سارة ألكسندر: صناعة التعبئة والتغليف المرنة لها مستقبل مشرق
بناء الفرص والمستقبل مستدام في صناعة التعبئة والتغليف
مع تواجد معدل نمو سنوي متوقع في استهلاك العبوات المرنة من 4.2٪ إلى 40 مليون طن، والذى يعادل من حيث القيمة 3.2٪ أو 291 مليار دولار خلال الفترة من 2021إلى 2026، فإن هناك العديد من الفرص أمام أصحاب الصناعات التحويلية لزيادة حصتهم في هذا السوق أو التوسع فيه. وفى إطار هذا السياق، ذكرت السيدة سارة ألكسندر، مسئولة التسويق والاتصالات، في شركة بوبست إيطاليا “مع ذلك، ستكون الرحلة فى هذة الصناعة خلال السنوات الخمس المقبلة معقدة، ولا ينبغي أن نتوقع نموا تقليديا من حيث الحجم أو القيمة.
فهناك العديد من المسببات التي ستؤثر على مستقبل صناعة التعبئة والتغليف المرنة (البلاستيك والورق والرقائق المعدنية)، وسوف يكون لهذة المسببات تأثير مباشر على عملية التطور خلال السنوات القادمة. ولكن يمكن لبوبست مساعدة أصحاب الصناعات التحويلية على تحويل تحديات اليوم إلى فرص وفى تلك الغضون ستساعدهم على بناء مستقبل مستدام. وذلك بفضل خبرتها الواسعة وحلولها التى تشمل جميع مراحل العملية الإنتاجية، بالإضافة إلى قيامها بالشراكات مع الجهات الرئيسية الفاعلة فى الصناعة والمعدات الجاهزة للركائز الجديدة.
يمكن أن تساعد بوبست أمام أصحاب الصناعات التحويلية على تحويل تحديات اليوم إلى فرص وفى تلك الغضون ستساعدهم على بناء مستقبل مستدام.
وتكمل السيدة سارة ألكسندر حديثها قائلة “نشهد تحولا مهما على مستوى الصناعة من حيث المكونات، حيث يتغير نوع التغليف وهيكله ووزنه وتكلفته. ولكى تظل صناعة التغليف والتعبئة قادرة على المنافسة وتلبية هذه المتطلبات الجديدة، حيث يحتاج أصحاب الصناعات التحويلية إلى تبني قدرات جديدة ليظلوا أكثر مرونة واستدامة”.
ومن متطلبات الصناعة فى الوقت الحالى توافر وقتا أقصر للتسويق، مما يعني أنه يجب تقليل الخطوات بين إنشاء الملف والتعبئة النهائية، ويجب أيضا توافر المزيد من المرونة من أجل تقديم التخصيص الشامل والبيانات المتغيرة والإنتاج الفعال من حيث التكلفة على المدى القصير، وذلك مع مراقبة مستوى الجودة لضمان تسليم عبوات خالية من الأخطاء، تتسم بإتساق الألوان عبر التنسيقات متعددة من أجل إرضاء مالكي العلامات التجارية في جميع أنحاء العالم.
مواجهة تحديات الاستدامة
يمثل قطاع تغليف وتعبئة المواد الغذائية، وهو أكثر القطاعات القادرة على التكيف، حوالي 75٪ من إجمالي الطلب على صناعة التعبئة والتغليف المرنة. وبينما لا يزال المستهلكون يتوقعون أن تحمي العبوات محتوياتها، فإنهم يريدون الآن أيضًا أن تكون العبوات صديقة للبيئة ومستدامة. حيث أن التصور العام تجاه العبوات البلاستيكية أصبح سلبي للغاية، وهومدعوم من قبل المؤثرين وكبار الشخصيات على مستوى العالم.
وفد تعهدت العديد من العلامات التجارية الرائدة والشركات العاملة فى مجال الصناعات التحويلية وشركات التعبئة والتغليف بالتزامات مهمة لجعل 100٪ من العبوات قابلة لإعادة الاستخدام أو إعادة التدوير أو التحول بالكامل إلى سماد، وذلك بحلول عام 2025. ويجري الان تطوير مواد جديدة تمكن الشركات من تحقيق أهداف الاستدامة، ولكن من المهم فهم تأثير هذه الإرادة على السلسلة بأكملها، بدءًا من التشغيل الآلي وجودة التغليف وحتى عادات المستهلك.
بالإضافة إلى هذه الاتجاهات، فقد زاد جائحة كورونا من الوعي بسلامة المنتجات ومعايير الصحة العامه مما أحدث تأثيرا مستمرا على صناعة التغليف والتعبئة المرنة.
ومن أجل تولي مسؤولية التحولات في مشهد التعبئة والتغليف المرنة، فقد وضعت بوبست نفسها كمزود حلول عالمي مع حضورها فى جميع مراحل سلسلة الأنشطة المضيفة للقيمة. ومن خلال الابتعاد عن كونها شركة تصنيع آلات تقليدية، تقود بوبست الصناعة من خلال الابتكار وتشكيل مستقبل إنتاج التعبئة والتغليف، وذلك استنادا إلى أربعة أحجار أساسية، وهي الرقمنة والأتمتة والاستدامة والاتصال، حيث يشكل كلا منهما خارطة الطريق.
