سلطان يوجه بتخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة بإصدارات «القرائي»
وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة بأحدث إصدارات دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في فعاليات الدورة ال 12 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
تجسّد مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة رؤيته تجاه إغناء المكتبات العامة في الإمارة بمحتوى جديد ونوعي مخصص للأطفال واليافعين والشباب، إذ تعد مكتبات الشارقة الحاضنة المعرفية للأجيال الجديدة والمكان الذي يطورون فيه مهاراتهم ويرتقون بثقافاتهم، إلى جانب أنها تعد مؤسسات ثقافية تستضيف الكتاب والفنانين، وفي الوقت نفسه تتواصل مع جمهور القراء من داخل الدولة وخارجها عبر محتوى معرفي ضخم تضمه منصتها الإلكترونية.
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: تحمل مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة سنوياً رسائل ثابتة تجاه ضرورة دعم صناعة الكتاب، فهي تؤكد مكانة المكتبة في مشروع الإمارة الثقافي والتنموي المتكامل، وتشدد على أهمية تسهيل وصول القراء إلى أحدث نتاج الكتاب والناشرين العرب والأجانب.
وأضاف: يتضاعف أثر مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة هذا العام، في ظل ما يواجهه سوق الكتاب العربي والعالمي من تحديات فرضتها جائحة كورونا على الناشرين والكتاب، بالإضافة إلى أنها تأتي في سياق رؤية كبيرة تجاه رعاية الأجيال الجديدة وتقديم كل ما يسهم في الارتقاء بوعيهم وثقافتهم.
مثقفون: دافع كبير لدور النشر لإنتاج المزيد من الأعمال الجادة
أشاد مثقفون بمكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة. وأكدت الكاتبة والشاعرة صالحة غابش أن هذه المكرمة ليست غريبة ولا جديدة على صاحب السموّ حاكم الشارقة، فقد اعتاد المثقفون الإماراتيون والعرب على مثل هذه المكرمات من سموّه، وعلى دعمه الدائم للثقافة العربية، وقالت: يعد هذا النوع من التوجيهات دافعاً كبيراً لدور النشر لإنتاج المزيد من الأعمال الثقافية الجادة الموجهة للطفل وللكبير أيضاً، ويشمل هذا الدعم القارئ أيضاً؛ لأنه يتيح أمامه مزيداً من التنوع في الخيارات والمصادر التي تساعده على تنمية نفسه.
وقالت: المهتمون بالمشهد الثقافي لا يستطيعون تكملة مشوارهم دون دعم بمستوى الذي يقدمه صاحب السموّ حاكم الشارقة. وعبرت عن امتنان وتقدير كل مثقف لهذا العطاء المتدفق لبناء الإنسان عبر المبادرات الثقافية المختلفة.
وقال الشاعر والكاتب خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية والثقافية: «مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة، لها دور إيجابي وصدى على المشهد الثقافي في الدولة بشكل عام، وتسهم في دعم دور النشر الإماراتية خاصة الصغيرة منها، إلى جانب أن لها دوراً فعالاً في خروج جيل قارئ وواعد».
وأشار الظنحاني إلى الدور الكبير لصاحب السمو حاكم الشارقة في رعاية المثقفين ودعمه الكبير للكتاب والشعراء. وقال: «هذا الشيء ليس بجديد ونلمسه في كافة مبادرات سموه».
وأضاف: «يواكب المشهد الثقافي التطور الكبير والتنمية التي تشهدها دولتنا الحبيبة، خاصة وأن القراءة لها دور مهم في وعي المجتمع بشكل عام».
وقال الكاتب والباحث الإماراتي د.محمد بن جرش: «مما لا شك فيه أن أدب الطفل يحتاج إلى دعم وإلى جودة وتطوير لأن الاهتمام والاعتناء بكتاب الطفل، يؤديان إلى جودة الحياة الثقافية وتطوير المنتج الثقافي بشكل عام، فمستقبل الثقافة مرهون بما نقدمه للطفل من خلال الكتاب».
وأضاف: «جاءت مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة لتسعد أصحاب دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذين حرصوا على وجودهم في الشارقة حباً في دعم أدب الطفل، فشكراً لصاحب السمو حاكم الشارقة، على دعمه الدائم والمتواصل للمبدع والمثقف، وبارك الله في ما يقدمه من دعم لأدب الطفل بشكل خاص وللثقافة بشكل عام».
وأشادت الشاعرة والإعلامية د. بروين حبيب بالمشروع الثقافي الكبير لصاحب السموّ حاكم الشارقة، الذي أسس مكتبة في بيت كل عائلة، فهذه المكرمة هي امتداد لهذا المشروع المستمر. وقالت: مكارم صاحب السموّ حاكم الشارقة تلقى صدى على الدوام، وتخلق هدفاً لتحفيز الكتّاب والناشرين للارتقاء بهذا الأدب خاصة، وبمختلف المؤلفات الثقافية عامة.
وأضافت: الرهان الحقيقي اليوم على هذا الطفل الذي يصنع المستقبل، ولا شك بأن مكرمة كهذه اتخذت بقرار ودراسة لتتوج بانتقائية المادة المكتوبة للطفل، الذي يستحق أدباً منصفاً جديراً به، ونحلم أن يكون هذا الطفل يوماً هو الكاتب ويستلم زمام حياته.
وأضافت: الأطفال بحاجة إلى من يأخذهم إلى الحكاية، لحاجتهم إلى من يرمم علاقتهم باللغة العربية، وأدب الطفل هو الطريق الأنسب للقيام بهذه المهمة، فالطفل بفطرته يميل إلى الحكاية والسرد، وهناك الكثير من الصغار الذين يتمنون المكوث داخل حكايات أحبوها، وعندما نعطي الطفل كتاباً لابد وأن يتظاهر في مرحلة ما بأنه يكتب، وهذا يفسح المجال لمهنة الكتابة إلى جانب المهن الأخرى التي يحلم بها الأطفال.