أكدت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة خلال فعاليات «جلفود 2023»، ضرورة أن يكون الابتكار في مقدمة وأساس نظامنا الغذائي، إذ إن الاستفادة من التكنولوجيا القائمة حالياً وابتكار التقنيات الجديدة سيساهم بشكل كبير في تسريع عملية التحول الغذائي.
وفي السياق أكد مسؤولو شركات مشاركة في «جلفود 2023»، أن دولة الإمارات تواصل تصدر المنطقة وضمن أهم مناطق العالم في قطاع الأغذية والمشروبات وتمثل شرياناً مهمّاً للتجارة وتربط العديد من القارات بسلاسل التوريد، فيما رسخت الدولة مكانتها بالمضي قدماً في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة بهذه الصناعات الحيوية.
«أغذية» تواصل التوسع
وأكد، أن المجموعة التي أجرت 6 استحواذات خلال السنوات القليلة الماضية، تستهدف التحول إلى لاعب إقليمي رئيسي في قطاع الأغذية والمشروبات، فيما تواصل العمل في هذا الاتجاه من خلال العمل على توسيع حجم أعمال الشركات الست التي استحوذت عليها كما تعمل على استكشاف الفرص المناسبة في الفترة المقبلة.
وأشار سميث إلى وجود بعض التحديات والتقلبات المتعلقة بسلاسل التوريد بعد جائحة كوفيد-19 كما لا تزال الأوضاع الجيوسياسية أحد هذه التحديات بقطاع الأغذية والمشروبات ومن المتوقع أن تتواصل هذه التحديات، لكن «أغذية» تتمتع بالمرونة بسبب تنوع محفظتها ومصادرها وأسواق التوريد.
وأوضح سميث أن دولة الإمارات عززت موقعها واستراتيجيتها للأمن الغذائي لتكون مركزاً محورياً لتسهيل التجارة وتمكين سلاسل التوريد والتجارة عبر الحدود الأمر الذي يعزز من قدرات الشركات الإماراتية في هذه الصناعات الاستراتيجية.
أسعار تنافسية
من جانبه أكد مبارك المنصوري الرئيس التنفيذي لقطاع الوجبات الخفيفة والعلاقات الحكومية في مجموعة «أغذية»: إن المجموعة تطرح منتجاتها في سوق الإمارات بأسعار تنافسية وتتعاون بشكل كامل مع الجهات المعنية في الدولة لتحقيق الأمن الغذائي في الدولة.
وشدد المنصوري على أن المجموعة لديها استراتيجيات واضحة فيما يتعلق بتطبيق معايير الاستدامة التي تواكب توجهات دولة الإمارات فيما يتعلق بعمليات الإنتاج وإعادة التدوير واستخدام الطاقة النظيفة.
وأوضح المنصوري أن منتجات «أغذية» تتواجد حالياً في أكثر من 45 دولة حول العالم، فيما بلغ عدد العلامات التي تنتجها نحو 35 علامة وتركز على أسواق المنطقة وشمال إفريقيا وباكستان، فيما تنظر بصورة دائمة لتوسيع انتشارها في الأسواق الخارجية.
وحول خطط توسيع خطوط الإنتاج خلال الفترة الحالية ذكر المنصوري أن جميع الشركات التي تم الاستحواذ عليها لديها خطط لتوسيع الإنتاج، لاسيما في قطاعي البروتين والوجبات الخفيفة التي تحظى بطلب متزايد.
«إفكو» تواصل التوسع
بدوره قال رضوان أحمد المدير التنفيذي لمجموعة «إفكو» ومقرها الرئيسي بالشارقة: إن 2023 يشكل مرحلة جديدة لنمو وتوسع المجموعة عبر دولة الإمارات حيث تتواجد فيها الشركة، سواء على صعيد تطوير خطوط الإنتاج القائمة أو التوسع في المنتجات الجديدة والابتكارات والاستدامة مؤكداً أن المجموعة تعمل وفق خط استراتيجية للنمو على صعيد العمليات وكذلك على صعيد الأسواق؛ فبالإضافة إلى السوق المحلي تتوسع المجموعة في أسواق خارجية عدة تغطي المنطقة العربية وآسيا وإفريقيا.
«تتراباك» طلب كبير على مواد التغليف
وقال نيلز هوجارد، مدير«تتراباك»: يأتي التزام صناعة التعبئة والتغليف ضمن إعلان 2023 عاماً للاستدامة في دولة الإمارات ويزودها بالأدوات والدعم اللازم لمصنعي مواد تغليف الأغذية للابتكار وإبراز كيفية دورها كصديقة للبيئة.
وأضاف هوجارد أن مبادرات الاستدامة في قطاع الأغذية تشجع المجتمع الإماراتي بأكمله على تبني سلوك مسؤول، حيث يوفر عام الاستدامة ظروفاً مواتية للمشاركة في تثقيف المستهلكين حول الاستدامة وتعزيز عادات إعادة التدوير المناسبة التي يمكن أن تفيد صناعتنا فقط، حيث نتيح المجال لظهور اقتصادات دائرية وتنمو.
«ميتافيرس الغذاء»
وشهد «جلفود 23» فعالية «فود ميتافيرس» «Food Metaverse» التي تمهد الطريق للابتكارات المستقبلية في قطاع الأغذية والمشروبات القائمة على تقنية «البلوك تشين» ضمن مساحة «جلفود بلس» بهدف إلقاء الضوء على الفرص الكبيرة التي تقدمها هذه التقنيات لقطاع الأغذية والمشروبات والتي تعتبر تقنيات ثورية غير مكتشفة حتى الآن والتي ستسهم في نمو القطاع.
وتعرف زوار «جلفود» على «فود ميتافيرس» الحديثة التي تعتمد على تقنيات الجيل الثالث من الإنترنت (الويب 3)، والتي تمهد لابتكارات مستقبلية كبيرة في قطاع الأغذية والمشروبات.
وألقت الفعالية الضوء على استشراف العديد من شركات الأغذية والمطاعم العالمية لتقنيات «ميتافيرس» عبر إنشاء تجارب افتراضية للتعرف على الأطعمة والمشروبات وإمكانية طلبها من المطاعم وتوصيلها إلى المنازل، ما توفر فرصاً استثمارية للعاملين بالقطاع.
«الروبوت النادل»
وعرضت شركة «experthubrobotics» ومقرها دبي «الروبوت النادل» المستخدم في توصيل طلبات المأكولات والمشروبات إلى الزبائن في المطاعم والمقاهي إلى الطاولات بدقة وسرعة ويستطيع التفاعل مع الزبائن على مدار الساعة ودون كلل مع الحفاظ على الثبات ومن دون أخطاء، كما يتمتع الروبوت بقدرة على التمييز بين الطاولات ومواقعها وأصحاب الطلبات