المصممة بشكل مستدام والمصنعة بطريقة مسؤولة. ونظرا لأننا نبدأ ببطء تجاه التحرك نحو فترة ما بعد كوفيد 19 ونحو “سير العمل على النحو المعتاد”، سيحتاج مقدمى خدمات الطباعة إلى إظهار إنتاجية متزايدة وضمان أوقات تشغيل أقصر والتأكد من اتباعهم لنماذج مستدامة إذا كانوا يريدون تلبية متطلبات العملاء واتباع اتجاهات السوق و ضمان استمرارية الأعمال ضمن “الوضع الطبيعي الجديد”.
وفي كانون، نحن ملتزمون بتقليل اعتمادنا على الموارد الطبيعية وتعظيم التزامات الاستدامة لدينا. ومن خلال دمج الابتكار والاكتشافات المعتمدة على التكنولوجيا والتطورات المستدامة في مجموعة منتجاتنا، فنحن نعد دليل على أنه من الممكن إطلاق قدرات الطباعة من خلال المنتجات المصنعة بطريقة مسؤولة. وفيما يلي 4 تقنيات جديدة بالإضافة إلى فوائدها، حيث نقوم بدمجها من أجل ضمان الوفاء بإلتزامنا تجاه البيئة وعملائنا.
- تكنولوجيا “الدمج المشع” التى تستخدم من أجل تقليل استهلاك الطاقة، وتقليل أوقات الطباعة وتقليل التلوث الضوضائي:
تستهلك تقنية “الدمج المشع” المطبقة في منتجات PlotWave، التي تحتاج إلى طاقة أقل وتنتج ضوضاء أقل، طريقة اندماج صديقة للبيئة وتوفر إمكانية فورية للطابعة بدون أن تحتاج إلى وقت للتسخين. وتقريبا لا تنتج انبعاثات للأوزون ولا رائحة ولا تسبب التلوث الناتج عن غبار الحبر، كما يمكن التخلص من نفايات الحبر غير السامة مع نفايات المكاتب العامة. ويتمثل المبدأ الأساسي لتقنية “الدمج المشع” في العثور على الطريقة الأكثر فاعلية لتثبيت الحبر على الورق وبالتالي يتم نقل الورق الذي يحتوي على رواسب الحبر من خلال وحدة الصهر حيث ينبعث منه قدرا مثاليا من الحرارة في أقصر وقت ممكن. وبذلك يتم تحقيق استهلاك أقل للطاقة نظرا لأن البلاط المعدني يتم تسخينه على الفور (بدون إحماء) ، مما يحد من كمية الطاقة المطلوبة في وضع الاستعداد ووضع السكون، وذلك يوفر 50٪ على الأقل من الطاقة مقارنة بالطاقة المستهلكة عن إستخدام الأنظمة المماثلة.
- تقنية “كريستال بوينت” التي تجمع بين مزايا إستخدام الحبر ومزايا تقنية نفث الحبر:
تستخدم منتجات ColorWave المقدمة من كانون تقنية “كريستال بوينت” وذلك لتقديم مزايا مجمعة من إستخدام مسحوق الحبر مع مزايا تقنية نفث الحبر، وذلك مع خصائص إزالة الحبر الفائقة مما يجعل المطبوعات أكثر ملاءمة للبيئة من المطبوعات العادية المنتجة بتقنية نفث الحبر. كما تستخدم تقنية“ TonerPearls” لآلئ صغيرة صلبة تحل محل الحبر، مع ضمان جودة طباعة واضحة بدون زوائد. وتجف المطبوعات على الفور دون الإحتياج إلى وقت للتجفيف، وبما أنه لا يتم استخدام الحرارة في عملية التجفيف، فإن الأمر يتطلب طاقة أقل. علاوة على ذلك، لا ينتج عنها انبعاثات للأوزون ولا رائحة ولا تلوث للنظام بالمسحوق الناعم أو الحبر، كما أن تقنية TonerPearls توفر نظاما نظيفا تماما غير ضار للحياة والبيئة.
- تكنولوجيا “يو فى جيل” التي تقدم مزايا تقنيات الطابعة مع القضاء على الحلول الوسط:
تهدف تقنية “يو فى جيل” المقدمة من كانون إلى وضع حد للمخاطر التي يتعين على موفري خدمات الطباعة القيام بها عند الاختيار من بين حلول اللاتكس أو حبر المذيب الخفيف أو حلول الأشعة فوق البنفسجية التقليدية. وقد تم تطوير تقنية “يو فى جيل” خصيصا للاحتفاظ بمزايا تقنيات الطابعة السائدة، مع التخلص من العديد من الحلول الوسط وذلك لتقديم أقصى تنوع للوسائط المطبوعة، والقدرة على إنتاج تطبيقات متعددة باستخدام جهاز واحد وأيضا توفير السرعة الصناعية. وقد تم تم تجهيز جميع منتجات ” Colorado” بقدرات “يو فى جيل” والأساس فى تقنية “يو فى جيل” المقدمة من كانون هو أن الحبر أساسا عبارة عن هلام، مما يتيح عملية مبتكرة وجفاف فورى للحبر، فهى “طباعة ثم معالجة” لها فوائد متعددة بما في ذلك، منع الاندماج بين قطرات الحبر الفردية، والتحكم في كسب النقاط بحيث يمكن إيداع المزيد من الحبر في عدد أقل من التمريرات وتحسين السرعة (نظرا لأن المطبوعات تجف على الفور). وبذلك تؤدي تقنية “يو فى جيل” إلى تقليل استهلاك الحبر بنسبة تصل إلى 40٪، وهذه ليست ميزة اقتصادية فحسب، بل إنها أيضا ميزة بيئية واضحة.
- تقنية “فاريا دوت” مع برنامج سير العمل المتصل لتقليل استخدام الحبر والطاقة والهدر:
بفضل المزايا الاقتصادية والبيئية، تتيح تقنية التصوير “فاريا دوت” في منتجات أريزونا لرؤوس الطباعة عن طريق إنتاج قطرات محددة من الحبر، حيث يمكن لبرنامج سير العمل المتصل تحديد حجم القطرات المناسب لكل صورة بخاصية محددة، مما يؤدي إلى استخدام أقل بنسبة تصل إلى 50٪ من الحبر عند مقارنتها بالطابعات ذات النقاط الثابتة بستة ألوان. في حين أن سير العمل الطبيعى يعني أيضا عددا أقل من المطبوعات الخاطئة ونفايات أقل، فإن طابعات أريزونا تأتي جميعها مزودة بمؤشر LED، مما يوفر توفيرا إضافيا للطاقة من خلال التشغيل الفوري، وهذا يعني أنه لا توجد تقريبا فترة إحماء. كذلك يتم إيقاف تشغيل مصابيح UV-LED تلقائيًا، مما يؤدي إلى استخدام أقل للمصباح بنسبة 50٪.
يكمن مستقبل صناعة الطباعة في قدرتها على تحقيق التوازن بين الاقتصاد والمجتمع العالمي المستدام، والخبر السار هو أنه من الممكن الاستفادة من نقاط القوة التكنولوجية لتحقيق نمو الشركات التجارية وربحيتها، مع تنفيذ التصنيع الواعي بالبيئة.