تشهد مدينة الرياض في الفترة الحالية معرض رحلة الكتابة والخط في مستشفى عرقة والذى تم افتتاحه 11 يونيو ومن المقرر ان يستمر الى 2 سبتمبر. حيث ان المعرض قد عاد في نسخته الثانية ليستكشف البعد الروحي للخط العربي. وسوف ينتقل المعرض إلى المدينة المنوّرة خلال الفترة من 15 أكتوبر إلى 23 ديسمبر 2023 في مركز المدينة للفنون.
اطلقت وزارة الثقافة معرض رحلة الكتابة والخط. تحت عنوان “دروب الروح”؛ لتستكشف من خلاله البعد الروحي للخط في الحضارة العربية الإسلامية عبر مجموعة من الأعمال الفنية التاريخية والكلاسيكية والمعاصرة.
وذلك بهدف إبراز أهمية الخط العربي كعنصرٍ جوهري في الثقافة والهوية العربيّتَين. خصوصاً تسليط الضوء على الأبعاد الجمالية والوظيفية لهذا الفن.
يتميّز المعرض بتنوّع القطع الفنية المعروضة، وخلفيات الفنانين المشاركين، ويمزج بين الأعمال الفنية التاريخية والكلاسيكية والمعاصرة.
يشارك في المعرض الذي أشرف على تصميمه جان بول بولانجر، وميرجو رينيسيو، وتانغ تو، 34 خطّاطاً من 11 دولة من بينهم 12 خطّاطاً سعوديّاً، بالإضافة إلى 19 فناّناً ومصمّماً معاصراً من 12 دولة من بينهم 4 فنانين سعوديين معاصرين. ويضم مجموعة من الأعمال الفنية الإسلامية، ومخطوطاتٍ نادرة من مقتنيات وزارة الثقافة، وغيرها من الأعمال المُعارة من متحف معهد العالم العربي في باريس، والمعهد الوطني للتراث في تونس، إضافةً إلى مقتنياتٍ خاصّة. يُشكّل هذه المعرض دعوةً للانطلاق في رحلة وجدانية غامرة من الاكتشاف، وتأمُّل جماليات الخط العربي، وإدراك قيمته باعتباره كنزاً ثقافياً، ومظهراً من مظاهر تراث المملكة وثقافتها.
كما يسلط المعرض الضوء على القوة الروحية التي تغمُر فكر الخطّاطين والفنّانين. وتتجلّى في تقنيّاتهم وممارساتهم، وكذلك على العاطفة التي يُثيرها الخط العربي في نفس القارئ والمُتأمِّل.
يُذكر أن النسخة الأولى من معرض “رحلة الكتابة والخط” كانت قد نظّمَتها الوزارة في المتحف الوطني بالرياض في عام 2021. وشهدت استعراضاً لجذور الخط العربي وتطوُّره التاريخي.
كما عرضت أعمال خطّاطين سعوديين وعالميين، وفنانين ومصمّمين معاصرين. كذلك ألقت الضوء على العلاقة الفنية بين الخطّ العربي، والذكاء الاصطناعي، مما يدلّ على استدامة الخطّ العربي، وتواصل رحلته نحو مستقبل الفنّ.