لقد فرضت جائحة كورونا معايير جديدة على جميع الصناعات بما في ذلك صناعة الطباعة، كما أنها قد غيرت العديد من القواعد والمعايير، بالإضافة إلى أنها قد غيرت حياتنا اليومية بشكل كبير. وفي حين أن الطباعة التجارية ربما تكون أكثر تضررا من وباء كورونا، فإن صناعات التعبئة والتغليف والملصقات ظلت إلى حد كبير سليمة وفى حالة إذدهار. وفي هذه الأثناء، بعد الانخفاض الكبير في مبيعات طباعة الاوفست، يبدو أن الشركات الثلاث الكبرى، هيدلبرج وكوينج باويير ومانرولاند قد استعادوا ما فقدوه وزادوا من حصة مبيعاتهم بشكل كبير.
ففي بيان صحفي، قد ذكرت شركة مانرولاند أن الطلبات على شراء الطابعات الجديدة في شركة مانرولاند شيتفيد، قد وصلت فى شهر يونيو إلى أعلى مستوى لها وذلك منذ 10 سنوات. وفي شهر فبراير الماضى من هذا العام، قد ألغت الشركة العمل بدوام قصير وبدأت في زيادة الإنتاج في مصنعها في مدينة أوفنباخ. وقد ذكر بيتر كونرادي، مدير المبيعات الدولية في مانرولاند شيتفيد قائلا “إن أسباب الطلب القوي جدا في يونيو، منذ عام وحتى الآن تنقسم إلى شقين: فمنذ بداية عام 2021 ونحن نشهد عددا متزايدا من المشاريع فيما يخص شراء الطابعات بحجم 700 و 900، حيث بدأت دور الطباعة في جميع أنحاء العالم في استعادة ثقة الاستثمار فيما بعد كوفيد-19”.
وقد تحدثت كل من هايدلبرج وكوينج باويير عن زيادة المبيعات. ومع ذلك، فإن معظم طلبات الشراء الرئيسية على الطابعات الجديدة التى تعمل بنظام التغذية الورقية تأتي في الغالب من دور الطباعة المتخصصة فى التغليف التي تشارك في صناعة طباعة الملصقات التى تشتمل على طباعة صناعة البطاقات اللاصقة المدمجة فى القوالب.
إن طباعة البطاقات اللاصقة المدمجة فى القوالب مع طباعة الأوفست بنظام التغذية بالورق ليس شيئا خارج هذا العالم كما أن دور الطباعة حول العالم منخرطة بالفعل في هذا السوق المربح. ومع ذلك، فإن هناك بعض المشكلات على سبيل المثال، فإن تغذية الركيزة الرقيقة في مكبس الأوفست ذو التغذية بالورق يمثل إحدى المشكلات.
والتحدي الذى يليه هو عملية تجفيف الحبر وخاصة فى طباعة البطاقات اللاصقة المدمجة فى القوالب. حيث تُطبع الملصقات على فيلم بلاستيكي صناعي غير ماص، لذلك تحتاج الأحبار التي تعتمد على الزيت وقتا حتى تتعرض للتجفيف الهوائي. ولا يجب أن ننسى أن السيطرة على التوتر هي قضية أخرى مطروحة للتعامل معها. والسؤال هو لماذا تهتم أنت؟ ولماذا تحدث كل هذه المشاكل عند إستخدام طباعة الأوفست فى صناعة الملصقات؟ تستخدم الشركات المصنعة للطابعات التى تدعم الطباعة على الركائز ذات النطاق الضيق وحدات طباعة أوفست إما مع وحدات فليكسو أو كآلة طباعة قائمة بذاتها، حيث تكون جميع الوحدات تقريبا عبارة عن ماكينات أوفست. وتوضح شركة MPS، وهي إحدى الشركات الرئيسية المصنعة للطابعات التى تدعم الطباعة على الركائز ذات النطاق الضيق “إن طباعة الأوفست جيدة للغاية في الطباعة الملونة وطباعة النقوش الصغيرة على الصور. وتعطي هذه التقنية نتائج باهرة في المناطق المضيئة والمظلمة. كما تتميز طباعة الأوفست بمكاسب نقطية منخفضة، مثل آلات طباعة الفلكسو المتقدمة الجديدة، ولكن حجم الحد الأدنى من النقاط في طباعة الأوفست يمكن أن يكون صفرا تقريبا. كما ان ماكينات الأوفست هى ثاني أفضل المجسمات فى صناعة الطباعة. ولهذا السبب، فإن 95 في المائة من جميع مكابس الأوفست هي آلات مركبة مع أوفست وفليكسو. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ماكينات الأوفست ينتج عنها نفايات وتحتاج إلى فترات إعداد كبيرة نسبيا (إنها عملية أكثر تعقيدا)، ولهذا السبب تُستخدم طباعة الأوفست لأحجام الطلبيات الكبيرة نسبيًا”.
