كما يقول المثل عندما يعطس الكيان العملاق هيدلبرج، فإن صناعة الطباعة تصاب بالبرد. فلا شك أن السنوات القليلة الماضية كانت صعبة ومرهقة بالنسبة للعديد من دوائر الصناعة، بما في ذلك هيدلبرج. فقد شكلت العملاقة الألمانية هيدلبرج وهى الشركة المصنعة رقم واحد فى العالم فى مجال الصحافة؛ صناعة الطباعة وذلك لسنوات عديدة. ولكى نتعرف على إستراتيجة هيدلبرج تجاه خطة الإنتعاش فيما بعد انتهاء كوفيد- 19 فى منطقتنا، فقد تحدثنا مع روجر نيكوديم، المدير العام لهيدلبرج الخليج. ونستعرض لكم من خلال هذا المقال بعض التفاصيل الهامة:
فى الفترة الراهنة تقوم شركة هيدلبرج بتخفيض عدد الموظفين بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تخفيض العمالة بنسبة 20 ٪ في المملكة المتحدة . فما هي استراتيجية هيدلبرج في الشرق الأوسط فيما يتعلق بخطة إعادة الهيكلة؟ وهل تخطط أيضًا لتقليل عدد الموظفين أم أنه قد تم القيام بذلك بالفعل؟
لم تعتزم هيدلبرج تخفيض عدد الموظفين فى الشرق الأوسط، حيث أننا فى الوقت الحالى نخدم قطاع عريض من العملاء، وسوف نواصل القيام بذلك طالما أن عملائنا يقومون بأعمال تجارية ناجحة فى مجال صناعة الطباعة.
لقد أعربت شركة هيدلبرج مؤخراً عن التفاؤل الحذر تجاه زيادة النشاط التجارى في بعض الدول، وخاصة بدولة الصين، على الرغم من أن الشركة ما زالت تعتقد أن المبيعات في السنة المالية الجديدة ستنخفض بشكل كبير بسبب جائحة كوفيد-19. فما هو تقديرك بالنسبة للوضع فى الشرق الاوسط؟ هل ترى زيادة في النشاط أم أنك تتوقع أنها ستكون سنه مالية مخيبة للأمال؟
من المؤكد أن جائحة كوفيد-19 سوف تؤثر على صناعة الطباعة، ومع ذلك فنحن نعمل على إنشاء بعض المشاريع الكبيرة خاصة في مجال التغليف وطباعة الملصقات. ولكن من المتوقع يكون حدوث انخفاض وتراجع فى سوق الطباعة ولكن ليس بشكل كبير،و تماشيا مع الأزمة الحالية قد بدأت شريكتنا ( إم كيه ) بتصنيع الماكينات الخاصه بإنتاج الكمامات ونقوم الآن ببيع وتركيب هذه الماكينات بشكل فعلى في السوق الخاص بنا.
لقد كانت أرباح هيدلبرج خلال السنة المالية الماضية مخيبة للآمال، ولا شك أن السبب الرئيسى فى ذلك هو جائحة فيروس كورونا التى تسببت فى توقف الشركة عن إنتاج مكابس الأوفست الكبيرة الحجم، وكذلك ماكينات الطباعة النافثة للحبر من الطراز برايم تايم. وبالتأكيد أن تلك الأمور تعتبر بمثابة جرس إنذار بالنسبة لشركتكم. ولذلك نود منك أن توضح لنا إستراتيجة هيدلبرج التى تعتزم إتباعها للعودة إلى حالة إنتعاش المبيعات وتحقيق الأرباح.
سوف تشهد هیدلبرج تحولاً كبيراً، حيث سيتم التركيز على كل ما يتم تنفيذه وإتباع أفضل منهجية ممكنة. ويمكن أيضا التعرف على ذلك بوضوح من خلال الفيديو الذى تم نشره من قبل شركة هیدلبرج: https://www.youtube.com/watch?v=jR8JneuYHy4&t=50s
لقد قدمت شركة هیدلبرج نموذج إشتراك لبيع أجهزة خاصة بالطابعات، كما اشتركت بعض الشركات الأوروبية في هذا النموذج بما في ذلك شركة أليكس سبرينجر فى ألمانيا، فهل تعتقد أن هذا النموذج يعمل مع الطابعات في منطقتنا؟
لا أعتقد أن هذا النموذج يعتبر جيد بالنسبة لمنطقتنا، وذلك لظهور العديد من التحديات حينما بتعلق الأمر بوضع معايير للمواد الإستهلاكية وتمويل تلك المشاريع الكبيرة على مدى عدد من سنوات. فيجب أن تقتنع المؤسسات المالية في المنطقة بهذا النموذج ولكنى لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لذلك.
هل ستشارك هیدلبرج فى معرض التجاري الدولي للطباعة والإعلام (دروبا ) فى دورته 2021؟
من حيث المبدأ، نعم، ولكن فى النهاية الأمر يعتمد على الوضع الراهن المتعلق بجائحة كوفيد-19 التى يمر بها العالم.
هل تخطط لأي حدث افتراضي يتعلق بصناعة الطابعات في منطقتنا قبل معرض دروبا؟
لقد تم إجراء حدث افتراضي من قبل في شهر مارس، وبالتأكيد سوف نقوم بإبلاغ عملائنا قبل عمل أي أحداث قادمة.
لقد وصف الرئيس التنفيذي لشركة هیدلبرج راينر هوندسدورفر عام 2019 بأنه عام “الوضوح والعواقب بالنسبة لنا”. فماذا كان يقصد بذلك؟ وماذا يخبئ عام 2020 فى جعبته لشركة هیدلبرج.
2019 كان عام الوضوح حيث أن شركة هیدلبرج اتخذت قراراً ببدء عملية التحول خلال هذا العام، فضلا عن قيام الرئيس التنفيذي لها بشرح هذة الإجراءات والترتيبات من خلال فيديو مفصل تم نشره لوسائل الإعلام . ومن الجدير بالذكر، أن هذه التحولات سوف تؤثر بشكل عام على مستقبل شركة هیدلبرج خلال السنوات القادمة، وليس فقط خلال عام 2020. وفى جميع الأحوال، فإن الهدف الرئيسي واضح وهو أن هیدلبرج ستستمر في المضي قدمًا، كما أنها ستقوم بالتركيز على ما يتم إنجازه بالفعل بأفضل منهجية ممكنة.
ماستر وورك هى أكبر مساهم في شركة هیدلبرج، فهل تعتقد أنها فى نهاية المطاف ستصبح المساهم الوحيد، وخاصة بعد أن تم التخفيض من قيمة أسهم هیدلبرج؟
لا أعتقد ذلك، لأن هناك العديد من كبار المساهمين الآخرين، كما أن شركة هیدلبرج مملوكة للقطاع العام وبالطبع لن تسمح القوانين بحدوث ذلك.
شهدت السنة المالية الماضية رحيل عدد من أعضاء مجلس البارزين وكذلك العديد من التغيرات. فهل تعتقد أن الشركة الآن فى حالة مستقرة أم أننا سنشهد المزيد من التغييرات داخل مجلس الإدارة؟
أعتقد أن التغييرات قد تم إجراؤها بالفعل، ولا شك أن هذه التغييرات ستكون لصالح الشركة.