مقابلة صحفية حصرية مع منير الناصري، الرئيس التنفيذي لشركة سمورفيت كابا المغرب
سمورفيت كابا الرباط صرح عالمي بكل المقاييس وأول منشأة مغربية تعمل بالطاقة الخضراء
قامت مجموعة “سمورفيت كابا”، التي تعتبر أكبر شركة منتجة للورق وحلول التغليف والتعبئة في أوروبا، مؤخراً بخطوة هامة نحو سوق شمال إفريقيا، وذلك من خلال افتتاح أول مصنع لها في المغرب. ويعد هذا التوسع الاستراتيجي جزءًا من مبادرتهم الاستثمارية الأوسع، حيث قدر حجم الاستثمار بقيمه 4.7 مليار يورو في السنوات الخمس الماضية.
ولذلك أجريت مجلة MEPrinter حوار صحفية استثنائي مع أحد خبراء الصناعة على المستوى العالمي والوطن العربي، وهو رجل الطموح والتحديات منير الناصري، الرئيس التنفيذي لشركة سمورفيت كابا المغرب. ونود أن نستعرض لكم كافة هذه التفاصيل الهامة من خلال السطور التالية:
بدايةً، نود منك أن تعطي لنا نبذة مختصرة عن مسيرتك المهنية ومتى توليت منصب الرئيس التنفيذي لشركة سمورفيت كابا المغرب التابعة لمجموعة سمورفيت كابا العالمية؟
بدأت مسيرتي المهنية في صناعة التعبئة والتغليف منذ أكثر من 10 سنوات، حيث عملت لدى أكبر الشركات الرائدة على مستوى الصناعة مثل Europac وDS Smith. كما أنني قد توليت العديد من المناصب الإدارية في المجالات المالية المختلفة وذلك بالإضافة إلى الإدارات التشغيلية في بعض البلدان الأوروبية. فقد قمت سابقاً بإدارة العديد من المشاريع الاستثمارية المهمة بشكل ناجح. وكان أحد إنجازاتي الرئيسية هو بناء أول مصنع تعبئة وتغليف خاص بي وجديد من نوعه وذلك بتكلفة 35 مليون يورو.
وفي عام 2019، انضممت إلى مجموعة “سمورفيت كابا”، تلك المجموعة الرائدة في السوق الأوروبية على مستوى صناعة التغليف والتعبئة الورقية، وبصفتي مديرًا إداريًا للمغرب، تم تكليفي بمهمة تطوير العمليات في إفريقيا، وذلك من خلال التواجد في دولة المغرب، ومن ثم بناء مصنع تعبئة وتغليف يقدم منتجات جديدة من نوعها منذ 30 عاماً، وأول مصنع يعمل بالطاقة الخضراء بالمغرب.
هل يمكنك أن تخبرنا عن تاريخ شركة سمورفيت كابا في المغرب، وكيف نمت الشركة منذ تأسيسها في المغرب؟
تمارس شركة “سمورفيت كابا” أعمالها في المغرب منذ تسعينيات القرن الماضي، ولكن ارتفاع مستوى الطلب على حلولها ومنتجاتها أدى إلى تحقيق حضور تجاري لها أكبر في عام 2018. وتوسع مكتب المبيعات الخاص بها ليشمل شبكة من “المصانع الصغيرة” التي كانت تقع في المناطق الزراعية الرئيسية ويتم استخدامها لتجميع العبوات المخصصة والمستدامة للعملاء بشكل سريع.
وقد أدى النمو في مستوى الطلب وزيادة المبيعات إلى اتخاذ قرار استراتيجي من جانب شركة “سمورفت كابا” وهو الاستثمار في أول مصنع لها خاص بإنتاج الكرتون المموج في المغرب والقارة الأفريقية. وقد أدى هذا الاستثمار الذي تبلغ قيمته 35 مليون يورو إلى إنشاء مصنع متطور لمنتجات التعبئة والتغليف المستدامة والجديدة من نوعها حيث تم بناء هذا المصنع في زمن قياسي. وقد تم وضع حجر الأساس في الأول من مايو 2022، وبعد 7 أشهر كانت المنتجات الأولية للمصنع قد خرجت بالفعل من خط الإنتاج.
يقع مصنعنا الجديد “سمورفيت كابا الرباط” الذي تم افتتاحه رسميًا في يوليو 2023، خارج المنطقة الحرة. وقد أردنا أن يكون هذا المشروع مغربي 100 % وأن يكون له تأثير اقتصادي واجتماعي حقيقي على البلاد. ولهذا السبب اخترنا بناء مصنعنا على الأراضي المغربية، وهو دليل آخر على التزام المجموعة بالمساهمة في السيادة الصناعية للمغرب في قطاع أساسي وذو قيمة مضافة عالية مثل قطاع التعبئة والتغليف.
