توفي إلى رحمة الله تعالى، فخر الإمارات، على رضا الهاشمي، وهو يعتبر “أبو صناعة الطباعة في الخليج العربي”، حيث جاءت وفاته المنية يوم الأربعاء الماضي (25 أكتوبر 2022)، وهو مؤسس ورئيس شركة علي الهاشمي التجارية.
أنشأت شركة الهاشمي من خلال وضع حجر الأساس، حيث كان البداية متواضعة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ، ثم نمت شركة الهاشمي للتجارة لتصبح شركة تجارية متعددة النشاطات تقدم مجموعات واسعة من معدات الطباعة وتوفر حلولاً متكاملة لصناعة الطباعة بأكملها.
لا يوجد أحد من العاملين في صناعة فنون الجرافيك في منطقة الشرق الأوسط لم يسمع عن على الهاشمي، ذلك الرجل الذي ساعد في إنشاء سوق صناعة فنون الجرافيك على مستوى المنطقة.
علي الهاشمي، ذلك الرجل العصامي، وإبن الإمارات الحقيقي الذى تميزت شخصيته عن باقي الاطفال منذ صغره، والذى أصبح فيما بعد شخصية بارزة على مستوى دولة الإمارات. فعندما كان شاباً، اضطر الهاشمي لمغادرة الإمارات العربية المتحدة متوجها إلى البحرين، وهناك كان موعده مع صناعة فنون الجرافيك. كما أنه قبل ذلك قد تلقي تعليمه الاولي في البحرين إلى أن صار فى سن 18 عاماً.
خلال حياته المهنية، لم يكتفي علي الهاشمي بدعم رواد الأعمال المبتدئين من خلال إنشاء المطابع فحسب، بل أقدم على تقديم يد العون للكثيرين من خلال مساعدتهم فى الحصول على التراخيص و مبالغ التمويل و شراء آلات الطباعة بشروط ائتمانية ميسرة وفترات سداد أطول. منحته مساهماته وخدماته التي لا مثيل لها على مستوي الصناعة لقب “أبو صناعة الطباعة في الخليج” والذى أستحقه بجدارة.
لم يكن البقاء في هذه الصناعة شديدة التنافس لأكثر من سبعة عقود مهمة سهلة بالنسبة إلى الهاشمي، ولكن التزامه تجاه عملائه وكذلك المبادئ التي تبناهاه قد ساعدته في التغلب على جميع العقبات.
نجحت شركة “علي الهاشمي التجارية” المتعددة النشاطات فى التوسع داخل العديد من الدول العربية، حيث أنشأت العديد من الفروع في دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة مثل، البحرين، والكويت، وعمان، والمملكة العربية السعودية. ومن أجل البقاء كواحدة ضمن أكبر الشركات المتخصصة في صناعة الطباعة، فقد اعتمد الشركة أحدث التقنيات المتقدمة، وتحولت من إستخدام حلول الطباعة التقليدية إلى إعتماد المطابع الرقمية الحديثة.
كان علي الهاشمي يدير كيانا تجاريا مرتبطا بتقديم الخدمات، وكان دائما يقف بجانب موظفيه الذين اعتبرهم أهم أصوله. لقد حرص على تزويدهم بجميع الأدوات اللازمة لصقل مهاراتهم، وإعطاء فرصة متساوية من اجل النهوض بحياتهم المهنية.
وأخيرا وليس آخرا نستطيع القول، أن على الهاشمي كان رجل مقدام وعصامي وواثق الخطوات، وكان دائمًا ينظر إلى الحياة على أنها ساحة تدريب وتطوير مستمرة.