انطلاق معرض الشارقة للكتاب 4 نوفمبر رغم كورونا..تحت شعار “العالم يقرأ من الشارقة”
فى تنظيم استثنائى، وبمشاركة 1024 ناشراً، من 73 دولة، يرافقهم 60 كاتباً ومفكراً عربياً وأجنبياً، من 19 دولة، يقدمون 64 فعالية حوارية وندوة ثقافية متخصصة، تنطلق فعاليات الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى تنظمه هيئة الشارقة للكتاب هذا العام تحت شعار “العالم يقرأ من الشارقة”، خلال الفترة من 4 وحتى 14 نوفمبر الجارى فى مركز إكسبو الشارقة.
وسيكون زوار المعرض على موعد مع آلاف الكتب، يقدّمها ناشرون عرب وأجانب، ضمن إجراءات وقائية،حيث اتخذت الهيئة جملة من التدابير الاحترازية التى تنسجم مع قرارات دولة الإمارات العربية المتحدة للحيلولة دون انتشار الفيروس، فسيوفر المعرض بوابات تعقيم وماسحات حرارية موزعة على كافة مداخل ومخارج مركز إكسبو، كما سيتم العمل على تعقيم صالات وردهات وأروقة المعرض لمدة 5 ساعات يومياً.
وشددت الهيئة على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات المتبعة بما يتعلق باتخاذ مسافات تباعد جسدي، وارتداء الأقنعة، والعمل على التعقيم المستمر، وغيرها من مستلزمات الوقاية العامة، حيث سيشرف مجموعة من المتطوعين فى المعرض على مراقبة الالتزام بالقواعد والإجراءات الاحترازية المنصوص عليها. إلى جانب ذلك، تم تخصيص نظامٍ إلكترونى ذكى لإدارة وتنظيم الزيارات للمعرض ودور النشر على أربع فترات خلال اليوم، حيث سيتم منح الزوّار (سوار) بألوان مختلفة تحدد فترة تواجدهم فى المعرض بناء على تسجيلهم عبر موقع إلكترونى sharjahreads.ae.
ويستضيف المعرض هذا العام 1024 ناشراً من 73 دولة، منهم 578 ناشراً عربياً، و129 ناشراً أجنبياً، يعرضون ما يزيد عن 80 ألف عنوان على مساحة تصل لأكثر من 10 ألاف متر. وتتصدر جمهورية مصر العربية قائمة المشاركات بـ202 دار نشر، تليها دولة الإمارات بـ186 داراً، وجمهوية لبنان بـ93 داراً، والجمهورية العربية السورية بـ72 داراً، والمملكة العربية السعودية بـ46 داراً. أما دور النشر الأجنبية، فتتصدرها المملكة المتحدة المشاركة بـ 39 داراً، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ29 دار نشر، بالإضافة لـ 13 داراً من ايطاليا، و12 داراً من فرنسا، و8 دور نشر من كندا.
ويشارك فى المعرض نخبة من ألمع الشخصيات الأدبية والثقافية، حيث سيكون الجمهور على موعد مع 60 كاتباً وأديباً من مختلف دول العالم، يقدمون 64 فعاليات ثقافية وإبداعية متنوعة، منهم الروائى الجزائرى واسينى الأعرج، والكاتب المصرى أحمد مراد، ومن الكويت الكاتب مشعل حمد، ومن العراق الدكتور الروائى محسن الرملي، ومن لبنان المخرجة والمؤلفة لينا خوري.
ويشارك فى المعرض هذا العام نخبة من أبرز الكتّاب والأدباء الأجانب منهم المحاضر العالمى فى تطوير الذات الأمريكى برنس إيا، والمؤلف ورائد الأعمال الأمريكى روبرت كيوساكي، والكاتبة النيوزلندية لانغ ليف، والكاتب البريطانى إيان رانكين، والكاتبة الكندية نجوى ذبيان، والمؤلف الكندى نيل باسريشا، والكاتبة الإيطالية إليزابيتا دامي، والكاتب الهندى رافيندر، والدكتور شاشى ثارور من الهند، والمؤلف البريطانى ريتشارد أوفيندين، وغيرهم.
وللمرة الأولى فى تاريخ المعرض، سيتم تنظيم ثمان جلسات حوارية بعدة لغات أجنبية تجمع نخبة من الكتاب والمثقفين الإماراتيين مع كتّاب وأدباء أوروبيين من إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا، وغيرها، جاءت ثمرة لزيارات ولقاءات نظمتها الهيئة مع عدد من المؤسسات الثقافية الكبيرة فى العالم.
وفى خطوة تعكس حرص المعرض على الارتقاء بفكر ووعى الأجيال الجديدة، قامت الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتنظيم جلسات خاصة للطلاب تتيح الفرصة أمامهم لالتقاء الكتّاب والمفكرين والمبدعين بشكل مباشر عبر برامج التواصل المرئي.
مؤتمر الناشرين
ويستضيف المعرض هذا العام الدورة العاشرة من “مؤتمر الناشرين” الذى يحشد حوله 317 ناشراً، و33 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، ليقدموا 11 جلسة واقعية وافتراضية، للوقوف على أهم القضايا التى تعنى بالنهوض بهذه الصناعة، وعلى امتداد ثلاثة أيام من 1 وحتى 3 نوفمبر المقبل، فى مركز إكسبو الشارقة.
مؤتمر المكتبات
وأعلنت الهيئة عن إقامة الدورة السابعة من مؤتمر المكتبات بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية خلال الفترة من 10 وحتى 12 نوفمبر، حيث ستعقد جميع الجلسات الخاصة بالمؤتمر (عن بُعد عبر منصة زووم)، لمدة ثلاث ساعات يومية، بمشاركة 12 متحدثاً و300 متخصص ومكتبى من مختلف أنحاء العالم، يناقشون محوراً رئيسياً يعنى بـ”مواجهة المكتبات وأمنائها لتحديات الوضع الجديد”، وستتضمن الجلسات ترجمة فورية.
ونظراً للظروف الراهنة، أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن إلغاء حفل افتتاح المعرض وعن تأجيل توزيع جوائز المعرض وتكريم الفائزين المبدعين إلى دورة العام المقبل.
وانطلاقاً من ذلك، قامت الهيئة بمختلف قنواتها وإذاعتها ومنصات التواصل الاجتماعى الخاصة بوضع برنامجاً كاملاً لتغطية فعاليات المعرض يتناسب مع برامج المعرض وفعالياته الاستثنائية، ويتضمن نقل مباشر للفعاليات، والحوارات مع ضيوف المعرض، بالإضافة إلى الكثير من البرامج الخاصة.
وستتولى منصات التواصل الاجتماعى التابعة للهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تغطية أهم فعاليات المعرض ونقلها للجمهور، كما سيقدم مركز التدريب الإعلامى سلسلة من الورش عن بُعد، تعنى بتسليط الضوء على أفضل الممارسات النشر المكتبى وفنون ومهارات التصميم الجرافيكي، وكتابة السيناريو وغيرها من المعارف القيمة.