يريد مصنعو الطباعات التى تعمل بتقنية التغذية الورقية أيضا نصيب من العمل:
يبدو أنه مع وجود مجموعة جديدة من الطابعات المغلفة والمؤتمتة بشكل كلى قد تم حل العديد من المشكلات الفنية السابقة المتعلقة بطباعة البطاقات اللاصقة المدمجة فى القوالب، وذلك إلى حد كبير.
ويطالب أصحاب العلامات التجارية بشكل متزايد بجميع أنواع الملصقات المطبوعة بواسطة طابعات الأوفست، والتى تتميز بإنها على درجة عالية من الإبداع وغنية بالمعلومات، لذلك تتجه دور الطباعة المتخصصة فى صناعة الملصقات إلى مصنعي المطابع المغلفة للحصول على أكبر سرعات طباعة وجودة طباعة ممتازة وحزم ركيزة مثبتة لتقديم ملصقات لافتة للنظر ومتسقة مع العلامة التجارية الخاصة بعملائهم.
وقد ذكر كريس ترافيس، مدير قسم التكنولوجيا في شركة كوينح باويير”مع تزايد الطلب على الملصقات، فنحن نعمل على تسريع دورنا الريادي في هذا السوق المهم للغاية وهذا السوق هو أحد ركائزنا الرئيسية، وذلك جنبا إلى جنب مع التجارة والتعبئة والتغليف ونحن ملتزمون بشدة بتطوير أحدث الابتكارات لكل قطاع من قطاعات السوق”.
ومن الجدير بالذكر، انه فى الوقت نفسه الذى من المتوقع أن يرتفع فيه الطلب الأمريكي على سوق الملصقات بنسبة 3.3٪ سنويا إلى 20.6 مليار دولار أمريكي في عام 2025 ، فإن شركة كويينج باويير تشهد “نموا كبيرا”، خاصة هنا في أمريكا الشمالية وكذلك في جميع أنحاء العالم. والسؤال الذى يطرح نفسه الان، ما هو الشئ الذى جذب دور طباعة الملصقات الرائدة للاستثمار فى ماكينات كويينج باويير؟ يقول ترافيس “إن ذلك يرجع بشكل كبير إلى التكنولوجيا الفائقة للشركة التي أقتنعت بها المطابع المتخصصة فى صناعة الملصقات للإنتقال إلى كويينج باويير. حيث تنتج طابعتنا الخاصة بصناعة الملصقات 20.000 sph على عكس أي ماكينة أخرى موجودة في السوق، ونحن لدينا عملاء ملصقات يكسرون سجلات الإنتاج طوال الوقت من خلال طابعتنا.
تدعي كويينج باويير أن ما يميز ماكينات الطباعة الخاصة بها عن غيرها هو عمليتها الإنتاجية الكاملة الفريدة التى تبدأ من داخل الركيزة إلى طباعة الملصق الخارجى.
وقد بدأ ذلك بإطلاق Rapida 106 X المصممة حديثا، بسرعة عالية تبلغ 20.000 sph. ومن ناحية أخرى توافر نطام DriveTronic SIS ، حيث انه نظام فريد وخالي من الطبقات الجانبية، ويسمح بالتسجيل الدقيق لأرق الركائز بأقصى سرعة والذى يعد جزء من حزمة السفر المهمة للوحة الملصق، بالإضافة إلى QualiTronic PDFCheck ، وهو نظام فحص الصور المضمن الذي يقارن كل ورقة مطبوعة ببيانات PDF فى مرحلة ما قبل الطباعة، و QualiTronic ColorControl، وهو نظام تحكم في الألوان يقيس كل ورقة، وهو مهم للغاية لإنتاج الملصقات، حيث يجب أن يكون كل ملصق متسقًا ويتضمن معلومات محددة ذات صلة.