وسوف يساعد تواجدنا المتزايد في المغرب على تقليل الاعتماد على الواردات وزيادة اختيار حلول التغليف والتعبئة المستدامة، المبتكرة والمتاحة محلياً.
ما هي بعض التحديات التي واجهتها شركة “سمورفيت كابا” المغرب في الماضي، وكيف عملت على التغلب عليها؟
أود أن أقول لك إن التحدي الأساسي الذي واجهته سمورفيت كابا المغرب هو جعل مجموعتنا تعتقد أن الوقت قد حان للانتقال إلى القارة الأفريقية من خلال إنشاء مصنع جديد. ليس فقط لإقناعهم بالاستثمار في قارة جديدة ومختلفة، ولكن تغيير استراتيجية المجموعة، من ناحية تغيير التوجه نحو الاستحواذ على شركة ومصنع قائمين بشكل فعلي، إلى إتمام ذلك من خلال بناء مشروع جديد من الصفر. وهذه تعتبر خطوة صعبة على أي شركة ليس فقط لأن ذلك استثمار في بلد غير غربي ويتم لأول مرة، ولكن لأنه في بلد أفريقي وعربي وأمازيغي وإسلامي.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه سرعان ما أدركت المجموعة المستقبل الواعد للمغرب ووضعت ثقتها بي لإنشاء أول مصنع تعبئة للمجموعة على الإطلاق في القارة الأفريقية.
وكان التحدي الكبير الآخر هو الاستثمار في مصنع يقوم بتصنيع منتجات مستدامة. وما يجعل هذا المشروع الجديد مميزًا ومختلفًا عن المشاريع القائمة الذي ينتج عنها تلوث وعن الحصول على مشروع تجاري حالي هو أنك تقوم ببناء كل شيء من الصفر. وفي المجمل، فنحن أيضا نقوم في نفس الوقت ببناء الأصول غير الملموسة مثل، المنظمات التجارية، والتنظيم، والثقافة، والفريق، والنوايا الحسنة، والعلاقة مع الموردين والعملاء، والشهرة التجارية، ومعرفة حالة السوق، وما إلى ذلك، وهذه الأصول غير الملموسة لها بداية ولكنها ليست نهاية، لأنها تعتمد على عملية تحسين مستمرة.
والجزء الصعب الآخر في مشروعنا هو الحفاظ على وتيرة متقدمة. لأن ذلك يعتبر مثل الصعود على منحدر شديد الانحدار من خلال ركوب دراجة نارية، فعلى الرغم من الصعوبة فإنه لا يمكننا التوقف لأننا قد نسقط ونصاب. وما أقوله دائمًا لفريقي، إن الاستثمار في منتجات مستدامة جديدة من نوعها يشبه منحدرًا طوله 100 كيلومتر قد نواجه مرة واحدة في العمر ولكننا بعد ذلك، سنصل إلى الطريق المستقيم حيث سنستريح، وسوف نواجه منحدرات أقصر وهي (عمليات الاندماج والاستحواذ، والتوسيع، والقدرة الجديدة، والآلات الجديدة، والتعديل التحديثي، وما إلى ذلك)، وإن وأولئك الذين لا يستطيعون الحفاظ على الوتيرة المتقدمة سوف ينسحبون تلقائيًا من التحدي.
وعندما تحظى بفرق العمل المميزة، والموردين ومعرفة السوق والثقافة والتنظيم والشهرة التجارية فإنك تكون قد صعدت 15 % من المنحدر، وعندما تقوم ببناء المصنع تحصل على 15 % أخرى، وعندما تعمل الآلات بشكل سلس تحصل على 20 % أخرى.
ونظراً لكونك لا تزال في منتصف الطريق، فأنت مجبر على الحفاظ على وتيرة عالية. ومن أجل القيام بذلك، فإنه يجب تجاوز فترة التسريع للحصول على كميات كبيرة من الأجهزة لتشغيلها لاستيعاب التكاليف الثابتة، واكتساب الأعمال والقدرة التنافسية، لتحقيق التعادل. فنحن نستطيع القول إنها دائرة، حيث يعتمد كل عنصر على الآخر.
كيف تضمن شركة “سمورفيت كابا” المغرب أن تكون عملياتها مستدامة وصديقة للبيئة؟
الاستدامة هي جوهر كل ما نقوم به في “سمورفيت كابا”. ونحن ملتزمون بكوننا شركة مؤثرة وندعم كوكباً أكثر خضرة، وتساهم عبواتنا المستدامة في تعزيز روح الإبداع والحماية والرعاية لدينا. وهذا يعني القيام بالشيء الأمثل لصالح موظفينا ومجتمعاتنا وبيئتنا، وذلك من خلال المنتجات والعمليات التي تُحدث فرقًا حقيقيًا لعملائنا وعبر سلسلة القيمة بأكملها. كما أن هذا الجوهر يدعم نهجنا في الاستدامة من خلال التدوير والشمولية والابتكار.
