وقد ألقت أمينة سر النادي الثقافي العربي “نرمين الخنسا” كلمة أشارت فيها إلى أن «النادي عاد ومعه معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ليتوجا بيروت من جديد عاصمة الثقافة والجمال والإبداع، عاصمة الرأي والفكر الحر والانفتاح، عاصمة الحرف والنشر والكتب والكتاب».
وقالت رئيسة النادي سلوى السنيورة: «ها هو المعرض يعود إلينا بعد غياب، بل نحن من نعود إليه، لنبوح بمحورية دوره ومكانته في تعزيز موقع بيروت الثقافي. وليؤكد النادي الثقافي العربي أن العودة في هذا الظرف بالذات هي واجب ثقافي معرفي لا ينفصل عن الرسالة التي نذر النادي نفسه لها منذ التأسيس في العام 1944، لتكون رسالته جزءاً من رسالة استقلال لبنان في العام 1943، ترابط واضح بين التاريخين».
نجيب ميقاتي قال في كلمة الافتتاح: إن «التحديات لا تخيفنا، بل تزيدنا إصراراً على المواجهة والوقوف في وجه الصعوبات لحلها»، مشدداً على أنه «ليس جديداً على بيروت أن تحتضن الكتاب العربي، فهي كانت ولا تزال عاصمة الثقافة العربية، وهي التي كانت منطلق الثورات الفكرية في العالم العربي»، وقال: «اجتماعنا اليوم في هذا المكان بالذات، يحمل أكثر من رسالة ومغزى. فعلى مقربة من هذا المكان كان انفجار المرفأ، هذا المكان عاد لينهض من كبوته ليرسل رسالة أمل بأن بيروت ستستعيد عافيتها ودورها، وأن لبنان كله سينهض».
وأضاف: «في هذه المناسبة بالذات التي لا تشبه أي مناسبة أخرى، نجتمع، وفي ذاكرتنا الجماعية حنين إلى الكتاب، الذي لا بديل عنه، مهما تعددت وسائل التواصل الحديثة، ومهما تطورت أساليب النشر وسرعة الانتشار. فللكتاب مكانة خاصة في خلفياتنا الثقافية والفكرية. إليه نلجأ عندما تتكاثر الهموم، وبه نسترشد الخطى».