هاى سكرين .. إستثمار غير مسبوق فى وقت إستثنائى
محمود صلاح المدير التنفيذى: استطعنا تحقيق نجاحات بالشراكة مع "زيروكس مصر" فاقت كل التوقعات
هاى سكرين تعلن عن بدء تشغيل طابعة زيروكس الرقمية ذات ال11 لون “فيرسينت 180” بمصر فى بداية يناير القادم
تعتبر شركة هاى سكرين من أهم المطابع الذى حققت شهرة فى مصر فى الفترة الاخيرة خاصة فى مجال الطباعة الديجيتال وقد أعلن محمود صلاح الدين المدير التنفيذى أن هاى سكرين ستنفرد فى الفترة القادمة بإستخدام طابعة زيروكس الرقمية المزودة ب11 لون فيرسينت 180، وذلك بعدما تم الاتفاق بين هاى سكرين و زيروكس مصر على شراء وحدة من Adaptive CMYK+ Kit. حيث أنه تم التعاقد مع زيروكس مصر من خلال معرضICT الذى تم الاعلان عنه مسبقا وعن عرض الماكينة من خلال المعرض.
هذة الماكينة المقدمة من شركة زيروكس تقوم بطباعة كلا من اللون، الابيض، والذهبى والفضى، بالإضافة إلى ألوان الفلورسنت الازرق والاحمر والاصفر وبذلك تقوم الماكينة بطباعة 7 ألوان بالإضافة إلى ألاربعة ألوان الأساسيين لتصبح أول طابعة ديجيتال مزودة ب11 لون، وقد أجرت المجلة مقابلة مع المدير التنفيذى لشركة هاى سكرين، محمود صلاح الدين بهدف التعرف على المزيد عن هذة التكنولوجيا وعن مطبعة هاى سكرين.
متى نشأت شركتكم ومن كان وراء فكرة الإنشاء؟
نشات شركة هاى سكرين منذ عام 2003، بين ثلاث شركاء أعتبر أنا واحد منهم، وقد بدءنا نشاط الشركة بعمل تصميمات صغيرة، حيث كنا نقوم بتصميم الكتالوجات والمجلات والفلايرات لبعض الشركات الصغيرة ونقوم بطباعتها فى بعض المطابع. حيث إننا بدأنا هذا المشروع بمكتب صغير به جهاز كمبيوتر واحد وكنا نتبادل عليه العمل وأيضا طابعة مكتبية صغيرة لطباعة التصميمات. بعد ذلك نتفق مع بعض المطابع الكبيرة لطباعة هذة التصميمات. وبعدها إتفقنا مع احدى الجهات الحكومية لتكون شركتنا مسئولة عن تصميم وطباعة كافة المطبوعات الخاصة بها، وبعدها حدث تطور تدريجى كبير بالنسبة لشركتنا، بدء بشراء عدد جهازين حاسب آلى آخرين لتصبح اصول الشركة 3 أجهزة كمبيوتر وطابعة مكتبية كبيرة الحجم. بعدها استطعنا ان نحصل على طلبيات كبيرة الحجم وإكتسبنا خبرة كبيرة فى برامج الجرافيك، وهى ادوبى فوتوشوب وأدوبى الليستريتور وأدوبى إنديزاين. فى ذلك الوقت كنا الوحدين تقريبا فى السوق المصرى الذى نعمل بكفاءة عالية على برنامج إنديزاين لما فيه من إمكانيات هائلة فى تنفيذ التصميمات والمونتاج الالكترونى. ثم فكرنا جديا فى إنشاء قسم خاص بطباعة الأوفست وبالفعل قمنا بشراء طابعة أوفست هايدلبرج 4 لون، وبعد ذلك قمنا بشراء طابعة أوفست 2 لون وطابعة لون واحد إضافة لماكينات مرحلة ما بعد الطباعة ليصبح لدينا خط انتاج صغير مكون من هذة الماكينات وماكينة قص 115 سم. واخيرا منذ اكثر من 4 سنوات فكرنا فى دخول مجال الطباعة الرقمية فكان الاختيار لشركة زيروكس مصر لتدعمنا فى ذلك وقمنا بافتتاح فرع اخر خاص بالطباعة الرقمية بمنطقة 6 أكتوبر بخلاف الفرع الآخر الموجود بمنطقة فيصل بالقاهرة أيضا.