هل يمكنك إخبارنا عن بعض الحلول المبتكرة التي طورتها “سمورفيت كابا” المغرب لتلبية الاحتياجات الفردية لعملائها؟
بالطبع، فنحن لدينا محفظة منتجات تضم أكثر من 8500 حل تغليف مبتكر، حيث إن هذه الحلول يمكن تخصيصها وفقًا للاحتياجات الفردية لكل عميل. كما أن الخصائص الموحدة التي تتمتع بها جميع حلول التغليف الموجودة لدينا تجعلها مناسبة للاستخدام المطلوب وتتمتع بالاستدامة.
بالإضافة إلى ذلك فنحن في شركتنا نقوم بتقديم مجموعة من المنتجات تسمي حلول Better Planet Packaging وهي تعد بديلاً أكثر استدامة للمواد الأقل استدامة مثل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. وتشتمل هذه مجموعة على الأطباق والصناديق الورقية التي تستخدم لتعبئة المنتجات الطازجة والتي تستخدم أيضا على نطاق واسع في القطاع الزراعي.
كيف تضمن شركة “سمورفيت كابا” المغرب الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة في منتجاتها وخدماتها المقدمة؟
هذا الأمر يتعلق بتوافر الدقة والفحص والمهارات وإتقان العمل من قبل موظفينا. كما أن خبرتنا وريادتنا تمكننا من تزويد العملاء بحلول مستدامة وسهلة الاستخدام في عملية التغليف والتعبئة كما أن هذه الحلول تكون بأحجام مناسبة، وتزيل خطر تلف المنتجات أثناء النقل وذلك يضمن وصول المنتجات إلى واجهاتها في حالة ممتازة.
ونحن بشكل مبدئي نقوم بإجراء عدة مستويات من الاختبارات في مختبراتنا ومراكز التجارب الخاصة بنا، وذلك باستخدام أدوات التعبئة والتغليف المبتكرة لدينا. وعبر مجتمعنا العالمي الذي يضم أكثر من 1000 مصمم، فنحن أيضا نقوم بمشاركة أفضل الممارسات ودراسات الحالة الناجحة.
ونحن أيضا نقدم خدمة “Design 2 Market” المخصصة لعملائنا والتي تخلق عملية تطوير سريعة، وذلك بدءاً من تصميم منتجات التعبئة التغليف وحتى عرضها في السوق المحلي. وهذة الخدمة تمنح العلامات التجارية فرصة لاختبار حلول التغليف والتعبئة وإمكانية تحسينها ومواءمتها على نطاق محدود وذلك قبل إطلاقها في السوق وذلك بدوره يقلل من المخاطر المحتملة.
كيف تساهم شركة “سمورفيت كابا” المغرب في الاقتصاد المحلي وتدعم المجتمع الذي تعمل فيه؟
سمورفيت كابا ليست مجرد مجموعة تجارية عالمية بل إنها تجسد مبدأ “فكر عالمي، ونفذ محليًا”. فلا يعمل أي من مصانعنا بشكل منعزل، فكل مصنع جزء من نظام بيئي أكبر له علاقات وثيقة بالمجتمعات المحلية. ومصنع سمورفيت كابا الرباط لا يعتبر استثناء. فإننا قد بدأنا بالفعل في ترسيخ جذورنا وتصور إمكانات مختلفة لإحداث تأثير في المجتمع.
إلى جانب المصنع الجديد، فإننا قد قمنا بتحسين البنية التحتية المحلية بشكل كبير من خلال إنشاء طرق جديدة وأنابيب لتوصيل المياه وأعمدة إنارة الشوارع وخطوط الإنترنت. وقد ساعد هذا في جذب العائلات والشركات المحلية إلى المنطقة. كما أننا أوجدنا 400 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وذلك مع إعطاء الأولوية للتوظيف في المجتمع المحيط.
نحن نأخذ التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية على محمل الجد من خلال المشاركة الفعالة في المجتمع. وفي “يوم التبرع بالدم” الذي نظمه مركز نقل الدم بالرباط مؤخرًا، فقد اجتمع موظفو المصنع وتبرعوا بأكثر من 60 كيس دم لهذه القضية المهمة والمنقذة للحياة.
كما تعمل مؤسسة سمورفيت كابا بشكل فعال على مستوى دولة المغرب وذلك لتحديد المشاريع المحلية من أجل دعم الفئات المحرومة في المناطق المحيطة بمصنعنا في الرباط.
