وقعت المملكة المغربية وسلطنة عمان، الاثنين الماضى بمسقط، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التوثيق التاريخي وتدبير الوثائق والمحفوظات.
وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعتها مديرة الوثائق الملكية، بهيجة سيمو، ورئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية، حمد بن محمد الضوياني، إلى تشجيع التعاون في مجال نسخ الوثائق وطباعة المخطوطات والكتب وتبادلها، وحفظ وصيانة المستندات الوثائقية والتقنيات المصاحبة.
كما تضمن المذكرة، التعاون في مجال نشر المطبوعات الوثائقية والثقافية والأدبية والتاريخية وإقامة الأنشطة المختلفة، وتشجيع المشاركة في تنظيم المؤتمرات والمعارض وحلقات العمل في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات وتعزيز تبادل الخبرات وتدريب العاملين وبناء قدراتهم الذاتية، وإقامة البحوث العلمية.
وتأتي هذه المذكرة انطلاقا من العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان والمملكة المغربية، ورغبتهما في تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مجالات الوثائق والمحفوظات، وسعي هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إلى تحقيق منظومة متكاملة من التعاون مع المؤسسات على المستويين المحلي والدولي.
وقالت بهيجة سيمو في تصريح بالمناسبة، إن التوقيع على هذه المذكرة يأتي بناء على القواسم التاريخية والحضارية المشتركة بين البلدين، وانسجاما مع إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون مع الدول العربية، معربة عن الأمل في أن تؤدي هذه المذكرة أهدافها المنشودة، لاسيما في التعاون في مجال التوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والمحفوظات، والتعاون في مجال المؤتمرات والمعارض، وتعزيز تبادل الخبرات وتدريب العاملين.
من جهته، أكد حمد بن محمد الضوياني أن المذكرة تأتي لتعزيز علاقات التعاون القائمة بين الطرفين، وترسيخ الأسس من أجل التعاون في المجالات الحضارية والتاريخية، مبرزا أن هذه المذكرة تتوخى بالإضافة إلى التعاون في مجال التوثيق التاريخي وتدبير الوثائق والمحفوظات، التنسيق على مستوى تنظيم المؤتمرات والمعارض وإعداد الإصدارات العلمية والفكرية وتبادل التدريب والخبرات العلمية والعملية بين البلدين في هذا المجال.