اكتسب الطفل الإماراتي سلطان راشد الطنيجي من شعار «لا مستحيل تحت شمس الإمارات» القوة والقدرة على الوصول إلى الإبداع، فكانت انطلاقته من خلال موهبته في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، مستهدفاً الوصول إلى العالمية، طامحاً في أن يكون في المستقبل رائد أعمال ناجحاً.
وعلى الرغم من حداثة عمر سلطان “12 عاماً”، المولود في مدينة الذيد، إلا أن إبداعه يجعله طفلاً بمهارة خبير محترف، في تصميم وطباعة النماذج والمنتجات بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتوصيلات الكهربائية.
حصل سلطان على المركز الأول في مسابقة مهارات الإمارات في عام 2019، والمركز الثالث في مسابقة مهارات العالم في كازان بروسيا 2019.
قال سلطان الطنيجي لـ«الرؤية»: إنه استفاد كثيراً من انتسابه لناشئة الشارقة، حيث ساعدته على تقوية شخصيته والبحث عن ذاته ومواهبه، فتدرب على الكثير من الهوايات، حتى وجد نفسه في الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتدرب سلطان على الطباعة ثلاثية الأبعاد، وشارك في العديد من المشاريع والمسابقات المحلية، وتطورت مهاراته في مجال التوصيلات الكهربائية ليتم تدريبه في «اتصالات» حتى حصل على الميدالية الذهبية في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات فئة التوصيلات الكهربائية، وتأهل للمشاركة في مسابقة مهارات العالم في كازان روسيا، حيث حصد الميدالية البرونزية في الفئة نفسها، وشارك في المخيم الصيفي والربيعي.
وأضاف الطنيجي أنه بعد حصده الكثير من الجوائز في مجال التوصيلات الكهربائية، بدأ في تقوية موهبته في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، فاشترى طابعة صغيرة، ليدرب نفسه عليها في منزله ويكون مستعداً للمشاركة في المسابقات والحصول على المراكز، مستغلاً جائحة كورونا في الفترة الماضية والجلوس في المنزل لتطوير ذاته.
“الأسرة” كانت كلمة السر في نجاح سلطان، بحسب ما أكده، مشيراً إلى أنها كانت الداعم الأول له في تنمية مواهبه بتوفير كل سبل الراحة له، وتنظيم أوقات للدراسة وأوقات لتنمية الموهبة والمشاركة في المسابقات.
وينظم سلطان حالياً ورش عمل لمن هم في سنه أو أصغر منه في مجال التوصيلات الكهربائية، وكيفية المشاركة في المسابقات، وكيفية مواجهة الضغوط التي يتعرض له المتسابق في أثناء الاختبارات، خاصة أن هناك الكثير من المواهب تفشل في المسابقات بسبب الضغوط التي تتعرض لها.
وشدد الطنيجي على أنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل في دولة الإمارات: «فكل شيء متاح لنا لتنمية مواهبنا والوصول للعالمية، سواء من خلال المدرسة أو ناشئة الشَّارقة المنتشرة في كل مكان في إمارة الشارقة، ويتم تدريبنا على أكثر من هواية حتى يكتشف الشخص نفسه وذاته وحبه لهواية معينة».
ويطمح سلطان في المستقبل إلى أن يكون رائد أعمال وصاحب شركة كبيرة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، موجهاً رسالته لمن هم في سنه بالمشاركة في التدريبات والمسابقات، مع ضرورة معرفة كيف يوازنون بين الدراسة والموهبة، ولا يكون لشيء أفضلية على الآخر، ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم، وطالبهم بالبعد عن الأشخاص الذين يبثون طاقة سلبية لهم.