إطلاق برنامج دعم الصادرات لتمكين المنتج المصري بعد ارتفاع تكلفة الشحن من بكين
يخطط المجلس التصديري للطباعة والتغليف والكتب والمصنفات الفنية، في إحلال المنتج المصري من مواد التعبئة والتغليف بديلًا للمنتج الصيني في الدول المجاورة بعد ارتفاع تكلفة الشحن من “بكين” إلي كافة دول العالم؛ الأمر الذي يتطلب خفض تكلفة المنتج ليصبح جاذب للمستوردين في هذه الدول.
طالب أحمد جابر، نائب رئيس المجلس، بسرعة إطلاق البرنامج الجديد للمساندة التصديرية للعام المالي الحالي؛ لمساعدة الشركات للاستفادة من نمو الطلب على المنتجات الورقية من مواد التعبئة والتغليف خلال الفترة الأخيرة.
أكد جابر على أن المساندة ستدعم الشركات في خفض أسعار منتجاتها وتصبح أعلى تنافسية من منتجات الدول الأخرى، إلا أن تأخر إطلاقها فوت الفرصة للاستفادة من نمو الطلب.
ولفت إلى أهمية إطلاق برنامج المساندة التصديرية للعام الجاري؛ لكي يتمكن المجلس من إنجاز خطته لزيادة الصادرات ودخول أسواق تصديرية جديدة والترويج للمنتج المصري.
كما أشار إلى أن المجالس التصديرية لديها رغبة شديدة في تحقيق طموح الرئيس عبد الفتاح السيسي في رفع الصادرات إلى 100 مليار دولار سنويا، وهي بحاجة إلى وضع خطة للمعارض لكي تتمكن المجالس من المشاركة بمجرد عودة المعارض الدولية مرة أخرى، فضلا عن أهمية وضوح آليات الصرف.
وأضاف أن المجلس بصفته الاستشارية قدم خطة كاملة لزيادة الصادرات والمشاركة في المعارض وهو ينتظر إطلاق البرنامج من قبل الحكومة لبدء التنفيذ.
وقد اشار إلى تراجع حجم صادرات القطاع خلال الفترة الأخيرة على الرغم من زيادة الطلب خلال الفترة الحالية قائلا: “أمامنا فرصة تاريخية يجب اقتناصها والاستفادة منها وهي ارتفاع أسعار الشحن من الصين وتراجع حجم المنتج الصيني في السوق العالمية”.
وتابع: “الأعباء المتراكمة على الشركات المصنعة خلال السنوات الأخيرة، خفضت تنافسية المنتج المحلي في السوق العالمي وهنا يأتي دور برنامج دعم الصادرات لمساعدة الشركات في خفض تكلفة منتجها وزيادة تنافسيته لكي يقدر على مواصلة وجوده عالميًا”.
وتراجعت صادرات مواد التعبئة والتغليف والكتب والمصنفات الفنية خلال الفترة من (يناير- نوفمبر) خلال العام الماضي 2020 بنحو 8% مقارنة بنفس الفترة من 2019، والتى بلغت 549 مليون دولار.
وتركزت حصيلة الصادرات في أكبر 10 دول تستحوذ على المنتجات المصرية من القطاع ويأتي في مقدمتها بريطانيا وشمال ايرلندا والتي بلغت قيمة الصادرات إليها 54 مليون دولار.
وتحتل كينيا المركز الثاني من قائمة أهم الدول المستقبلة لصادرات القطاع خلال الفترة المحددة بنحو 42 مليون دولار، والمملكة العربية السعودية احتلت المركز الثالث بقيمة 41 مليون دولار، والسودان 39 مليون دولار.
وسجلت صادرات القطاع إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الـ 11 الشهر الأولى من 2020 بقيمة 37 مليون دولار، بالإضافة إلى ليبيا 32 مليون دولار، وإيطاليا 26 مليون دولار، ويأتى فى نهاية قائمة أبرز 10 دول من الصادرات حتى نوفمبر 2020 هى المغرب 22 مليون دولار، ولبنان 29 مليون دولار.