ماهى الأنشطة المختلفة التى تقوم بها شركتكم والتى تندرج تحت صناعة الطباعة؟
نحن نقوم بطباعة كافة المطبوعات الورقية من مجلات وبروشورات وكتالوجات وأوراق دعائية وعلب كرتون بأى كميات لاننا نمتلك طابعات ديجيتال للكميات الصغيرة وطابعات أوفست للكميات الكبيرة اضافة اننا نقوم بطباعة البوكليت المدرسى للمؤسسات التعليمية الإنترناشيونال واللغات. فنحن نقوم بتنفيذ وطباعة أى مطبوعة ورقية تحت أى مسمى إضافة لطباعة البانر والفنيل وورق الحائط ونسيج الكانفس بأحدث البلوترات بالإضافة إلى طباعة الرسومات الهندسية للشركات الإنشائية والجامعات المتخصصة فى المجالات الهندسية.
هل تم إبرام عقد بين شركتكم وشركة زيروكس خاص بتقديم خدمة ادارة الطباعة مقابل دفع رسوم شهرية؟ أم ان شركتكم هى التى تقوم بعملية إدارة الطباعة بشكل ذاتى؟
عندما بدأنا فى الإتجاه إلى طباعة الرقمية قمنا بدراسة السوق جيدا والمقارنة بين كل الشركات وعمل دراسة جدوى لكافة الشركات التى من الممكن أن نقوم بالتعاون معها، ثم وجدنا تفوقا ملحوظا فى زيروكس مصر رغم ارتفاع التكلفة نوعا ما عن باقى الشركات. ولكننا كنا نبحث عن الدعم والإستمرارية والصيانة والجودة وهو ما تتفوق به زيروكس مصر،ومن ثم تم الإتفاق معها على توريد ماكينة الفيرسنت ذات ال11 لون بجانب ماكينة أخرى للطباعة باللون الأسود مقابل تسديد قيمة الماكينات وعمل عقد صيانة شامل يسمى ( FSMA )وهو عقد ينص على الشراكة بيننا وبين زيروكس مصر، حيث إننا مسئولين عن تشغيل الماكينة والشركة مسئولة عن تحمل كافة المصاريف بالماكينات من أحبار وقطع غيار وتقديم خدمة صيانة بواسطة مهندسين الشركة، على ان تحصل زيروكس على قيمة او نسبة من كل ورقة مطبوعة بالماكينة واستطعنا فى الفترة الاخيرة تحقيق نجاحات فاقت التوقعات بمساعدة ودعم زيروكس مصر والتى نعتبرها اصل الطباعة الرقمية فى مصر.
ما هو تأثير فيروس كورونا على سوق الطباعة الرقمية فى مصر؟
لا شك أن فيروس كورونا كان له تأثير كبير على سوق الطباعة بصفة عامة فى مصر وهو وضع سائد بالنسبة لأغلب دور الطباعة. ولكن الآن بدء السوق فى الإنتعاش نوعا ما. وهنا لابد أن نتحدث عن زيروكس مصر وحجمها كشركة كبيرة حيث ان الشركة فى خلال فترة كورونا والحظر قامت بمساعدة عملائها بتخفيض 20% من قيمة الربح التى تحصل عليه من عملائها، وهنا يظهر الدعم فى التعاون مع شركات كبيرة مثل زيروكس مصر.
كيف ترى مستقبل سوق الطباعة الرقمية فى مصر بعد إنتهاء الازمة الحالية؟
أعتقد أن صناعة الطباعة فى مصر وخاصة سوق الطباعة الرقمية من الأسواق المتماسكة والصناعات الهامة التى لا يمكن الاستغناء عنها، ولكن بالتاكيد سوف يكون هناك تحسن تدريجى فى العائد وحجم العمل عندما تعود جميع الأنشطة إلى طبيعتها.
ما هى معدات الطباعة الاخرى التى تملكها شركتكم لتقديم خدمات الطباعة المختلفة للعملاء؟
بالنسبة للطباعة الرقمية فى الوقت الحالى، نحن نمتلك 3 طابعات ألوان من زيروكس مصر وطابعة ماركة ريكو تعمل بسرعة 136 ورقة فى الدقيقة. إضافة لبلوتر لاتكس hp من إيجى جرافيكس وكيل شركة إتش بي بمصر إضافة إلى إننا نمتلك أحدث الماكينات الخاصة بمرحلة ما بعد الطباعة. فنحن نعمل فى هاى سكرين تحت شعار تقديم خدمة مميزة لعملائنا بأنسب الاسعار وهو ما ساعد شركتنا على النهوض فى سوق الطباعة الرقمية.
