التحول الرقمي يدفع الصناعة إلى الإبتكار
تحدثت المجلة مع بوي تشى لي، رئيس قسم التسويق في الشرق الأوسط لدى زيروكس، حول كيفية تطور صناعة الطباعة بسبب التحول الرقمي
فى البداية نود أن نتعرف على تاريخك الوظيفي حتى الآن، وما هى الإنجازات المهنية الرئيسية السابقة خلال حياتك المهنية؟
لقد بدأت في مجال التسويق كمدير تنفيذي لمنتجات مجموعة إن آر جى جروب، وهى جزء من مجموعة ريكو فاميلي جروب. وكنت مسؤولة عن إدارة شريحة صغيرة من المنتجات التى توجه إلىسوق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وقبل الانتقال إلى زيروكس، تمت ترقيتي كمدير للمنتجات بشكل كامل، وذلك مع مجموعة واسعة من المنتجات، وتوجيه أعضاء جدد في قسم التسويق.
ومنذ أن عملت في شركة زيروكس، فقد تم تعيينى فى عدد من المناصب التسويقية التي تغطي الأسواق النامية التي تشمل روسيا وأوروبا الشرقية والهند والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وقد إشتملت جميع أدواري الوظيفية على إدارة المنتجات وإدارة الأعمال لمختلف الفئات والمناطق.
وقد أنضممت إلى زيروكس في مايو 2016، وأعمل حاليًا رئيس لقسم التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وأُشرف على فريق عمل يتولى وظائف تسويق المنتجات والاتصالات والتسعير الاستراتيجي.
وخلال مسيرتى المهنية، كان هناك العديد من النقاط العالية بتعريفات مختلفة. حيث كانت المرة الأولى عندما قدمت عرضًا تقديميًا إلى أكثر من 100 مدير تنفيذي على المستوى سي وسط تصفيق من من الحاضرين. أو عندما كنت البطل المكلف بتسويق منتج استراتيجي محدد. ومن أحد هذة المواقف التى أذكرها كثيرًا، عندما دُعيت لحضور ندوة حول تطوير المنتجات في اليابان من اجل تمثيل المنطقة.
وقد قمنا من خلال هذا المنتدى الذي جمع ممثلين من جميع أنحاء العالم، بالإتفاق على الخطط الثلاثية للشركة، وقمنا بجولة في مواقع المصنع، وكذلك إستكشاف معامل التطوير، وعملنا مع الإدارة العليا لتحديد التوجه العام. وفى خلال هذا الوقت، قمت بمشاركة معلومات ورؤى تم تضمينها في مسار الإتفاقية، وقد كانت المرة الأولى التي رأيت فيها تجربتي تؤثر بشكل مباشر على الاتجاه العام.
ما هي أدوارك ومسؤولياتك في الشركة كشخصية مؤثرة فى صناعة الطباعة؟
أتولى حاليا منصب رئيس قسم التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لعمليات تطوير أسواق الدول النامية من المقدمة من قبل زيروكس. حيث تشتمل بعض مسؤولياتي على جميع جوانب أنشطة التسويق والاتصالات، ومنتجات التكنولوجيا وإدارة العروض، والتسعير الاستراتيجي، وكذلك تمكين المبيعات، ومبادرات الجيل القيادى في أكثر من 70 دولة تضم منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما يجب أن يكون كل شخص مؤثر في مجال صناعة الطباعة أن يكون على دراية بمتطلبات هذة الصناعة. ذلك بالإضافة إلى أننا كمجتمع نعتمد بشكل متزايد على إنترنت الأشياء فى كل ما هو حولنا ولذلك تشهد المنتجات والخدمات مستوى مرتفعًا من التطور والتغيير لمواكبة ذلك. وفى الوقت الحالى، يعد تحقيق نهج متوازن في التسويق أكثر أهمية من أي وقت مضى كما إننا نستخدم أحدث التقنيات حتى نستطيع أن نفى بالمعايير التى نتحدث عنها إلى جمهورنا. حيث أننا تقع علينا مسؤولية تقديم الحلول التي تلبي متطلبات الصناعة، وكذلك إستخدامها من أجل صورة أقوى وأكثر ترابطا لتوصيل رسالتنا.
ما هي الصفات التي يجب أن يمتلكها الشخص المؤثر فى صناعة الطباعة لقيادة الشركة بشكل ناجح؟
أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يكون الشخص المؤثر فى صناعة الطباعة لديه فهم قوي للعناصر المختلفة لصناعة فنون الجرافيك، ليس فقط دور الطباعة الكبيرة ولكن أيضًا أماكن التغليف والتعبئة التجارية مروراً بمتاجر الطباعة الصغيرة. حيث يمكن لهذه المعرفة أن تساعد في فهم ضغوط ومشاكل الصناعة وتساعد فى كيفية حلها. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشخصيات المؤثرة فى هذا المجال أن يهتموا بشدة بالتطورات التكنولوجية في الصناعة، ومواكبة أحدث التطورات في إمكانات الطباعة وأحدث الأبحاث والتطويرات التي ستؤثر على الصناعة في المستقبل القريب.
