تتنبأ مختبرات “إيمنسا للتكنولوجيا”، وهى الشركة الرائدة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن يحدث نموا متزايدا فى حجم صناعة الطباعة الثلاثية، بمقدار ثلاث أضعاف، وذلك على مستوى الدولة، بشكل سنوى، ليصل هذا النمو إلى 2.2 مليار درهم بحلول 2025. كما تتوقع الشركة أيضًا أن يتم إضافة 11 مليار درهم من جانب قطاع الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بحلول عام 2028، ليسهم فيه بذلك بنسبة تزيد على 1.0%، ويدعمه بحوالي 3% من حصة السوق العالمي للطباعة ثلاثية الأبعاد. ويرجع ذلك إلى تطوير التطبيقات الأكثر تطورا، وكذلك تزايد عدد الشركات التي تستخدم التكنولوجيا المحدثة، بالإضافة إلى الطلب المتزايد من جانب الشركات المحلية والإقليمية على حلول الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقد تم الإعلان عن التنبؤات الخاصة بصناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد مؤخرًا، وذلك بعد أن ألتقى الرئيس التنفيذي للشركة ومؤسسها فهمي الشوا، بسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وذلك على هامش الإجتماع الذى عقدته المؤسسة، حيث أطلق سموه بمقتضاهاه التحالف الإستراتيجي للطباعة ثلاثية الأبعاد، كأول مبادرة من نوعها لإنشاء شبكة استراتيجية متكاملة تجمع بين المؤسسات الحكومية ومراكز الأبحاث والشركات المتخصصة في مجال صناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد في دولة الإمارات وكافة دول العالم.
ومن خلال هذا الإجتماع، قد أعلن سموه عن تحمسه وإهتمامه الشخصي ومساهمته في دعم إمكانات الطباعة ثلاثية الأبعاد في الإمارات، مشيرا إلى دعم الحكومة للشركات المتخصصة في هذا المجال. وقد تم إطلاع سموه أيضًا على العقبات والتحديات التي تواجه هذا القطاع، وكذلك التطورات التى تم تحقيقها على مدى السنوات القليلة الماضية.
وذكر فهمي الشوا من خلال تصريح له “لقد كان اللقاء ومستوى الحوار مع سموه فرصة قيمة للغاية و إن هذا ما يميز دبي عن أي وجهة أخرى، فقيادتها تحرص باستمرار على لقاء قادة الأعمال والشركات من مختلف الصناعات لمناقشة المتطلبات بالتفصيل، لتعزيز النشاط الاقتصادي وترسيخ مكانة الإمارات على الخريطة العالمية في شتى المجالات”.
وتابع الشوا حديثه قائلا: “منذ إنشاء إيمنسا في عام 2016، فقد لعبت شركتنا دورًا حيويًا في عدد من مشاريع الطباعة ثلاثية الأبعاد في المنطقة، وعملنا عن كثب مع فريق مؤسسة دبي المستقبل، وكانت شركتنا شاهدًا على النهج الإستباقي للحكومة، وذلك من خلال التقييم المستمر لكيفية دعم إنشاء قطاع يمتاز بالديناميكية والقدرات التنافسية على مستوى العالم. واليوم، تفتخر الإمارات بوجود أوسع مجموعة من الطابعات الخرسانية ثلاثية الأبعاد في العالم كله، كما أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي يوجد لديها قطاع خاص يمتلك ويتولى تشغيل أنظمة الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد. وعلاوة على ذلك، تمتلك الدولة أكبر عدد من الطابعات الصناعية ثلاثية الأبعاد في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، والتي يمكنها طباعة الأجزاء الميكانيكية والصناعية. كما أن المستودع الرقمي الذي طورته “إيمنسا”، يمثل خدمة رقمنة المخازن الوحيدة إقليمياً، حيث تحظى هذة الخدمة بالاعتماد حاليًا من قبل مؤسسات القطاعين العام والخاص على حد سواء في الدولة”.
ومن الجدير بالذكر، أن مؤسسة دبي المستقبل تقف إلى جانب الحكومة بشكل كبير ، وذلك من مساندة وتشجيع الشركات العاملة في القطاع الخاص، وقد سبق لها أن عقدت العديد من لقاءات الموائد المستديرة الخاصة بقطاع الطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك بمشاركة العشرات من الشركات، من أجل تسهيل التفاعل المباشر بين مختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.
وقد طورت “إيمنسا” تطبيقات صناعية وميكانيكية للعملاء في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الدفاع والنفط والغاز والطيران والطب والنقل، بالإضافة إلى أنها تنتمي إلى عضوية الاتحاد العالمي الذي وضع المبادئ والمعايير التوجيهية لطباعة الأجزاء المعدنية ثلاثية الأبعاد الخاصة بصناعة النفط والغاز وكذلك الصناعات البحرية.
