إنوتك .. نجاح وصعود مستمر رغم التحديات
مقابلة حصريةمع المدير التنفيذى لشركة إنوتك، المهندس/ عثمان مكتوم المنذرى
إنوتك هي شركة عمانية رائدة تأسست عام 2013 لتكون أول شركة عمانية متخصصة فى تقنيات التصنيع الحديثة والطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تقدم الشركة مجموعة من الخدمات منها الطباعة ثلاثية الأبعاد وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعليم الحديثة. وقد نشأت الشركة على يد مجموعة من المهندسين العمانيين والمهتمين بقطاع التصنيع التعليم، جميعهم من الشباب الطموحين الذين يسعون إلى إحداث التقدم التكنولوجى على المستوى التصنيعى والمجتمعى.
كما تقوم الشركة بدعم المؤسسات الأخرى التى تعمل فى نفس المجال عن طريق توريد الطابعات ثلاثية الأبعاد وتوريد أجهزة ومعدات التصنيع وتقديم خدمات الصيانة وقطع الغيار الخاصة بالطابعات ثلاثيات الأبعاد. ويحسب لشركة إنوتك دورها البارز في جلب التقنية إلى سلطنة عمان والعمل على نشر الوعي والثقافة والمعرفة حول التقنية وكذلك العمل عليها في مجالات وتطبيقات كثيرة في سلطنة عمان. واق إستمرت الشركة في التوسع في التقنية على مستويات ومجالات كثيرة أبرزها في قطاع التعليم والصحة والبحث العلمي والابتكار والتصنيع وقطع الغيار ومجال خلق الحلول الابتكارية والابداعية.
وللتعرف على رحلة الشركة فى هذا المجال والأنشطة التى تقوم بها على مستوى صناعة الطباعة وخدمة القطاعات المختلفة فى المجتمع العمانى قامت مجلتنا بإجراء مقابلة مع المدير التنفيذى للشركة، المهندس/ عثمان مكتوم المنذرى. نستعرض لكم تفاصيل هذة المقابلة فيما يلى:
فى البداية نود أن نتعرف منك عن نشأة الشركة؟ وما هو الدافع الذى كان لديكم لدخول مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد؟
بدأت شركتنا في العام 2013 عن طريق ثلاثة مهندسين عمانيين تخرجوا من جامعة السلطان قابوس في تخصصات هندسية مختلفة، بدأت الفكرة تراود هؤلاء الثلاثة مهندسين في كيف نستطيع ان نقدم القيمة المضافة للبلد ونكون رواد اعمال دون الاعتماد على الوظائف، فبدأت الفكرة تأخذ نوع من الجدية عند الاصدقاء وبدأت الفكرة تمضي في مراحل الدراسات والتحاليل والبحث، وكانت الفكرة هي عبارة عن منتج تعليمي ترفيهي يحل مشكلة الفجوة في التعليم النظري والتطبيقي في مجال أسياسيات الكهرباء والدوائر الكهربائية والعناصر الالكترونية، وكان هذا المنتج-صندوق الابتكار هو الحل لهذه المشكلة، وبدأ الاشتغال على المنتج من خلال عمليات صناعة النموذج الأولي للمنتج وعمل التجارب الأولية بشكل مكثف لقياس النتائج والاختبارات للمنتج، وبعدها توجه مؤسسي الشركة إلى انتاج المنتج الحقيقي الذي بالإمكان ان يباع ويوزع للناس وفق أعلى معايير الجودة والسلامة بعد اعتماد وتسجيل المنتج في وزارة التجارة والصناعة في عمان واعتماد الملكية الفكرية للمنتج بشكل رسمي.
بعدها بدأ الاهتمام من قبل مؤسسي الشركة بقطاع الطباعة ثلاثية الأبعاد كونه قطاع حديث على المستوى الخليجي وسلطنة عمان بشكل خاص، وبدأت رحلة الشركة مع تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العام 2013 وذلك بإيمان تام من الشركة بأن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ستقدم الحلول الابداعية والابتكارية في الكثير من المجالات والقطاعات.
