واجتمعت الشيخة بدور القاسمي، في مستهل زيارتها للعاصمة التونسية بممثلي اتحاد الناشرين التونسيين الذين رحبوا بحرص الاتحاد الدولي للناشرين على إتاحة الفرصة أمامهم للتعرّف إلى مبادراته ومشاريعه وبحث سبل التعاون معهم، وتسهيل وصولهم للأسواق الأخرى خاصة المناطق القريبة منهم، حيث يملك الناشر التونسي ميزة سهولة التواصل مع عدد كبير من الأسواق الإقليمية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا.
وخلال زيارتها إلى تونس، التقت الشيخة بدور القاسمي، مع الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة «الألكسو»، في المقر الرئيسي للمنظمة بالعاصمة التونسية، حيث تم استعراض عدد من القضايا المتعلّقة بصناعة الكتاب، وفي مقدمتها التحديات الناجمة عن الجائحة وسبل التعاون بين الاتحاد والمنظمة في مجالات حرية النشر والملكية والفكرية وتدريب الناشرين.
وخلال زيارتها إلى مدينة الدار البيضاء المغربية التي يعد معرضها السنوي للكتاب الأكبر في المنطقة، وتعد المدينة موطناً لأبرز دور النشر المحلية، التقت الشيخة بدور القاسمي مجموعة من الناشرين المغاربة الذين عبّروا عن سعادتهم بهذا الاهتمام من قبل الاتحاد الدولي للناشرين، بالتعرف إلى احتياجاتهم، والوقوف على التحديات التي يمرون بها، ومحاولة وضع الحلول لها، وفي الوقت نفسه الاستماع إلى آرائهم حول واقع ومستقبل سوق النشر في المغرب والمنطقة.
واستعرضت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين أمام أعضاء اتحاد الناشرين التونسيين والمغاربة، المبادرات والمشاريع التي أطلقها الاتحاد لدعم جهود تعافي قطاع النشر من تأثير الجائحة لمساعدة الناشرين الأعضاء على تطوير وابتكار آليات للحفاظ على استقرارهم وتطوير أعمالهم، والاستفادة من الفرص التي تحملها المرحلة المقبلة.
ووجهت الشيخة بدور القاسمي، دعوة لهم لحضور فعاليات مؤتمر الناشرين الثالث والثلاثين الذي سيعقد في جاكرتا بإندونيسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
كما شجعتهم على التقدّم بمشروعات ومقترحات للاستفادة من المِنح المالية التي يقدمها الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر منذ إطلاقه قبل أربع سنوات، بالتعاون بين الاتحاد الدولي للناشرين ومؤسسة دبي العطاء، والذي سيقدم في عامه الرابع والأخير دعماً مادياً ب200 ألف دولار أمريكي للناشرين الإفريقيين في مجالات متعلّقة بترميم المكتبات والنشر باللغات الأصلية، وتطوير الكتب الإلكترونية، وغيرها.