تعتزم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي متمثلة بإدارة البحوث استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تنفيذ نظام شامل لرقمنة وأتمتة عملية التدقيق والمقارنة لنسخ وطباعة مصحف الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، إذ ستكون التقنية قادرة على اكتشاف أصغر الاختلافات بين النسخ والطباعة الأصلية لضمان عدم تمرير أي أخطاء أو تغييرات دون اكتشافها.
وأكد علي المرزوقي، مدير إدارة البحوث أن برنامج تدقيق القرآن المدعوم بالذكاء الاصطناعي يقوم بمراجعة وفحص المصحف الجديد المطبوع للتأكد من أن النسخة المخزنة هي نفسها في البرنامج تماماً، وأن كل نسخة جديدة دقيقة لنسخة القرآن الأصلية، موضحاً أن البرنامج الجديد يهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في خدمة القرآن الكريم لتحسين وتعزيز عملية التدقيق والتحقق من الصحة التي تم تنفيذها إلى الآن يدوياً، مما يستهلك عدداً كبيراً من ساعات العمل والموارد التي يجب القيام بها بشكل صحيح وفقاً لمعايير دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.
وستكشف إمكانيات تدقيق القرآن بالذكاء الاصطناعي على عيوب التخطيط، ومحاذاة الصفحة، وعيوب الطباعة والحبر، فضلاً عن أخطاء في الكلمات مثل الأحرف المفقودة، إلى جانب الكشف عن مساحات مضافة غير عادية أو غير ضرورية.