ما هو نوع تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تستخدمها شركتكم فى العمليات التصنيعية؟
نستخدم تقنيات: FDM – DLP – SLS، والشركة تعمل على التوسع والانطلاق في تقنيات جديدة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد.
ما هى مجالات تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد الشائعة الآن في بلدكم؟
هناك عدة مجالات وهى: التعليم، والصحة، والبحث العلمي، والابتكار، والتصنيع، والمنتجات الاستهلاكية.
كبف أستطاعت شركتكم تقديم خدمات لهذة المجالات المتنوعة؟
قامت شركتنا بتجهيز وتشغيل وإدارة مركز الطفل الإستكشافى ويعتبر المركز الأول من نوعه في منطقة الخليج وهو يحوي في جنباته على اثنان وعشرون مساحة تعليمية مفتوحة متنوعة بين التقنيات الحديثة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز وانترنت الأشياء ،وغيرها من المساحات التفاعلية، وقامت شركتنا أيضا بتشغيل مختبر فاتبك المتنقل، وكذلك تصنيع النماذج الأولية وتوريد قطاع الغيار والماكينات اللازمة لعمليات التصنيع، وعلى مستوى المجال الصحى قدمت شركتنا عدة منتجات حصرية ومميزة.
فيما يخص القطاع الصحى هل قامت شركتكم بتقديم أجهزة أو منتجات تساعد على مكافحة تداعيات أزمة كورونا؟
بالفعل قدمت شركتنا العديد من المنتجات وهى، جهاز التنفس الاصطناعي وهو احد الابتكارات والحلول التقنية والهندسية التي قدمتها شركة إنوتك خلال فترة تفشي جائحة كورونا كوفيد-19 بسبب النقص الحاد في اجهزة التنفس الاصطناعي. وجهاز تعقيم العربات هو عبارة عن احد الحلول قدمتها لمطارات عمان، وهو يقوم بعملية تعقيم لعربات المسافير، حيث أن هذة العربات التى تستخدم في المطارات تحدث فيها عمليات تلامس كبير وهذا الشي من شأنه ان ينقل فيروس كوفيد-19 من شخص إلى آخر. وقدمت شركتنا أيضا مثبت الكمام وقناع حماية الوجة، كل ذلك تم تصنيعه من خلال تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
كيف حرصت شركتكم على أن يكون لها دور مجتمعى فعال فى إطار مجال عملكم وصناعة الطباعة؟
لقد قمنا بإطلاق العديد من البرامج مثل:
برنامج معرفة مستدامة
هو عبارة تخصصي في مجالات مختلفة استهدف طلبة المدارس في الاجازة الصيفية لتعزيزالجوانب المعرفية والمهارية لديهم وتم تنفيذ البرنامج من قبل شركة إنوتك وبدعم من شركة بيئة.وشهد البرنامج تفاعل مميز من قبل المشاركين وتميز هذا البرنامج بأنه ركز على الجوانب الابداعية والابتكارية وكيف يمكن نخلق الافكار والحلول وتحويلها إلى نماذج بأبسط المواد الخام وبإستخدام طرق ابتكارية وابداعية بقالب جديد, كما تميز البرنامج بأنه ركز على المعرفة وكيفية تطبيقها في الجانب المستدام وخلق الاستدامة في مختلف المجالات والتخصصات.
برنامج مخيم الطفل الاستكشافي
وهو عبارة عن برنامج تخصصي في مجال المهارات الاستكشافية يستهدف الفئة الناشئة في ثلاث محافظات مختلفة وهو بتنفيذ شركة إنوتك وبدعم شركة أوكيو. وشهد البرنامج مشاركة واسعة من قبل الطلاب في محافظة شمال الباطنة ومسقط والظاهرة, كما انه تم زيارة كل ولايات هذه المحافظات لتنفيذ هذا البرنامج الذي ركز على صندوق الابتكار والطباعة ثلاثية الأبعاد والطاقة المتجددة وكيفة نشر الوعي والمعرفة والمهارات حول هذه الثلاث مجالات الحيوية واكساب المشاركين التجارب العلمية المباشرة وبلغ عدد المشاركين 300 مشارك.
