أطلق ملتقى الناشرين والموزعين القطريين التابع لوزارة الثقافة والرياضة هُويته الجديدة، التي تهدف إلى تعزيز المسار المهني للناشرين والموزعين القطريين، وتمثيل القطاع الثقافي القطري محليًا وعربيًا ودوليًا في الاتحادات ذات الصلة، وتنظيم عملية النشر والارتقاء بها مهنيًا وثقافيًا، تماشيًا مع رؤية وزارة الثقافة والرياضة في الاهتمام بالمؤلف القطري، وتوسيع رقعة انتشار الكتاب القطري.
وفي هذا السياق أوضح حمد محمد الزكيبا، المدير العام للملتقى، أن قصة الهُوية الجديدة تعكس اهتمام دولة قطر بطباعة الكتب ونشر المعرفة منذ تأسيسها، وقال: إن الكتاب احتل مكانة بين جميع القطريين، ليكون مصدرًا أساسيًا من مصادر المعرفة، وصمام أمان لوجدانهم، ولذلك قامت قطر بطباعة العديد من أمهات الكتب في الهند ومصر، وتم توزيع هذه الكتب، حيث حُملت بعدها على متون السفن إلى الدوحة، فوزعت على طلاب العلم في ضواحي قطر، كما نُقلت على ظهور الإبل إلى بعض أقاليم الجزيرة العربية وحواضر العراق. وأضاف قائلًا: ألوان شعار الملتقى استمدّت من البيئة القطرية، بكل ما تحمله من دلالات ومعانٍ، وكذلك من قصة الكتاب في قطر، واهتمام الدولة به عبر التاريخ.
من جانبه أكد رياض أحمد، مسؤول الفعاليات والأنشطة، أهمية الدور الذي يقوم به الملتقى في الارتقاء بالمستوى المهني لصناعة النشر والتوزيع ودعم رسالتها في تنمية الوعي الثقافي، وتعزيز التعاون المُشترك بين دور النشر والتوزيع بما يساهم في النهوض بعمليات النشر والتوزيع وتوطيد الصلات بين الناشرين والموزعين، والمساهمة في نشر وتوزيع إنتاج المؤلفين القطريين محليًا وإقليميًا ودوليًا، والتعريف بهم، والمُشاركة في معارض النشر والتوزيع والكتاب المحلية والخارجية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة، وغيرها من الجهات المُختصة.
ونوّه بجهود الملتقى في توثيق وتوطيد العلاقة بينه وبين الهيئات الثقافية والعلمية واتحادات الناشرين والموزّعين، والتمتّع بعضويتها، وتطوير صناعة النشر والتوزيع من خلال إقامة الدورات المهنية التخصصيّة والمُشاركة فيها، وتنشيط الحركة الثقافيّة وتنسيق الجهود والمواقف مع الجمعيات والملتقيات والمراكز الثقافية القطرية في المحافل الإقليميّة والدوليّة بالتعاون مع الجهات المُختصة في الدولة، والقيام بالمُساهمة في تعزيز الإطار القانوني لتوفير الحماية القانونيّة لحقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة للمؤلفين القطريين إقليميًا ودوليًا بالتنسيق مع الجهات المُختصة، والحرص على القيم الأساسية للثقافة المُرتبطة بالهوية القطرية، والتشجيع على القراءة والكتابة من خلال تكثيف برامج التعريف بالكتاب في مختلف الوسائل. ومن ناحية أخرى، قال السيد رياض أحمد: إن الملتقى عقد عدة اجتماعات مع دور النشر المحليّة، واطلع على أهم الملاحظات القائمة عليها واقتراحاتهم، التي على أساسها ستحدّد خُطة العمل للربع الأخير من هذا العام وما بعده، مؤكدًا أن الفترة القادمة سوف تشهد تنفيذ عدة فعاليات ومشاريع جديدة، تخدم حركة النشر والتوزيع في دولة قطر.