“العبرة بالنتائج وليست بالخطط والنوايا” .. هكذا يمكن للشركات الفوز بالإستدامة
“عندما أرى الكثير من أسماء العشاق محفورة على سيقان الأشجار، فإنني أشعر فى قراره نفسى بأن ذلك لا يعتبر مظهر من المظاهر الرومانسية، ويمتلكنى شعور بالاستغراب تجاه هذا العدد من الأشخاص الذين يحرصون على إمتلاك أدوات حادة معهم في مواعيدهم مع أحبائهم”.
والآن أود أن أوضح علاقة المثال السابق بالاستدامة، فكما نعلم جميعا، أن نية العشاقين تكون نبيلة، فهم يريدون فقط التعبير عن مدى حبهم الشديد، ولكن الأشجار والطبيعة هى التى تدفع الثمن.
من المؤكد أننا فى الفترة الحالية نلاحظ أهتمام الشركات الكبير بتحقيق الإنتعاش والازدهار مع الأخذ فى الإعتبار إتباع خطط أكثر اخضرارا وأكثر مراعاةً لجانب المسؤولية الاجتماعية. تعمل الشركات حاليا على قدم وساق من أجل تحقيق ذلك. وهناك اتجاه رائج بشكل حاد وغير مسبوق نحو إصدار جميع أنواع التقارير التى تتعلق بكيفية تطبيق الشركات للأنشطة التى تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية. وفي حين أن هذه التقارير لا تعتبر أمرا سيئا ، فإنه يتم بيعها فى بعض الاحيان.
ووفقا لـ Harvard Business Review تتمتع معظم الشركات بصلاحية تقديرية كاملة بشأن هيئة وضع المعايير التي يجب اتباعها والمعلومات التي يجب تضمينها في تقارير الاستدامة الخاصة بهم. بالإضافة إلى ذلك، فعلى الرغم من أن 90٪ من أكبر الشركات في العالم تنتج الآن تقارير المسؤولية الاجتماعية للشركات، إلا أن أقلية منها يكون مصدق عليها من قبل أطراف ثالثة.
ومن أجل إختصار هذة القصة الطويلة لك عزيزي القارئ، فإننا نستطيع أن نذكر أن هذه التقارير تدور حول النوايا والنتائج المتوقعة وليس حول الحقائق المنجزة على أرض الواقع.
والآن فإنه نود أن نوضح شيئا يخالف الإعتقاد العام، وهو يتلخص فى أن إحدى الصناعات التي كانت دائما على وعي بالممارسات الصديقة للبيئة وعملت وفقا لها، هي صناعة الطباعة. وقد يعارض البعض ذلك، حيث أن الطباعة بطبيعتها ليست صناعة صديقة للبيئة لأنها تنطوي على إستخدام الأحبار والورق. ولكننا من خلال هذا المقال نرجو أن يتغير ذلك الأعتقاد. حيث ان هناك الكثير من دور الطباعة التى ترسل نفاياتها بما في ذلك الاوراق وألواح العمل التى تستخدم لوضع الركائز إلى مراكز إعادة التدوير. قد لا تكون نواياهم بيئية بحتة بل يتمثل بها أغراض تجارية ولكن فى النتيجة هذة الممارسات كانت فى صالح الحفاظ على للبيئة.
لذا نرجو منك عزيزى المتخصص أو المهتم، قبل أن تقوم بتصنيف صناعة الطباعة التى تعتبر من أهم الصناعات التكميلية، على أنها صناعة منبوذة تولد كميات كبيرة من النفايات، أن نتأكد من الحقائق الخاصة بها على مستوى الصناعة على أرض الواقع.