وقد ذكر كريس متحدثا “النمو الديناميكي لصناعة الملصقات المدمجة داخل القالب يمثل جزء مهم آخر لشركة كوينج باويير. حيث يتم إنتاج طباعة الملصقات داخل القالب على بلاستيك رقيق، أقل من 50 ميكرون ، وذلك يمثل مجموعة من التحديات الخاصة بها. ونظرا لمفهومنا الفريد بالنسبة لأنتقال الاوراق من قائمة إلى أخرى إلى التسليم، وهوالذى يعتبر أمر فريد من نوعه لشركة كويينج باويير، فنحن قادرون على أنجاز صناعة الملصقات المدمجة داخل القالب بأعلى سرعات إنتاج”. وأضاف كريس “ نحن أيضا شركة رائدة في سوق طابعات الأوفست التى تعمل بتقنية التجفيف LED-UV، مما يؤثر بشكل كبير على سوق صناعة طباعة الملصقات المدمجة داخل القالب، وذلك إذا كان الملصق يسمح بمعالجة الطاقة. ونظرا لأن هذا النوع من الملصقات مطبوع على مثل هذه الركائز الرقيقة، فقد يكون عرضة للتشويه عند تعرضه لعملية التجفيف. ولكن لا يصدر التجفيف بتقنية LED-UV أي حرارة، لذا فهى توفر تحكما أفضل في عملية الإنتاج، وتسمح بالتسجيل الأفضل، وتوفر جودة أعلى مع تلبية الحاجة إلى أوقات تجفيف أسرع والقدرة على تشغيل مجموعة كاملة عند التسليم”.
ركزت شركة كويينج باويير كثيرا على سوق العلامات التجارية لدرجة أنها خصصت منطقة منطقة تُعرف باسم مركز صناعة الملصقات بالإضافة إلى مركز تجربة العملاء الجديد في ألمانيا. حيث يمكن للزوار مشاهدة عملية إنتاج الملصقات بالكامل على Rapida 106 X الجديدة المزودة بسبعة ألوان مع أداة طلاء تعمل من خلال قاطع الركائز الدوار الجديد CutPRO X. وقد تم تجهيز هذه الماكينة الجديدة DriveTronic ، ونظام SIS (نظام Sensoric Infeed) ، ونظام توجيه لوحة الملصقات، ونظام التسليم تسليم AirTronic، كما أنها توفر أتمتة سريعة لتغييرات الوظائف ومفهوم تشغيل بديهي.
أما بالنسبة لهيدلبرج فهى تتطلع إلى ميزة هامش الأرباح في سوق صناعة طباعة الملصقات المدمجة بالقوالب. ووفقا للشركة، فإن سوق طباعة الملصقات العالمي يواصل النمو بمعدل سنوي يبلغ حوالي أربعة بالمائة. كما أنه من المتوقع أن يكون النمو أعلى من المتوسط على مستوى صناعة طباعة الملصقات المدمجة بالقوالب، حيث انه لم يتأثر بوباء كورونا. حيث تُستخدم هذه الملصقات عادةً في صناعات الأغذية ومستحضرات التجميل، ومن قبل الشركات المنتجة للمواد الكيميائية للاستخدام المنزلي والصناعي. تكمن فوائد عملية طباعة الملصقات المدمجة بالقوالب في تكاليف التصنيع المنخفضة نسبيا، ودرجة الحرارة الجيدة ومقاومة الرطوبة، وخصائصها الصديقة للموارد. على سبيل المثال، مادة البولي بروبيلين المستخدمة في الملصقات والعبوات قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100 بالمائة. كما تعتبر عمليات التصنيع المتطورة ذات الكفاءة المتزايدة عامل نمو إضافي في سوق طباعة الملصقات المدمجة بالقوالب. فقد خضع ماكينة الطباعة Speedmaster XL 106 الجديدة المقدمة من هيدلبرج، المزودة بخاصية