تفتخر المملكة العربية السعودية بإعتبارهاه واحدة من أفضل عشرين اقتصادًا في العالم، وكذلك أكبر اقتصاد في العالم العربي والشرق الأوسط. كما أن المملكة العربية السعودية هى جزء من دول مجموعة العشرين. ولذلك فهى سوقًا جذابا لشركات تصنيع معدات الطباعة بما في ذلك هيدلبرج. ذلك العملاق الألماني الذى له حضور قوي داخل السعودية. ومع ذلك، فقد هزت جائحة كوفيد-19 كافة الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، حتى البلدان الغنية لم تكن بمنأى عن آثارهاه المدمرة. ومن أجل معرفة المزيد عن وضع صناعة الطباعة في المملكة، فقد تحدثنا مع زيد الجهني، المدير العام لدى هيدلبرج الشرق الأوسط. وقد ذكر فى حديثه “على الرغم من الآثار المدمرة التى حدثت فى أعقاب فيروس كورونا، فإن عملاء هيدلبرج داخل المملكة العربية السعودية سيختتمون استثماراتهم بشكل طبيعى مع نهاية عام 2020”.
فى وجهة نظرك، ما مدى ضرر أزمة فيروس كورونا على صناعة الطباعة في السعودية؟
من المؤكد أن وباء كوفيد-19 قد أحدث تأثيرا مدمرا في جميع جوانب الحياة، بما فى ذلك جميع الأنشطة التجارية والمجالات الصناعية، فهى أيضا لا تعتبر إستثناء من المجالات التى أثرت عليها الازمة. كما أن توقف الحركة بشكل عام وإغلاق جميع أنواع الأعمال قد ألحق ضررا خاصا بصناعة الطباعة في المملكة العربية السعودية وجميع أنحاء العالم. وقد كان الاستثناء الملحوظ من هذه القاعدة،هى صناعة التعبئة والتغليف حيث أحتفظ أغلب عملاء التعبئة والتغليف لدينا بمستوى عالٍ من المخرجات الإنتاجية وذلك لتلبية الطلب على المواد الغذائية والصناعات الاستهلاكية.
هل تعتقد أن تأثيرات وباء كوفيد-19 ستجبر دور الطباعة فى المملكة العربية السعودية، والكثير من الاماكن الأخرى في الشرق الأوسط على إعادة التفكير في الطريقة التي يمارسون بها أعمالهم، وأيضا محاولة التنويع بين المجالات المختلفة التى يعملون بها وتندرج تحت صناعة الطباعة؟
من الواضح أن الوباء سيجبر العديد من الشركات على إعادة التفكير في الطريقة التي يمارسون بها أعمالهم، وسوف ينطبق ذلك على صناعة الطباعة أيضا، فهى ليست استثناءً. فسوف تراجع الشركات عملياتها وعاداتها الخاصة بتنفيذ العمل، وذلك من أجل إعتماد أساليب أفضل لتحقيق نتائج إيجابية وتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، أعتقد أن العديد من دور الطباعة ستقوم بتقييم التنوعات الموجودة داخل مجالها سواء كان ذلك في صناعة التعبئة والتغليف أوطباعة الملصقات، أو المجالات الأعلانية والرقمية.
نود أن نتعرف منك، كيف تعاملت هيدلبرج في السعودية مع الوضع الحالى؟
نحن في هيدلبرج بالمملكة العربية السعودية لدينا فريق إداري كامل مكلف بإدارة هذة الأزمة. حيث كان لدينا خطة تشغيل طارئة تم وضعها وتنفيذها في وقت مبكر جدًا. فقد قمنا بتكييف سياساتنا وإجراءاتنا، وعادات عملنا، وموظفينا ومواردنا بما فى ذلك الخدمات اللوجستية والقوى العاملة لدينا لضمان صحة وسلامة موظفينا، كما حرصنا على تخفيض نسبة توقف العمليات الإنتاجية الخاصة بعملائنا إلى أدنى حد ممكن، بالإضافة إلى حرصنا على توافر قطع الغيار والمواد الاستهلاكية اللازمة للعمليات الإنتاجية.
وكان التحدي الرئيسي الذي واجهناه هو الحصول على أذونات السفر الخاصة بمهندسى شركتنا وخدمة عملائنا خلال ساعات حظر التجول، وكذلك تأمين عملية فتح مستودعاتنا الخاصة بقطع الغيار وتسليم البضائع.
هل تشعر أن دور الطباعة داخل المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط لا تزال لديها الرغبة في البدء فى إستثمارات جديدة؟
في الواقع، نعم. ونحن ما زلنا في نقاش مع عملائنا الذين لديهم خطط إستثمارية، والتى تم إستعراضها في معرض دروبا 2020. ونعتقد أنه سيتم الانتهاء من العديد من هذه الخطط الاستثمارية قبل نهاية هذا العام.
فى إطار إنسحاب هيدلبرج من معرض دروبا، هل تعتقد الآن أن الأحداث الإقليمية مثل معرض الخليج للطباعة والتغليف أو معرض السعودية للطباعة والتغليف، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى وخاصة مع خروج دروبا من الصورة؟
لا أعتقد ذلك، حيث أن هذا، هو الوقت المناسب لاعتماد أسلوب مبتكر لعرض المنتجات. كما أن المعارض الإقليمية لن تستطيع أن تحل محل معرض دروبا. فهي تعتبر صغيرة جدًا ولا يمكنها إستيعاب هذا العرض التقديمى الكبير للمنتجات والعارضين.
هل لديكم خطط لأي أحداث افتراضية لعملائكم في المملكة العربية السعودية؟
سوف تتوافق الخطط الخاصة بنا مع خطط الأطراف الرئيسية في هذا المجال.
ما هى مساهمة هيدلبرج في التخفيف من أزمة فيروس كورونا في المملكة العربية السعودية؟
لعبت الشركة دورًا أساسيًا في تقديم دعمها لنا ولعملائنا في المنطقة، وحافظت على التدفق السلس للأجزاء المطلوبة لقسم الخدمة لدينا، وكان الخط الساخن للخدمة مفيدًا جدًا في دعم عملائنا ومهندسينا. لقد استفدنا أيضًا من اتصال أجهزتنا عبر الإنترنت بمواقع العملاء مع مصنع هيدلبرج لإجراء التشخيصات اللازمة كلما تطلب الأمر ذلك.