كما تتواجد بوبست في جميع التقنيات، سواء فى مجال الطباعة، أو قطع الركائز، أو التصفيح، أو تطبيق الطلاء المعدنى، أو عملية الطلاء، إلى جانب المعرفة والخبرة القوية، كما إننا مرتبطون بقوة بشراكات إستراتيجية في جميع أنحاء العالم، وقد ذكرت السيدة سارة فى هذا السياق “هذا يضع بوبست في مكانة متميزة للغاية، حيث إنها تكون على دراية ومعرفة بكل مرحلة إنتاجية ممكنة وبكل تقنية ممكنة. والفائدة التي تعود على عملائنا هي أنه يمكننا إرشادهم خلال كل مرحلة من البداية إلى النهاية بشكل إحترافى “.
مواد مستدامة مقدمة من بوبست
لقد انتقلت الاستدامة من كونها “شيء جيد” إلى كونها متطلب أساسي على جميع مستويات الإنتاج. لذلك تعمل بوبست بشكل مكثف مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين جميع مراحل سلسلة الأنشطة المضيفة للقيمة لإنشاء منتجات وحلول لتلبية متطلبات الاستدامة ، باستخدام معدات وحلول بوبست.
وقد ذكرت السيدة سارة متحدثة “لا يتعلق تحول الصناعة اليوم بتوقف التصنيع من المواد والخامات البلاستيكية، بل يتعلق التحول بصنع مواد بلاستيكية جديدة، حيث يكون للبلاستيك مستقبل عندما يتم إنتاجه جيد”.
كما أن شركة بوبست قد وضعت بالفعل هدف تطوير مواد مستدامة على قمة أولوياتها، وهذا يعني الإعتماد على المنتجات التى تُصنع من مادة واحدة فقط ، حيث يقوم إنتاج هذة المنتجات التى تقدمها بوبست على مادة ال PE أو PP، حيث يمكن إعادة تدويرها مع الحفاظ على أداء الحاجز الأمثل. أما بالنسبة للأولوية الثانية فهي تطوير حلول تغليف ورقية بديلة تعتمد على الألياف. حيث تكون قابلة لإعادة التدوير بشكل طبيعي ولكنها تشكل تحديا من حيث أداء حاجزها. وثالثا تنشط بوبست في مجال البوليمرات الحيوية، حيث تقوم بتطوير حلول قابلة للتحويل إلى سماد تصل إلى نهاية دورة العمر.
ومن أجل البحث والاختبار والتطوير وإعداد حلول بديلة ومستدامة لصناعة التعبئة التغليف المرنة، تعمل بوبست مع العديد من شركاء الصناعة رفيعي المستوى، بداية من منتجي الأفلام والمواد الخام والمواد اللاصقة والورنيش والطلاء والأحبار إلى شركات التعبئة والتغليف أصحاب العلامات التجارية وتجار التجزئة.
ومع وجود مختبرات وخبراء مجهزين بالكامل للإرشاد ، تعد مراكز بوبست المختصة أساسية للبحث والتطوير في مجال الركائز الجديدة. وباستخدام هذه المرافق ، يمكن لأصحاب الصناعات التحويلية ومالكي العلامات التجارية تطويرحلول جديدة مع تحقيق وقت سريع لعملية التسويق، والحفاظ على أقل حد ممكن من تعطل الإنتاج، وتحقيق الحد الأقصى من الكفاءة، وتحقيق التكاليف المثلى.
الاستدامة في الوقت الحالى
يعد تطوير البدائل المائية بدلا من المذيبات أولوية رئيسية أخرى لشركة بوبست، فهي تعمل على العديد من المشاريع للمضي قدما في هذا المجال من ناحية البحث والتطوير.
فقد كان الهدف من مشروع مع BASF هو العثور على لاصق مائي قابل للتطبيق ومعتمد لاستبدال المذيبات في تطبيقات التصفيح. وكانت النتيجة حلا معتمدا للسوق يستفيد من قوة BOBST NOVA D 800 LAMINATOR.
وهناك نجاح آخر كان في استخدام الأحبار المائية للطباعة بالحفر، التى تعتبر محدودة حتى الآن. فقد كانت شركة بوبست القائمة فى مدينة تشانغتشو، في الصين من بين أوائل الشركات التي طورت تطبيقات قائمة على الماء بشكل ناجح في مكابس الطباعة بالحفر، وذلك مع شركائها من مصنعي الأحبار. وفي ديسمبر 2020، تم منح جائزة لهذه الجهود من قبل جمعية صناعة الطباعة الصينية.
ومع ذلك، لا ترتبط الاستدامة فقط بإنشاء ركائز جديدة أو مواد استهلاكية محددة.
وتعد تقنية الطباعة BOBST oneECG مثالا على الاستدامة في تلك الفترة. ومن خلال تثبيت طقم الحبر، يمكن تحقيق وفورات كبيرة، على سبيل المثال، تقليل استهلاك حبر الطباعة بالحفر، حيث يمكن تقليل المخلفات والمتبقيات بنسبة تصل إلى 50٪. بالإضافة إلى المزايا الأخرى التى تشتمل على عمليات تغيير المهام بشكل أسرع ومطابقة الألوان، وإمكانية تشغيل مهام أقصر، وقابلية التكرار بنسبة 100٪ لجودة المهمة واتساق الألوان.
وتعمل بوبست على العديد من المشاريع الأخرى التي سوف تضمن مستقبل صناعة التعبئة والتغليف المرنة وتتصدى للتحديات التي تواجه الصناعة حاليا. وفى النهاية تختتم السيدة سارة ألكسندر حديثها قائلة “من المهم أن نفهم أن صناعة التتعبئة والتغليف المرنة لها مستقبل مشرق، ولكن فقط إذا احتضننا الفرص وجعلنا حلولا مستدامة جديدة ممكنة”.
18 تعليقات