ويواصل معرض السليمانية الدولي الثاني للكتاب فعالياته لليوم الخامس على التوالي بمشاركة نحو 227 دارًا للنشر باللغات العربية والكردية والأجنبية، من 17 دولة في أنحاء العالم، وتعرض نحو 3 ملايين كتاب.
وتشارك في المعرض دور نشر ومكتبات من روج آفا، منها دار شلير للنشر ومكتبة بنداروك.
المسؤولون في دورِ نشرِ روج آفا المشاركة في المعرض أشاروا إلى أن حركة المعرض بشكل عام متواضعة هذا العام، لجملة أسباب من أهمها الظروف المتعلقة بجائحة كورونا، وكذلك الأوضاع الاقتصادية في جنوب كردستان بشكل عام.
كما أكدوا أن أجنحة دورِ نشرِ روج آفا تشهد إقبالًا مقبولًا رغم اختلاف اللهجة بين الكرمانجية والصورانية، وكذلك اختلاف الطباعة بين الأحرف اللاتينية والعربية.
عبد الله شيخو صاحب مكتبة بنداروك التي تشارك في المعرض للعام الثاني على التوالي، وتشارك هذا العام بحوالي 700 عنوان، قال إن الإقبال على المعرض بشكل عام ضعيف هذا الموسم.
وأرجع شيخو أسباب ضعف الإقبال إلى الوضع الاقتصادي في جنوب كردستان وتأخير منح رواتب الموظفين.
شيخو أشار أيضًا إلى أن هناك تواصل ورغبة في الاطلاع على منشورات ومطبوعات روج آفا من قبل رواد المعرض، وأضاف “بعد الثورة في روج آفا، تزايدت رغبة أهالي السليمانية بالاطلاع على مجريات الأحداث هناك، والاطلاع على النتاجات الثقافية”.
‘جسر للتواصل بين أجزاء كردستان’
شيخو نوه أيضًا إلى أن المشاركة في المعرض تعدّ بمثابة فرصة لبناء جسور التواصل والتعارف بين أجزاء كردستان، وأيضًا جسرًا للتبادل الثقافي بين القراء والكتاب من مختلف مناطق كردستان “أعداء الشعب الكردي تمكنوا من وضع حواجز وعوائق سياسية بين الكرد، ولذلك فإن مد جسور التواصل الثقافي مهم لكسر هذه الحواجز”.
آهين محمد من أعضاء دار نشر شلير التي تشارك في المعرض للمرة الأولى بحوالي 100 عنوان باللغتين الكردية والعربية، تحدثت عن مشاركتهم في المعرض، وقالت إن دار شلير تأسست عام 2017، من أجل طبع ونشر كتب ومؤلفات كتّاب روج آفا في مختلف المجالات الأدبية والعلمية والتاريخية.
ونوهت آهين محمد أيضًا إلى أن اختلاف اللهجة واختلاف حروف الطباعة، أثّر نوعًا ما في حجم الإقبال على أجنحة دور نشر روج آفا “هناك إقبال متواضع على الكتب باللغة الكردية (الكرمانجية) خاصة أن اللغة المتداولة في السليمانية هي الكردية (الصورانية) بالأحرف العربية”.
كما أشارت إلى أن هناك رغبة متزايدة من قبل رواد المعرض للتعرف على نتاجات روج آفا، وأن العديد من القراء طلبوا طباعة كتب كتّاب روج آفا باللهجة الصورانية والأحرف العربية ليتسنى لأهالي جنوب كردستان الاطلاع عليها.
وذكرت آهين محمد أن العديد من أهالي روج آفا المقيمين في السليمانية وخاصة الطلبة يزورون المعرض، وبشكل خاص أجنحة دور نشر روج آفا، كما نوهت إلى أن المعرض أتاح الفرصة للتواصل مع العديد من دور النشر من جميع أجزاء كردستان، مما قد يخلق مستقبلًا للتعاون والتبادل بين دور النشر.