وزير الشؤون الإسلامية السعودي يطلق 6 مشاريع تقنية بمجمع طباعة المصحف الشريف
أطلق معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم، ستة مشاريع تقنية وترجمات المصحف الشريف التي نفذها المجمع لخدمة كتاب الله.
وشملت المشاريع طباعة مصحف جديد من المقاس العادي ١٣.٥ × ٣ .١٩ سم لم يلتزم فيه بأن تنتهي كل صفحة بأية، ومصحف جديد من المقاس الكبير ٣٥ × ٢٤.٥ سم، وطبع بالخط الجديد المحسن، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفلبينية (التغالوغ) وهي اللغة الرسمية للفلبين وعدد الناطقين بها خمسون مليون نسمة، وكذلك أضيفت 14 ترجمة على موقع المجمع على الإنترنت، وهي (الأمازيغية بالحرف العربي، والباسا، والتغالوغ، والدغبانية، والطاجيكية، والملايوية، والمندرية، والأنكو، والتركية، والتلغو، والفارسية، والفيتنامية، والمليبارية، والنيبالية)، والتفسير الموضوعي لمعاني القرآن الكريم بلغة الإشارة بموضوعات مختارة يحتاج إليها ذوو الإعاقة ضمن ستة إصدارات في الموضوعات التالية: العقيدة، والطهارة، والصلاة، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق والآداب.
وشملت المشاريع التي أطلقها معاليه لدى زيارته للمجمع وتفقده مرافق وأقسام وخطوط الإنتاج بحضور معالي الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، ومسؤولي الوزارة، مشروع التجوال في المسجد النبوي باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، حيث يحتوي على مجموعة من الصور عالية الجودة بتقنية 360 درجة، تشمل المسجد النبوي القديم كاملا، بدءا من مدخل باب السلام، ومرورا بمسار باب جبريل والروضة الشريفة والحصوتين، ومسار باب الرحمة، والساحات الخارجية، ومن أعلى المنارات، ومعرض المخطوطات وغيرها، وتتيح نظارات الواقع الافتراضي مشاهدة الصور البانورامية طبقا للواقع داخل المسجد النبوي.
ونوه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالدعم غير المحدود الذي توليه الحكومة الرشيدة لكل ما يخدم القرآن الكريم، مشيرا إلى أن المملكة قدمت هذا المجمع هدية للعالم أجمع وهو أكبر مطبعة للعناية بالقرآن الكريم بالعالم, مبينا أن الوزارة تشرفت بالإشراف على المجمع وأعماله وخدمة القرآن الكريم وعلومه وتطوير إصداراته وتنويعها بما يخدم المسلمين في كل مكان.
وأشاد بما تحقق في المجمع من قفزة نوعية في مستوى الإنتاج وكفاءته بعد أن تولت الوزارة تشغيله ذاتية، حيث بدأ الإنتاج في المجمع عام 1405هـ بخمسة ملايين نسخة من المصحف الشريف، وفي السنوات الأخيرة بلغ الإنتاج إلى 9 ملايين نسخة، فيما وصل الإنتاج خلال العامين الماضيين إلى 18 مليون نسخة من المصحف من مختلف الإصدارات وبجودة عالية، مضيفا أنه رغم ظروف جائحة كورونا إلا أن المجمع حافظ على مستوى إنتاجية عالية مع الحفاظ على صحة العاملين بالمجمع، حيث شهد المجمع طباعة 16 مليون نسخة حتى هذا اليوم خلال هذه الفترة الوجيزة وسيكمل خط الإنتاج خلال الشهرين المقبلين من هذا العام أكثر من 18 مليون نسخة.
كما نوه معاليه بنجاح تطبيق الخطة الإستراتيجية للمجمع في رفع كفاءة الإنتاج وتحسين الجودة، والعمل على طرح مبادرات جديدة من أجل تطوير العمل لخدمة القرآن الكريم، وتحقيق رسالة المجمع وفق رؤية 2030 .
من جهته استعرض الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف طلال بن رازن الرحيلي ما شهده المجمع من نقلات نوعية في الخدمات التي يقدمها لطباعة المصحف الشريف، وترجمة معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات العالمية.