الضبط المسبق التلقائي بالكامل لجميع معلمات مهمة الطباعة الرئيسية لتعديلات خاصة على وحدة التغذية والتسليم ووحدة تحويل لوحة الملصقات المعدلة والأجهزة الغير إستاتيكية، وذلك من أجل إتاحة معالجة الأفلام البلاستيكية الحساسة بشكل موثوق به، بحيث تكون بسمك 50 ميكرون فقط، ومزودة بسرعات تصل إلى 14000 ورقة في الساعة. وقد تم تجهيز نموذج عالي الأداء لطباعة الأوفست التقليدية بثلاث وحدات Y (وحدات تجفيف) وتسليم مع وحدة تمديد واحدة فقط. حتى مع وجود ركائز رفيعة للغاية، يستفيد العملاء من التوجيه الموثوق للورق الإنتقال السلس من خلال الطابعة. حيث يتم تنسيق وحدات التجفيف بشكل مثالي مع حركة الألواح وتحقيق نتائج تجفيف رائعة بسرعات قصوى. كما تظل مسافات نقل الورق في التسليم قصيرة، وحتى عند السرعات العالية، تكون الأوراق مستقرة تمامًا عند إيداعها في حزمة التسليم. ويعمل النسق المكون من ثلاث وحدات Y وتقنية الفوهة المستديرة عالية الكفاءة على زيادة سعة التجفيف بنسبة 25 بالمائة ويوفر أيضًا تكاليف الطاقة، لأنه يمكن تقليل المسافة بين وحدات التجفيف والركيزة إلى الحد الأدنى.
يتم تغذية الركيزة فى قائمة إلى الماكينة وإلى قاطع لفائف الورق CutStar الذى يعد من الجيل الرابع والمعاد تصميمه والذي يتكامل تمامًا مع سير عمل Prinect ونظام Intellistart على الطابعة وذلك للإنتاج استنادا إلى مبدأ Push to Stop، حيث يقطع البكرة إلى ورق ثم تدخل الأوراق إلى وحدات الطباعة. كما انه قد تم تجهيز ماكينة Speedmaster XL 106- D I أيضًا بوحدة قطع واحدة فقط مما يسهل على العملاء الانتقال إلى إنتاج طباعة الملصقات المدمجة بالقوالب.
Evolution Elite هى الجيل الجديد من ماكينات الطباعة المقدمة من مانرولاند شيتفيد. وبفضل تقنية وحدة التحبير الحاصلة على براءة اختراع ، يمكن لـ Elite الطباعة بسرعة عالية تصل إلى 18000 sph. حيث أن أنظمة InlineColorPilot 3.0 و InlineInspector 3.0 و PressPilot و IntegrationPilot plus الجديدة وأنظمة تغيير اللوحة والطباعة الآلية هى بعض الميزات المتاحة بها. وبشكل إختيارى، وبشكل إختيارى تمكنك ماكينة Evolution Elite من توفير المساحة من خلال إسطوانة واحدة تتصف بالكمال وبسرعات تصل إلى 16000 sph، حيث يمكن توفيرها كخيار للتطبيقات التجارية والتعبئة والتغليف. مع تعديل manroland المسبق، وهي أيضا أكثر من قادرة على طباعة الملصقات.
وفى النهاية، هل ستشكل طباعة الأوفست بنظام التغذية الورقية مستقبل صناعة الملصقات؟ ربما لا. لكنها ستلعب دورا فى ذلك، وبالتأكيد ستحقق بعض التقدم في سوق طباعة الفليكسو التقليدية. والسعر هو أيضا مشكلة أخرى، فإذا أردت الإستثمار فى مجموعة كاملة من الطابعات المعدلة التى تعتمد على التغذية بالورق مع شراء المعدات المساعدة لها فإن ذلك سيحمل تكلفة باهظة. لكن في بعض الأحيان من أجل تحقيق الجودة التي تطمح إليها، يجب عليك دفع ثمنها.