برنامج عالم المعرفة
هو عبارة برنامج تخصصي في مجال البرمجة واتصميم والطباعة ثلاثية الأبعد استهدف طلبة المدارس بشكل مباشروتم تنفيذ البرنامج من قبل شركة إنوتك وبدعم من شركة تنمية نفط عمان.وشهد البرنامج الخروج بمساريع طلابية مميزة قائمة على المعرفة والمهارة ونماذج مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تتواجد بها القطع الالكترونية المبرمجة التي تعمل على تشغيل المشروع بشكل تكاملي متكامل.
وأيضا قمنا بإطلاق برامج أخرى مثل، لوجيستيك، وبرنامج معسكرات الشباب التقنية.
هل تشعر أن بعض الناس والمتخصصين في صناعة الطباع مهتمون الآن باستخدام هذه التكنولوجيا؟
نعم يوجد، كان هناك اهتمام بسيط في البدايات ولكن في السنوات الاخيرة بدأت نسبة الاهتمام ترتفع بعض الشي،. وبدأت التقنية في التوسع من خلال عملنا الكبير في إنوتك من خلال العمل على الورش والفعاليات والبرامج والمخيمات وغيرها من الأنشطة التي فاق عدد المستفيدين منها الثلاثون ألف مستفيد من مختلف الفئات العمرية في المجتمع. والتي ركزنا من خلالها على نشر الوعي حول هذه التقنية وكذلك شرح القيمة الكبير التي تقدمها التقنية في مجال خلق الحلول لمعظم التحديات والمشاكل التي تواجه المؤسسات والافراد، ولذلك نستطيع القول بأن الاهتمام توسع في السنوات الأخيرة.
هل تعتقد أنه يجب تدريس علوم الطباعة ثلاثية الأبعاد في المدارس؟
نعم يجب تدريس التقنية في المدراس كونها ستساهم بشكل كبير في الجانب الابتكاري والابداعي للطلاب وهذا الشيئ لمسناه نحن في شركة إنوتك من خلال مشروع مختبر فابتك المتنفل المشروع الأول من نوعه في سلطنة عمان كمختبر متنقل يذهب إلى المدارس لتقديم المعرفة والمهارة في قطاع التصنيع والطباعة ثلاثية الأبعاد. وكيف نحول الأفكار والابداعات الطلابية إلى نماذج حقيقة من خلال توافر الأدوات والمعدات والأجهزة اللازمة في هذا المختبر الذي انطلق في العام 2019. وقد وذار العديد من المدارس وشارك في العديد من المعارض والمهرجات على المستوى المحلي، ولقينا من خلال هذة التجربة الفريدة الاستجابة الكبيرة من قبل الطلاب والكوادر التدريسية والادارية للمدارس.
هل قمتم بالاستثمار مؤخرا فى معدات جديدة تخص مجال عملكم؟
نعم قمنا بالاستثمار في آلات طباعة جديدة في تقنيات طباعة جديدة.
ما هي خطتك للاستثمار المستقبلي؟
خطتنا في الاستثمار ستكون واسعة وبشكل مخطط له ومدروس يتماشى مع استراتيجية الشركة في النمو وكذلك نمو قطاع الطباعة ثلاثية الأبعاد حول العالم.
هل تعتمد شركتكم بشكل أكبر على الإنترنت لتلقي الطلبات ومعالجتها؟
نعم نحن قمنا بتدشين منصة إلكترونية من خلال الموقع الالكتروني للشركة نتلقى من خلاله طلبات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
70 تعليقات