إنشاء أكبر مبنى مطبوع ثلاثى الأبعاد فى العالم فى مدينة دبى
لقد دخلت إمارة دبي موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، وذلك عبر إنجازها أكبر مبنى مطبوع ثلاثي الأبعاد فى العالم. لا شك أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل مجهودات متميزة بشكل مستمر، كما أنها لا تدخر جهدا نحو مواكبة التطورالتكنولوجى فى شتى المجالات. وذلك لكى تثبت لشعبها والعالم بأسره أنها قادرة على تحقيق إنجازات غيرمسبوقة. وقد تخلّت عن كلمة مستحيل في قاموسها منذ زمن طويل، ولا زالت تثبت بأنها الأفضل على مر العصور.وتسطّر حدثاً جديداً في تاريخ إنجازاتها العظيمة من خلال هذا البناء.
لقد أنجز رسيماً أكبر مبنى مطبوع ثلاثي الأبعاد في العالم في دبي، وهو مكتب حكومي يتكون من طابقين على مساحة 6900 قدم مربع، حيث سيتم استخدام المبنى الذي يتكون من طابقين كمكتب للوظائف الإدارية العامة من قبل بلدية دبي. ووفق تقرير الصحيفة البريطانية ديلى ميل فإن المبنى تم تصميمه بالتعاون مع شركة Apis Cor، وهي شركة للطباعة والبناء ثلاثية الأبعاد في بوسطن.
كما أن المبنى تم تنفيذه حسب متطلبات الاستدامة ومعايير المباني الخضراء، حيث يتميز بأنظمة عزل فعّالة من خلال طباعة الحوائط بشكل هندسي مبتكر ويزيد من إمكانية الاستفادة من الفراغات داخل الحائط. كما يساعد بشكل رئيسي على عزل المبنى حراريًا والتقليل من استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى وضع حلول لتوصيل الخدمات داخل الحوائط المطبوعة، والتي تشمل جميع الخدمات للمبنى من كهرباء ومياه واتصالات وتكييف وتقنيات نظم المعلومات.
ورغم وجود ى أعلى مبنى مطبوع بتقنية ثلاثي الأبعاد في العالم، وهو مبنى سكني مكون من خمسة طوابق في سوتشو بالصين يصل ارتفاعه إلى 90 قدمًا، إلا أن مبنى دبي يحتوي على أكبر مساحة مربعة، وفقًا لشركة Singularity Hub.
وقد أقيم المبنى على أساس خرساني مسبق الصنع، قامت على أثره طابعة ثلاثية الأبعاد ببناء جدران مجوفة باستخدام مزيج سريع الجفاف من أنقاض مبان معاد تدويرها والإسمنت والجبس ومركبات أخرى. وتعتبر مواد الطباعة ثلاثية الأبعاد أخف بنسبة 50٪ تقريبًا من الخرسانة التقليدية وأكثر متانة إلى حد كبير. و عملية بعد اكتمال الجدران، تولت أطقم البناء البشرية استكمال عملية البناء، من تركيب السقف، وقطع مساحات للنوافذ، وملء الجدران بالمواد العازلة.
ويجدر بالذكر أن تنفيذ المشروع جاء بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ببناء 25% من المباني في إمارة دبي باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030.
وجاء في قول داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي كما ذُكر في صحيفة البيان الإماراتية “إن الجهة الاستشارية التي أشرفت على إنجاز المشروع في كافة مراحله، هي فريق الطباعة ثلاثية الأبعاد من إدارة تراخيص البناء. ولم تتم الاستعانة باستشاري خارجي”. كما أكد على أن هذا التوجه إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد يدعم توجهات دبي في مجال الاستدامة. حيث يتم ذلك عبر استخدام مواد محلية وتقليل النفايات الإنشائية، إذ تتم طباعته بصورة إلكترونية حسب المخططات الهندسية.
ووفقًا لتقديرات المدينة، فإن الانتقال إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد سيقلل من العمالة اللازمة لبناء المباني بنسبة 70 % ويخفض تكاليف البناء بنسبة 90 %.
ونود أن نذكر، أن تصميم مبنى ثلاثي الابعاد يعد بمثابة نقطة تحول جذرية في قطاع البناء على المستوى المحلي والإقليمي. وبهذا، تكون بلدية دبي قد اتخذت حيزاً لها ضمن موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية بعد بناء أكبر مبنى ثلاثي الابعاد في دبي والعالم.