ما هي أهم الاتجاهات الحديثة التي تراها في صناعة التعبئة والتغليف، وكيف تعمل شركة “سمورفيت كابا” المغرب للاستفادة من هذه الاتجاهات؟
كما تعلم صناعة التعبئة والتغليف تتغير طوال الوقت ومع ذلك، فإن هناك عددا من الاتجاهات التي يمكننا رؤيتها في المقدمة.
أولاً، سوف تستمر تكنولوجيا التعبئة والتغليف في التوسع بشكل كبير، وستبدأ الشركات في معالجة قضايا الاستدامة إلى جانب زيادة التغليف المرن الذي يقوده الطلب على منتجات خفيفة الوزن ومريحة ومحمولة.
ثانيًا، سوف تستمر التجارة الإلكترونية في النمو، ولكن ليس بالمعدلات التي شهدناها خلال الوباء. حيث سيستمر السوق العالمي في النمو مع قيام المستهلكين بشراء المزيد من المنتجات عبر الإنترنت، مما سيزيد الطلب على أنواع معينة من منتجات التعبئة والتغليف.
أخيرًا، ستكون الاستدامة ككل على رأس جداول أعمال العديد من شركات التعبئة والتغليف، وبما أن المستهلكين أصبحوا الآن مهتمين بشكل كبير بالاستدامة ويتحدثون عنها بشكل متزايد، فإن العلامات التجارية تحرص وبشكل متزايد على استخدام مواد التعبئة والتغليف والتصاميم التي تثبت التزامها بالحفاظ على البيئة.
هل يمكنك أن تحدثنا عن أي مشاريع حديثة أو مستقبلية تعمل عليها شركة “سمورفيت كابا” المغرب، وإن وجدت فما هو تأثير هذه المشاريع على الشركة والصناعة ككل؟
نحن نعمل حاليًا على إنشاء أول مركز تجارب في أفريقيا، حيث إنه سيكون مخصصا للابتكار. وباعتبارنا شركة رائدة ومستدامة، فإنه يتعين علينا الاستمرار في تقديم حلول تغليف جديدة ومبتكرة ومستدامة حتى نتمكن من تقديم قيمة مضافة إلى السوق الذي نعمل فيه إلى عملائنا. سيكون مركز التجارب هذا موجودًا في منطقة الرباط لخدمة عملائنا المحليين، وسيكون جزء من شبكة مكونة من 30 مركزاً للتجارب ضمن مراكز سمورفيت كابا الموجودة في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نعمل بالفعل على خط إنتاج جديد بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع مختلفة في جميع أنحاء المغرب.
كيف يتبع مصنع “سمورفيت كابا” المغرب طريق الابتكار وكيف يستطيع الحفاظ على البقاء في المقدمة في صناعة التعبئة والتغليف؟
نحن نمتلك أساسا قويا في مجال البحث والتطوير والتصميم وذلك يدعم كل ما نقوم به من عمليات إنتاجية وتصنيعية. كما ترتبط مراكز البحث والتطوير لدينا بشبكتنا التي تتكون من مجموعة من مراكز الخبرة العالمية، والتي يوجد أحدثها هنا في المغرب. حيث يأتي العملاء لاستكشاف كيفية تلبية الورق وعملية التغليف لاحتياجات أعمالهم، بالإضافة إلى التعلم من الرؤى السلوكية الرائدة، وتحليل اتجاهات سلسلة التوريد ومراقبة أدواتنا المتقدمة لتصميم الورق والتغليف.
كما أنهم يستفيدون أيضًا من البنك الخاص ب “سمورفيت كابا” الذي يضم أكثر من 130.000 رؤية من قبل المستهلكين. وكذلك من نتائج التحليل الخاصة بأكثر من 100000 سلسلة توريد على مستوى العالم.
وأخيرا، ما هي خططكم لمستقبل سمورفيت كابا المغرب،
نحن نرى الكثير من الفرص للتوسع في أفريقيا ونرى أن دولة المغرب هي الموقع المثالي لخدمة قاعدة كبيرة من العملاء تنمو بشكل مستمر. إن قرب المغرب من أوروبا وإفريقيا يتيح لنا خدمة العديد من الأسواق المختلفة.
وهناك العديد من الشركات التي تعمل بمجالات وقطاعات مختلفة (على سبيل المثال الشركات العاملة بقطاع الزراعة والسيارات والسلع الاستهلاكية والمنسوجات والأدوية) الموجودة في المغرب والمناطق المحيطة بها، والتي تتطلب حلول تغليف مستدامة مناسبة لاستخدامها التجاري.
ونحن نخطط لتعزيز احتياجات السوق ليس فقط في المغرب ولكن أيضا في البلدان الأفريقية. فهذه مجردة بداية رحلة سمورفيت كابا في القارة الأفريقية. ونحن حاليا نخلق خلق المستقبل معا.