ما هي نصيحتك للوصول إلى النجاح في صناعة الطباعة؟
نصيحتي هي قضاء الوقت مع طائفة كاملة من عملاء الشركات الكبيرة الذين لديهم منشآت كبرى تعمل فى مجال صناعة الطباعة مروراً بالعملاء الذىن لديهم دور الطباعة الأصغر التي تعمل بميزانية محدودة لأن كل منها يمثل فرصة تعلم حول كيفية إضافة قيمة للعميل.
كما أن النجاح فى صناعة الطباعة يحتاج أيضا إلى معرفة ما تريده الصناعة وما هو أكثر أهمية للعلامة التجارية الخاصة بكل شركة.وأيضا أنصح بالإنتقال إلى التفاصيل والفهم الدقيق للطبقات والعناصر المختلفة التى يشتمل عليها هذ المجال. حيث أن ذلك فى النهاية هو الذى يشكل القيمة الأساسية لاى شخص أو كيان يريد أن ينجح فى صناعة الطباعة، وأيضا سيشكل حصته ف السوق، وذلك بالطبع ينعكس على تحقيق الأهداف المرجوة.
ما هو تقيِمك للوضع الحالى فيما يخص صناعة الطباعة ورسم الجرافيك؟
يقوم التحول الرقمي بدفع الصناعة إلى الإبتكار ويجعلها أكثر من مجرد حبر بسيط على الورق. و تتمحور الصناعة حاليًا حول مساعدة موفري خدمات الطباعة على أن يصبحوا أكثر كفاءة رقميًا ، لتمكينهم من تقديم قيمة جديدة لعملائهم. كما يجعل الطباعة بأشكالها المختلفة، اكثر ملائمة للعميل حيث ترتكز هذه الغاية على الرغبة في قيادة “طباعة مستدامة وذات صلة”.
وفى يومنا هذا، أصبحت الطباعة الرقمية هي الاتجاه الذي تتخذه الصناعة. كما أنها تعتبر “الأكثر مراعاة للبيئة” أو الأكثر استدامة للطباعة حيث يمكن مشاركة المستندات الرقمية بطرق عديدة دون الحاجة إلى استخدام المواد الورقية المعتادة. كما تتطور صناعة الطباعة أيضًا بسرعة في مكان العمل. حيث أن إمتلاك ميزات مدروسة وسهلة الاستخدام في الطابعة هو ما تبحث عنه القوى العاملة الآن. ونحن بحاجة إلى ما هو أكثر من مجرد آلة، بمعنى آخر نحتاج إلى مساعد في مكان العمل.
ما هو التحدي الأكبر الذي يواجه صناعة الطباعة ورسومات الجرافيك في المنطقة؟
كما هو الحال مع العديد من الصناعات، تواجه صناعة الطباعة والفنون الرسومية تحديًا كبيرا للتكيف مع التحول الرقمي في جميع المجالات. خاصة في دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ولذلك تم وضع أهداف وخطط إنجاز تقودها الحكومة لتلبية متطلبات عملية التحول الرقمى التي تتغلغل في جميع المنظمات.
إذا كان بإمكانك تحسين شيء واحد فيما يخص صناعة الطباعة والرسومات، فماذا سيكون؟
أود أن أرى استمرارية الصناعة في البحث عن كيفية تطوير صناعة الفنون الرسومية، وذلك مع قدر أكبر من الاستدامة من خلال تكنولوجيا الطباعة والمواد المستخدمة والطاقة المستهلكة.
كيف يمكن للشركاء وأصحاب المصلحة في صناعة الطباعة العمل بفعالية لتحقيق النمو في الصناعة؟
يجب على الشركاء وأصحاب المصلحة تقديم أدوات وتقنيات جديدة لعملائهم من ذوي التوجه الرقمي. والهدف الرئيسي من ذلك هو تشجيع طرق التواصل دون الحاجة إلى الورق وخفض تكلفة إنتاج هذه المواد وتأثيرها على البيئة. كما يحتاج أصحاب المصلحة في الصناعة إلى تطوير مناهج جديدة وتقنيات رقمية تساعدهم على تقديم الكفاءات التشغيلية التي تقضي على التكلفة وتقلل الأخطاء وتبسط عمليات الطباعة لتوفير الوقت والهدر. ويمكن أن تساعد هذه الكفاءات في تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف للعملاء، وذلك مع الحفاظ على بيئتنا.