انطلقت في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية فعالية “أسبوع الطفل” التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة وتحتفي من خلالها بإبداع الأطفال في مجالات الرواية والقصة والأدب، ضمن جهودها في تنمية الحراك الأدبي السعودي وإثرائه بفعاليات وأنشطة تستهدف مختلف شرائح المجتمع.
وبدأت جلسات اليوم الأول من “أسبوع الطفل” بمحاضرة لسندس الشريف تحت عنوان “هل تقرأين لطفلك؟” تحدثت فيها عن إستراتيجيات القراءة للطفل حتى عمر الثمانِ سنوات، قائلة: “إن فصّ الدماغ مسؤول عن السمع وتعلم اللغة وأكثر استعداداً لاستقبال المعلومات، من الولادة حتى 3 أشهر، وحتى 6 أشهر يهتم بالأشكال والألوان، ويبدأ بإصدار الأصوات ومد يديه للمس الصور، والابتسام”، مضيفة بأن الطفل من 12- 18 شهراً يتمتع باختطاف الكتب من الرف، “والكتب المناسبة له في هذه المرحلة لابد أن تتضمن صفحات إسفنجية تضم أشكالاً ورسومات كبيرة مغطاة بالأقمشة والألوان الجذابة، ليتمكن الطفل من حملها ورميها والتقاطها”.
وأشارت الشريف إلى أن الكتب المناسبة للأطفال من سنتين إلى 3 سنوات، هي التي تجمع بين الأحداث القصصية والألعاب أو التلوين له “أما من 4- 5 سنوات؛ فنجد الأطفال في بداية الإقبال على مرحلة المدرسة، حيث ينصح حينها باستخدام القصص التي تكون لها بداية ونهاية، شريطة أن تكون النهاية سعيدة، لأنهم يتأثرون جداً، في حين أن الأطفال من 6- 7 سنوات يفضل أن تُقدم لهم معانٍ جديدة من قصص متنوعة المجالات”.
وأكدت على وجوب الاهتمام بالطفل من عمر 8 سنوات وأعلى، واختيار الكتاب المناسب، وتحديد الهدف، وترسيخ مفهوم اقتناء الكتاب “سواءً للدراسة، أو للمتعة، أو للفائدة، أو بحسب الاهتمام والميول لديه، وإدراك وفهم الكلمات لدى الطفل من خلال إلقاء نظرة سريعة على الكتاب إن كانت الصور والكلمات سهلة أم معقدة، وإن كانت الكلمات والصور تزيد عن 10 كلمات غير واضحة فيتم استرجاعه”.
يذكر أن فعاليات “أسبوع الطفل” الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال الفترة من 22 إلى 28 أغسطس الجاري، يتضمن مسارين رئيسين، يقدم الأول منهما ورش عمل للأطفال، ولقاءات تحفيزية لأولياء الأمور ذات علاقة بأدب الطفل، فيما يتناول المسار الثاني مناقشة قصص وروايات مخصصة للأطفال، وذلك بمشاركة خبراء ومتخصصين في أدب الطفل.