تنطلق يوم، الاثنين المقبل، أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين برعاية هيئة الشارقة للكتاب، التي ستوفر مجموعة من الحوارات والمناقشات والدورات المتخصصة في قضايا صناعة الكتاب والتسويق، يقدمها عدد من الشركاء الفاعلين، وهو ما يخدم الناشرين على المستوى العالمي ويتيح لهم المساهمة في تطوير صناعتهم وتعزيز تنافسيتها.
كشف الاتحاد الدولي للنشر أن كافة المواد التدريبية في الأكاديمية ستكون متاحة مجاناً لجميع الاتحادات الوطنية التي تحظى بعضوية الاتحاد الدولي وكافة الناشرين أعضاء تلك الاتحادات. وجاء إطلاق الأكاديمية بفضل جهود الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، ضمن توجهات الاتحاد في الحد من التأثيرات السلبية لجائحة «كوفيد 19» على صناعة النشر، ولتمكين العاملين في الصناعة من مواجهة التحديات، وتطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم للاستفادة بشكل أفضل من الفرص المتاحة.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «على مدار العامين الماضيين، تحدثت بشكل مباشر إلى أكثر من 150 شخصية من كبار المسؤولين التنفيذيين في منظومة النشر، التي تشمل دور النشر والموزعين والكتّاب، والمعلمين ومديري معارض الكتب، ومناصري الثقافة وحرية التعبير في أكثر من 40 دولة، وكان الموضوع المشترك الذي برز خلال تلك المناقشات هو الحاجة الملحة لتنمية مهارات القوى العاملة في صناعة النشر وتمكينها من التكيّف مع التطور التكنولوجي والرقمي المتسارع الذي فرض نفسه بسبب تداعيات أزمة كورونا، لهذا جاءت الأكاديمية لتستهدف أعضاء الاتحاد والناشرين الذين يمثلونهم، وأتطلع إلى تفاعلهم مع الأكاديمية للاستفادة منها».
من جانبه، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «من المتوقع أن تُحدث الأكاديمية تغييراً جوهرياً في صناعة الكتاب العالمية. وانطلاقاً من دورها في تعزيز النمو من خلال المعرفة والتعلّم، وتوفير فرص التطور لأعمال الناشرين، تتشرف الهيئة بإبرام هذه الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الدولي للناشرين للمساعدة في إيجاد حلول للتحديات القائمة والمستقبلية التي تواجه صناعة النشر، وتأكيد أهمية تعزيز العمل الجماعي مع الجهات المعنية بقطاع النشر لضمان مرونة هذا القطاع ونموه واستدامته، تماشياً مع التزام الشارقة بإثراء صناعة الكتاب ضمن مشروعها الثقافي».