كيف أثر فيروس كورونا على عملكم؟
لقد اثر فيروس كورونا بالتاكيد على عملنا حيث أننا كنا نقوم بطباعة كمية كبيرة من مشاريع التخرج لطلبة الجامعات الهندسية وقد إلغيت تلك المشاريع وتحولت إلى أعمال إلكترونية غير مطبوعة. أيضا العديد من عملائنا توقفت مشاريعهم بشكل كامل ولكننا إعتمدنا على الاتجاه لشركات الادوية فى طباعة ملصقات الأدوية وطباعة الاوراق واللوحات الإرشادية المتعلقة بجائحة كورونا
هل تعتمد شركتكم بشكل أكبر على الإنترنت لتلقي الطلبات ومعالجتها؟
فى الحقيقة إعتماد الشركة على الانترنت قليل ومحدود، حيث إنه يقتصر على تلقى التصاميم من العملاء وطباعتها ولكن جارى الآن العمل على إنشاء موقع إلكترونى جديد يعتمد على تلقى طلبات الطباعة بكافة تفاصيلها وتسعيرها وتحديد وقت تسليمها بشكل إلكترونى.
ما هو معدل الطاقة الإنتاجية أو المخرجات التى يمكن أن تنتجها شركتكم بشكل شهرى؟
الطاقة الانتاجية غير ثابته فى الوقت الحالى بسبب تداعيات فيروس كورونا ولكننا نستطيع تحمل أي كميات من الطلبيات باعلى جودة وفى أسرع وقت وباقل تكلفة وهو ما استطعنا ان نتميز به فى سوق الطباعة الرقمية فى مصر. كما إننا نقوم الان بالفعل بتفيذ العديد من المطبوعات الرقمية لبعض الشركات فى دبى وفى المملكة السعودية وذلك لفارق السعر إضافة لجودة وكفاءة الطباعة.
هل قمتم بتخفيض نسبة العمالة الموجودة لديكم فى أعقاب جائحة كورونا؟ وما هو حجم اجمالى القوة العاملة لديكم؟
لقد قررنا بالفعل تقليل حجم العمالة، ولكننا لم نقم بتفيذ ذلك لإننا وجدنا انه لابد من دعم العمالة التى توجد لدينا حتى لو كان ذلك على ربحية الشركة وهو ما تسبب لخسائر خلال فترة الإغلاق والحظر ولكننا وجدنا انه على المستوى الأدبى لا يليق ان نفعل ذلك مع موظفينا الذين لهم الفضل على نجاح مطابعنا. كما أن جميع العمالة لدينا على مستوى مهارى عالى، وقد قررنا تحمل تلك المرتبات لان تلك العمالة مسئولة عن أسر ولديها مسئوليات ولا يجب ان نتخلى عنها فى تلك الظروف الصعبة خاصة انهم لم يتخلوا عن شركتنا فى اشد ظروف وضغط العمل لذا لم نقم بتخفيض اى نسبة عمالة او تخفيض رواتبهم.
ما هي خطتك للاستثمار المستقبلي؟ وما هو مجال الطباعة الذي تعتقد أنه يحتوي على فرص وإمكانات أكبر للاستثمار؟
الخطة المستقبلية بالنسبة لمجال الطباعة الرقمية تنقسم لمرحلتين مرحلة ماكينة ذات إنتاجية اعلى وبعدها ماكينة ديجتال متخصصة فى انتاج العلب او الملصقات الرول وبالطبع الفرص الأكبر للإستثمار فى مجال الطباعة الرقمية هو نوعية الطباعة المختلفة سواء الطباعة بالألوان الإضافية او طباعة الملصقات الرول او العلب وذلك لان الطباعة الرقمية بطبيعتها متطورة عن طباعة الأوفست واللحاق بتلك التطور هو ما يعطينا الميزة وهو ما نبحث عنه فى هاى سكرين.
هل تعتقد أن الوباء سيجبر أو يشجع دور الطباعة على تبنى المزيد من الحلول الأتوماتيكية والاعتماد بشكل أقل على العمل اليدوي؟
ليس الوباء الذى سيجبر دور الطباعة على تنبنى المزيد من الحلول الاتوماتيكية ولكنا تطور صناعة الطباعة الرقمية هو ما سيجبرنا على ذلك ولكن فيروس كورونا سيساعد على تلك التطور بشكل اسرع.